*تنعقد يوم غداً الأربعاء الجمعية العمومية الطارئة للإتحاد السوداني
للنظر في قضية الموسم الشهيرة التي سيطر صدى تناولها علي جميع الأحداث
الرياضية حتي في مشهد ختام بطولة الدوري كانت هي سيدة الموقف بعد ان تم
تأجيل تتويج الفرقة الحمراء لما بعد إنعقاد الجمعية العامة.
*الجمعية ستنظر في طعن نادي الأمل الذي قدمه في لجنة الإستئنافات العليا
التي يزعم نادي الأمل الأمل عدم شرعيتها بعد ان قام الإتحاد بإضافة بعض
الأعضاء لهذه اللجنة خلال الموسم المنصرم، لكن الأمر لم يتوقف عند تقديم
نادي الأمل لطعن فقط بل سبق ذلك إنسحاب ثلاثة أندية هي الأمل والهلال
والميرغني والثنائي الهلال والميرغني كان إنسحابهم بلا اي مسوغات
قانونية، سوي ان الإدارة الهلالية رأت ان لجنة الإستئنافات منحت المريخ
نقاط مباراته ضد هلال كادوقلي وكذلك قامت بإعادة لقائي المريخ والأمل
بالخرطوم وعطبرة، وهذا الأمر لم يكن يمس الهلال من قريب او بعيد خصوصاً
من ناحية قانونية، لكن الإدارة الزرقاء ركبت الموجة وقادت فريقها لإنسحاب
سيهدد الموسم الرياضي بالإلغاء وسيهدد كذلك مشاركات ثلاث أندية سودانية
أفريقياً عدى المريخ بطل كأس السودان خصوصاً اذا قامت الجمعية بإلغاء
الموسم الرياضي.
*إنسحاب الهلال لم يكن يدعمه اي مسوغ وكان جل حديث الشارع الهلالي يدور
في ان المريخ تم منحه نقاط ساوت بينه والهلال الذي كان علي وشك ان يحسم
بطولة الدوري لصالحه لولا ان المريخ وبالقانون إستطاع ان يقلب هذه
المعادلة ويعيد الأمور لصالحه وهذا ما جعل الإدارة الزرقاء تسحب فريقها
وتحشد جماهيرها لبث كل أشكال الخطب المنفلتة وتأخذ فوق ذلك بيعة علي
الإنسحاب من الشعب الهلالي بمختلف أطيافه جمهور إعلام ومجلس إدارة كان هو
اساس هذه الورطة التي سار في دربها الهلال بلا هدى رغم ما أحدثته من
تشويش علي رادار الموسم الرياضي، لكن في الأخير وضح ان من تمسك بالقانون
كان هو الرابح والدليل علي هذا ان المريخ ظفر بكأس السودان وحسم أمر
الدوري إلا في حالة واحدة وهي إلغاء الموسم الكروي وهذه الحالة سيتضرر
منها الجميع والهلال سيكون أول المتضررين لانه سيحرم من المشاركة
أفريقياً في الموسم القادم وهذا سيمثل ضربة كبيرة للفرقة الزرقاء التي
تحشد إدارتها الأن في النجوم لغرض التنافس الأفريقي قبل المحلي.
حتي بعد إنسحابه إستطاع نادي الأمل يتمسك بأهداب أمل بعد ان سار الفريق
في خط قانوني واضح ليصل في الأخير لبوابة الجمعية العمومية التي يمكن ان
تعطيه حقه كما يزعم ان كان لديه حق يكفله له القانون عكس الهلال الذي باع
إعلامه ورئيسه الوهم للجمهور الهلالي علي أرصفة تم تشيديها علي ظهر
الخروج عن القانون والإرتكاز فقط علي مكانة الهلال كنادي كبير له قواعده
الجماهيرية وله مكانته في خارطة الكرة السودانية عدى ذلك لم يرتكز الجانب
الهلالي على اي زريعة أو حجة قانونية تدعم إنسحابه الذي يجب ان يعاقب
عليه.
*حل الأزمة من قبل الجمعية العمومية سيفجر أزمة أخري خصوصاً ان تم إلغاء
الموسم الكروي هذا من ناحية، ومن ناحية أخري ان أمنت الجمعية علي قرارات
لجنة الإستئنافات وأمنت قبلها علي شرعية ضم قادة الإتحاد لعدد من أعضاء
اللجنة ففي هذه الحالة سيطبق القانون علي الثنائي المنسحب وسيتم تهبيط
الأمل لتخلفه عن مباريات السنترليق امام نيل شندي وستتم كذلك معاقبة
الهلال علي تخلفه عن ثلاث مباريات دورية معلنة، وهذا ان حدث ستهبط
الجمعية العامة نادي الهلال لدوري الدرجة الأولى وهذا الأمر سيخلق أزمة
أيضاً ستكون أشد من السابقة.
*اما في حال تعاملت الجمعية العامة بفقه الجودية وأبقت علي الأمل والهلال
مع تأمنيها علي شرعية لجنة الإستئنافات وقانونية إكمال عقدها من قبل مجلس
إدارة الإتحاد ففي هذه الحالة ستضطر الجمعية علي الإبقاء علي جميع
الأندية الهابطة بما فيها الرابطة والميرغني كسلا وستقوم كذلك بتأمين أمر
الأندية الصاعدة للدوري وهي الأمير البحراوي والأهلي عطبرة والنهضة ربك
والنيل شندي فهذا الرباعي سيضمن مقاعده في بطولة الدوري في الموسم القادم
وهذا الحل أيضاً سيخلق أزمة سيكون بطلها نادي الأهلي شندي الذي سيطالب
بحقه في ان يكون وصيف لبطولة الدوري لان القواعد العامة والقانون يدين
الهلال المنسحب وهذا أيضاً سيكون حقه ويمكن ان تمسكت إدارة النمور بذلك
الحق ان تدخل جمعية الإتحاد في منطقة سيكون معها حل الموسم السابق هو
أكثر الحلول التي يمكن ان تقتل الأزمة هذه وهذا أيضاً سيمكن اندية
التأهيلي من الصعود مباشرة للدوري الممتاز حتي لايحدث خلل إضافي في أمر
الدوري التأهيلي للدوري الممتاز العام المقبل.
وهج اخير:-
*إنسحاب الهلال بلا اي مسوغات قانونية جعل اي حل للقضية المتشعبة يولد
أزمة أخري ستكون أيضاً بمثابة الصداع في رأس التنافس الرياضي بالبلاد.
*الجمعية ستنظر لطعن الأمل لانه موضوع في أجندتها لكن أعتقد ان حل الأزمة
من هذا المنوال سيولد أزمة أخري لهذا يجب ان يكون الحل مابين القانون
والودي وفي هذه الحالة يمكن ان تصل هذه الأزمة لنقطة نهايتها التي تبدو
غير واضحة المعالم حتي اللحظة.
*القواعد العامة تتحدث عن عقوبات واضحة يجب ان لاتغفلها الجمعية العامة
لاننا نعتقد ان إغفالها لن يحل الأزمة كما يعتقد الكثيرون.
*لابد من معاقبة الهلال والأمل علي ما إقترفاه من إنسحاب وهذا الأمر يجب
ان يتم حتي لو توصلت الجمعية العامة لحلول وسطية ترضي جميع الأطراف بما
فيهم نمور شندي لانهم سيكونو محور الأزمة القادمة.