*ضربنا كف بكف بعد ان طالعنا مخرجات إنعقاد الجمعية العمومية للإتحاد
السوداني والتي كانت قراراتها بمثابة وأد للقانون وللنظام الأساسي الذي
تجاوزته تماماً الجمعية وعملت بمبدأ الجودية في حل قضية الموسم والغريبة
انها من جهة أمنت علي شرعية لجنة الإستئنافات وشرعية قراراتها ومن جهة
أخري قلبت ظهر المجن للقانون وأستثنت كل البلطجة التي إتبعها ناديي
الهلال والأمل وتعدت ذلك بكثير بعد ان أعفت الثنائي من كل تبعات قراري
إنسحابهما حتي قبل إصدار اي قرار فيه من قبل الإتحاد وعملت كذلك علي
إعفاء رئيس الهلال من اي عقوبات سابقة أو لاحقة كعقوبة إيقافه لمدة عامين
من قبل اللجنة المنظمة بعد ان وجه سيل من الإساءات الجارفة ليضرب به
شواطئ إتحاد الكرة وقادته وتعداه ليضرب بها شواطئ المريخ عندما قال كلام
يندى له الجبين في حق المريخ وإدارته ووصمها ببيع الحكام في المباريات
الأفريقية بمساعدة قادة الإتحاد.
*كل ذلك تخطته جمعية وأد القانون وزادت عليه بأن أعفت الناديين من جميع
العقوبات الصادرة في حقهم من اللجنة المنظمة.
*الجمعية أرتكبت أخطاء لاتعد ولاتحصي بعد ان مارست وأد القانون وتطويعه
بشكل مخل ويرقى لدرجة الفضيحة، فهي منحت أندية منسحبة بلا سند أو منطق
قانوني حق البقاء في الدوري وأعفت هذه الأندية رغم ما مارسته من تهور
وإنسحاب من جميع العقوبات وأستثنت الأمل الهابط رسمياً من المنافسة وأبقت
عليه لتترك أكثر من علامة إستفهام حول ما ألت اليه قراراتها الكارثية
وغير المنطقية أبداً.
*الجمعية العمومية أنتظرها الجميع لتحكم في قضية الموسم لانها المرجعية
والمشرع القانوني الأول لقوانين الكرة بالبلاد لكنها رسبت بنسبة كبيرة
بعد ان مارست موزانات مضحكة في أمر القضية المتعلقة بطعن نادي الأمل الذي
لم يكن مقبول أبداً بعد ان أمنت ذات الجمعية علي ما قام به قادة إتحادها
في أمر إكمال أعضاء لجنة الإستئنافات وكان عليها ان تتعامل وفق القانون
وهذا مالم تفعله لتخرج بالأزمة لبر يقال انه مرضي لجميع الأطراف لكن
سرعان ما إتضح ان الهلال الذي تم إعفائه وإستثنائه لايقبل بقراراتها
وعازم علي إكمال عملية إنسحابه في الموسم القادم بعد ان أخرج رئيسه بيان
يتحدث فيه عن إتفاق غير معلن بإعادة المباراة النهائية للدوري وهذا
الحديث تحديداً لم يقبل به رئيس نادي المريخ وقتها ولم يمرره كما تحدث
الرجل في البيان الذي أراد ان يداري به فشله امام جماهير ناديه التي
ساندته من أجل اللأشي وإتضح لها ذلك بعد ان حسمت القضية لينكشف الواقع
المأساوي ولتشتعل مرة أخري الساحة الهلالية بالكثير من الهجوم علي رئيس
الهلال الذي باع الأوهام لجماهيره عندما وعدها بحل إتحاد الفساد وبإلغاء
الموسم وبإعاد بطولة الدوري لفريقه، كل هذه الأشياء لم تحدث وما كان لها
ان تحدث لو انسحب الهلال مائة مرة ولو عاد رئيسه عشرات المرات وخاطب
جماهيره ووعدها لن يستطيع ان يحقق اي وعد من وعوده لها لانه ببساطة ترك
القانون الطريق الأسهل وسار في السكة التي جعلته يستثني من الهبوط
والعقوبات بوأد القانون علي رؤوس الأشهاد.
وهج اخير:-
*الهلال لم يكسب شي من إنسحابه وكل وعود رئيسه ذهبت أدراج الرياح ليخسر
الفريق بطولتين ويخرج خالي الوفاض.
*الكاردينال محظوظ لانه لم يعاقب هو وناديه في ظل وجود مؤسسات لاتحترم
القانون وتتعامل مع المذنب والمجني عليه بذات الفهم.
*كيف لفريق ينسحب ويسئ رئيسه عبر مكبرات الصوت للجميع ويجد في الأخير
الإستثناء من اي عقوبات.
*علي الجمعية العامة ان تحتمل أثار السنة السيئة التي إستنتها لأجل
الخارجون عن القانون وعليها ان تنتظر الموسم القادم هوائل ما فعلته الأن.
*عن اي أثار لقرار لجنة الإستئنافات يتحدثون، هل كانت اللجنة علي باطل
وهل كان المريخ لايستحق ما أعطته له اللجنة بالقانون ان كان كل ذلك
صحيحاً ولا غبار عليه فلماذا تم إعفاء المنفلتين من العقاب ولماذا لم
يستثني النهضة ربك والرابطة كوستي والميرغني الكسلاوي ألم يستحق هذا
الثلاثي الإستثناء فهم هبطو من دوري هبط منه نادي الأمل والهلال كان
سيكون من الهابطين لو تم تطبيق القانون عليه بلا مواربة.
*لماذا تلغي مباراة الأمل والنيل شندي بأثر رجعي وهي معلنة سابقاً و
أدارها حكام وأعلنو تخلف الأمل عنها.
*قرارت الجمعية ترقبوا ما ستفرزه في الموسم القادم ورحم الله القوانين.
الجمعية العمومية ليست جهة اختصاص ليحال إليها طعن الأمل عطبرة في عدم شرعية لجنة الاستئنافات و بالتالي بطلان جميع قراراتها التي أصدرتها.
و هذا المخالفات السافرة تم الكشف عنها مبكراً و تجلى للجميع بما لا يدع مجالاً للشك فساد الاتحاد و لجانه.
و هذا الأمر تأكد لدى لجنة الجودية التي كونها وزير الشباب و قد تكرم الاستاذ رضا عبر برنامج عالم الرياضة باستضافة الأستاذ النعمان حسن الذي أكد على مخالفات الاتحاد و لجانه و لم يعف أندية الهلال والمريخ و الأمل من المخالفات و إن كانت بدرجة أقل.
و عزى الخلل إلى عدم شرعية الهيكل التنظيمي ومخالفته لدستور الدولة و للوائح الفيفا
و الحل في إعادة هيكلة الاتحاد و اللجان العدلية الرياضية بما يتوافق مع حسن سير العدالة من نزاهة وشفافية.
و هذا الحل الجزري سيطيح بالاتحاد و لجانه الفاسدة ( أ ي حل غير مرغوب فيه )
و في حلقة أخرى تمت استضافة الأستاذ / مامون مبارك أمان الذي أكد على وجود مخالفات للاتحاد و لجانه و انتهى إلى عدم ترحيبه بالحل القانوني في هذه المعضلة في الوقت الراهن وأن الحل الأسلم هو الحل بالجودية بأن يحال كامل القضية إلى الجمعية العمومية لتقرر تجميد الموسم في الدرجة الممتاز فقط على ألا تتأثر الدرجات والدوريات الاخرى مع الاحتفاظ بحق الأندية الصاعدة إلى الممتاز.
أي الأبقاء على جميع فرق الممتاز كما هي دون أن يهبط أي فريق و في المقابل يتم تصعيد بعض الفرق من الدرجة الأولى.
تبنى البرلمان ممثلاً في اللجنة الرياضية بالمؤتمر الوطني الفكرة و تم الجلوس مع جميع الأطراف و حيث إن المفوضية والاتحاد ولجانه ليس اجسام غريبة عن المؤتمر الوطني
فقد توافقوا على أن تحيل المفوضية موضوع الطعن الذي تقدم به الأمل إلى الجمعية العمومية و عليه قامت المفوضية بدراسة القضية وثبت لديهاأن تشكيل لجنة الاستئناف جاء مخالفاً للقانون و عليه فإن قراراتها تعد باطلة لصدورها من لجنة غير مشكلة تشكيلاً سليما وفقا لما نص عليه القانون ،و هذا هو القرار الصائب الواجب اصداره من المفوضية لكن الحل الجودي جعلها تحيل النزاع إلى الجمعية العمومية التي لا حول لها و لا قوة و حتى لا يتم الطعن على قرارات الجمعية العمومية لأنها غير مختصة في الأصل لذا تم الاجتماع بين أطراف النزاع الاتحاد لجانه و أندية الهلال والمريخ والأمل
على رفع العقوبات من أندية الهلال والأمل تصعيد فريق النيل شندي إعادة مباارة الهلال والمريخ.
و قد تم تنفيذ كافة البنود باستثناء بعض الجزئيات والتي من أهمها إعادة مباراة الهلال والمريخ و برمجتها قبل بداية الموسم الجديد.
و نخلص مما ذكر إن البكاء على إن الجمعية العمومية رفعت العقوبة عن رئيس الهلال
هذا كلام لا يرقى لصحفي مفترض أنه حصيف ومتابع
نأمل منكم الاجتهاد و المتابعة لتأتي التحليلات مواكبة للأحداث و ليست خارج الشبكة
فضوها سيرها وكفاية كتابة اعمدة من اجل الشو ..