*يبدو ان الإدارة في المريخ مازالت تفاضل حول هوية المدرب القادم وخياراتها المطروحة حتي الأن تدور حول فاروق جبرة الذي كما قلنا من قبل في هذه المساحة من حقه ان يمارس سلطاته كمدرب لوحده لان تجربة فاروق التدربية تؤهله لان يكون مدرب لاي فريق حتي وان كان المريخ لهذا كان الحديث عن تعاقد هلال الأبيض معه غير مفاجئ فهو للأمانة واحد من قلة، من المدربين الوطنين المتميزين الذين يتركون اثناء إدارتهم أو من بعدها بصمة واضحة فجبرة له صولات وجولات مع أندية متعددة ومن ضمنها المريخ الذي مثل فيه نقطة مضيئة خلال تجاربه التي خاضها كمدرب عام مع عدد من المدربين أتوفيستر البدري وكان دوماً محل إشادة من جماهير نادي المريخ التي ظلت لسنوات تطالب به في الدفة الفنية عندما تطرح خيارات مساعدي المدربين الأجانب في المريخ وها هو مجلس المريخ عقب ذهاب غارزيتو طرح اسم المدرب الشاب مرة أخري كخيار أعتقد انه متميز لكنني ارجع وأقول ان خيار جبرة هذه المرة لن يمر عبر بوابة المدرب العام للفريق فهذه النقطة تجاوزها فاروق بتجاربه المتعددة وأعتقد ان المريخ ومجلسه امام خيار واحد حول عودة فاروق وهو إعطائه الفرصة لوحده كخيار سيكون مبرر ومتاح في ظل الأوضاع التي يمر بها النادي في الفترة الحالية وغير ذلك ففاروق في إعتقادي لن يقل عن اي مدرب أجنبي يتم التعاقد معه وفق القدرة المتاحة مالياً للمجلس خلال المرحلة القادمة وسيقتصر مشوار طويل ظل يدور ويلف حوله المدربين الأجانب الجدد فيما يتعلق بالوصول لتشكيلة ثابتة وفيما يتعلق بمعرفة مستويات اللاعيبين وشروط المدربين الأجانب التي لاتخلو من تنصل مثل عدم تحملهم لاي نتائج خلال فترة أقلها ستة أشهر ستكون هي الأخطر في مشوار المريخ المحلي والقاري.

وهج اخير:-

*مجلس المريخ رغم الحديث عن تعاقد فاروق جبرة مع هلال التبلدي إلا انه عرض عليه عقد لمدة عام كمدرب عام وهذا الخيار في رأي لايحمل اي جديد لمدرب يستطيع لوحده إدارة المريخ في كافة البطولات.

*مجلس المريخ عليه ان يكون واضح في ملف المدرب والحديث حول خيار الأجنبي وجبرة صعب فإما جبرة وإما المدرب الأجنبي ومعه اي من قدامي لاعبي المريخ.

*المريخ مر بتجربة شبيهة بعد إقالة كروجر وكان وقتها خيار المدرب الوطني هو الأنسب لعوامل كثيرة وبالفعل تم التعاقد مع محسن وبرهان لكن عقدة المدرب الأجنبي المسيطرة أبت الا ان تاتي بأتو فيستر مرة أخري عبر بوابة الإستشارة الفنية ولم يستمر الرجل كثيراً لان خيار التعاقد معه لم يكن ليضيف شي بعد خروج المريخ وقتها من البطولة الأفريقية ومن بعده إستمر الثنائي الوطني محسن وبرهان في إنسجام تام ليتمكنا من قيادة المريخ للظفر ببطولة شرق ووسط أفريقيا سيكافا وخلال هذه الفترة مهدا الأجواء حول الفريق الأحمر لياتي غارزيتو ويقود الفريق بكل حنكة للمربع الذهبي في البطولة الأفريقية.

*من خلال سردي لجزئية برهان ومحسن اردت فقط ان أشير لقدرة المدرب الوطني علي قيادة المريخ بشكل متميز ان وجد الفرصة وان وضعت فيه الثقة من قبل الإدارة.

*جبرة مدرب متميز وأعتقد ان وضعه مرة أخري في تجربة المدرب العام لايمكن ان يحتملها الرجل او تتماشي مع طموحاته وما وصل إليه في مشواره الإحترافي في مهنة التدريب.

*اما جبرة أو المدرب الأجنبي وتحمل كل مايمكن ان يفرزه خيار المدرب الأجنبي من دفع مبلغ لايقل عن ال400الف دولار وبعدها الصبر علي كل الخطوات التي سيتبعها وتحمل وقع ماينتج عنها بكل برود وهذه قد يكون من ضمنها الخروج الأفريقي المبكر عطفا علي قلة إلمام من سياتي بالفريق ولاعيبيه وعدم توصله لاي رسم تشكيلي وهذه الأشياء نذكرها لان خيار المدرب الوطني سيقلصها للحد الأدني فجبرة أو اي مدرب محلي لديه إلمام كافي بالمريخ ولاعيبيه وهذا سيقلل من كثرة التجريب والمداورة للوصول للرسم التشكيلي الأنسب وهذه الأشياء بلا شك سيكون تأثيرها أقل علي نتائج الفريق في الأشهر الأولى عكس المدرب الأجنبي الذي سيكرر كل هذه التجارب بصورة قد تكون مضاعفة ليصل لما هو مرسوم في ذهن المدرب الوطني عن المريخ حتي قبل الإقبال علي تدريبه.

*المريخ قلتها من قبل خياره المدرب الأجنبي لكن في ظل الأوضاع الراهنة أعتقد ان خيار مدرب وطني بقيمة جبرة لا ولن يقل في شي عن اي مدرب سياتي حاملاً صفة أجنبي بلا تاريخ يدعم أحقيته بالإشراف علي النادي الكبير.