* نادينا وطالبنا وتوسلنا حتى بح صوتنا وشددنا على جزئية الغاء مبدأ التجنيس في كرتنا السودانية لانه يعتبر خصما على مستقبل الكرة السودانية حاضرا ومستقبلا على اعتبار ان التجنيس فيه تحايل واضح لزيادة الغلة من اللاعبين المحترفين الاجانب في الملاعب السودانية حيث ان النادي في الدرجة الممتازة تجده يضم بين صفوفه اكثر من ستة لاعبين أجانب بين مجنس ومحترف وهو أمر لانجد له تفسير البتة لأنه يعتبر خصما على مستقبل اللاعب الوطني الذي يجاهد ويثابر لكي يجد له مكانا في التشكيل الاساسي في اندية الدولار والجماهير هلال مريخ بحكم ان صفوفها تضم بين سبعة لاعبين الى ستة لاعبين اجانب وهذا يعني بان فرصة اللاعب الوطني تبقى ضيقة وشبه معدومة حيث ان الفرصة لاتتاح الا لاربعة لاعبين وطنيين أو خمسة على اكبر تقدير وقد شهدنا في الموسمين الماضيين الزحمة الكبرى في صفوف العملاقين الكبيرين من اللاعبين الاجانب بين محترف ومجنس وهي الزحمة التي ضيقت فرصة اللاعب الوطني وجعلته يقبع حبيس دكة البدلاء ولايجد فرصة المشاركة الا بالتقسيط غير المريح وبلاشك فاننا عندما نتحدث عن جزئية التجنيس وماادراك ماالتجنيس لابد لنا من ان نتذكر طيب الذكر البروف العالم العلامة الدكتور كمال شداد الرجل الوطني والقيادي الفذ الذي ناهض التجنيس بكل اشكاله والوانه وكان له رأى صريح في احتراف الحراس على وجه الخصوص بحكم ان هذه الخانة لها تأثيرها المباشر على شكل المنتخب الوطني السوداني دفعنا أوزارها تواضع مريع في مركز الحراسة بسبب جلوس حراس الناديين الكبيرين هلال مريخ على دكة البدلاء طوال الموسم وهما يشكلان قوة الحراسة في المنتخب الأمر الذي يفقدهم حساسية المباريات التنافسية .

* ونحن حقيقة نستغرب اصرار قادة الاتحاد على المضي في هذا المنحى وهم يدركون جيدا بانه طريق شائك ومحفوف بالمخاطر وتدفع الكرة السودانية اثمانه باهظة فلمصلحة من تبقى جزئية التجنيس قائمة في ملاعبنا ونحن نعلم تمام العلم بان ضررها اكبر من نفعها ولماذا لاتكون هذه القضية الجوهرية من بين البنود الاساسية التي يناقشها ممثلي الشعب في قاعة الشعب ليقتلوها بحثا وتمحيصا وهي ومن وجهة نظري الخاصة لاتقل شأنا وأهمية عن مشاكل البترول والغاز والطماطم وغيرها من الاتاوات التي ارهقت كاهل الشعب السوداني المسكين الذي بات يشكو لطوب الارض من المعاناة وضيق ذات اليد دون ان يجد من يخفف عنه هموم الدنيا ومشاكلهاخ8.

التمريرة .. الأخيرة

* اذا وصلنا الى قناعة تامة بأن التجنيس قد بات شر لابد منه فاننا ننادي وبأعلى صوتنا بان يقتصر التجنيس على لاعبين اثنين ليس من بينهما حارس مرمى شريطة ان يتقلص عدد اللاعبين المحترفين في اي نادي وبخاصة ناديي القمة هلال مريخ الى لاعبين فقط ليكون عدد اللاعبين المجنسين والمحترفين في كل نادي في حدود اربعة لاعبين فقط وبذلك تكون الفرصة متاحة امام سبعة لاعببن محليين لتقديم جهودهم وتطوير مستوياتهم من مباراة الى اخرى مضافا اليهم البدلاء الذين يحتاج اليهم المدرب في بعض المباريات كأوراق رابحه ومتى ماطبقنا هذا الأمر وقلصنا عدد اللاعبين المحترفين والمجنسين في انديتنا فأننا سنكون قد عدنا لجادة الصواب وبتنا نفكر برؤية مستقبلية متقدة بعيدة عن المكاسب الوقتية والتي لم يتحقق منها شيئا برغم الجيوش الجرارة من المحترفين الاجانب واللاعبين المجنسين والذين فشلوا جميعهم وعلى مدي اكثر من عشر سنوات خلت في ترويض الاميرة السمراء او حتى الوصول الى منصة تتويجها اذن لماذا نتمسك بمثل هولاء اللاعبين المجنسين والمحترفين الاجانب وكل تجاربنا معهم فاشلة وبعيدة عن الايجابية فيما نساهم في حرمان مواهب واعده متفتحه من ابراز قدراتها ومواهبها وتفجيرها على المستطيل الأخضر والأمر برمته نطرحه امام الحادبين على مصلحة الكرة السودانية لكي يعملوا على انتشالها من وهدتها التي ظلت ترزح بين نيرانها سنينا اددا وكل ذلك بسبب جزئية التجنيس والاحتراف الصوري لعدد من اللاعبين الاجانب في ملاعبنا .. واللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد.