فاق يوسف أفندي السماني الأخ الكابتن هيثم مصطفى الذي كان بدوره قد فاق الكابتن الكبير إبراهيم محمد علي والذي إن كنتم، بعضكم أو أكثركم، لا يعرفونه هو أعظم صانع ألعاب وصاحب التمريرات التي تمثل ثمانين في المائة
من هدف محقق.. وقد احتفظ بهذه الخاصيّة وذاك اللقب حتى جاء الكرار هيثم.. رعى الله الكابتن إبراهومة والكابتن هيثم.
الحوار الإعلامي، مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً، لابدّ له من ألاّ يكون موجهاً أو ذا اتجاه واحد ولئن احتاج ظرف بعينه أن يكون كذلك فلا يعقل ولا يقبل أن يكون كذلك في كل الظروف.
وهكذا تجيئ حوارات يوسف أفندق السمّاني مع كرداكير حتى لدرجة أن كرداكير يمكن له أن يقول الإجابات، أو ما يريد أن يقوله، دون أن يكون هناك سؤال !!!.
ودوام الحال من المحال.. وإنّك لتستطيع أن تخدع بعض الناس كلَّ الوقت.. وتستطيع أن تخدع كل الناس لبعض الوقت.. لكن المستحيل غير القابل للنقض هو أن تخدع كل الناس طول الوقت أو كلّه.
كان كرداكير كما توقعته وكما يريد أن يكون بعيداً عمّا يفترض أن يكون عليه رئيس مجلس إدارة أكبر نادي في السودان ولعلكم أن ترجعوا التفاصيل لتقفوا على حجم المأزق والمصيبة التي حلّت بالهلال والرياضة السودانية.
ولقد حال ظرف مرضي بيني وبين اثنين وإنني لمدين لك قارئي العزيز، بالاعتذار ثمّ وعد بأن أعود لذلك وغيره في بين اثنين التي أؤمل في أن تكون غداً الثلاثاء إن مكنني الله من ذلك فأكثر ما كنت قد أعددته من مواد قد غلبت عليه الرياضة نسبة لأنها بقضاياها الساخنة قد فرضت نفسها.
ألاحظ، وأثق بأنكم تشاركونني هذه الملاحظة، أنّ كرداكير لا يملُ الحديث كلما سنحت له الفرصة، أن يتحدث عن أنَّ للهلال قضية دون أن يتكرّم سيادته بالحديث عن هذه القضية وتفاصيلها.. أنا أعرف قضيّة واحدة وهي قضية خطيرة وفي غاية الأهمية والخطورة وهي قضية كرداكير نفسه.. أنا هنا لا أتحدث عن التزوير والاحتيال.. لا سمح الله، ولكن أتحدث عن قضية (الخازوق) أو (المقلب) الذي شربه كرداكير طوعاً وغفلة واختياراً وكنت قد أشرت لهذا أكثر من مرّة وفي بين اثنين القادم بإذن الله ستكون هناك إشارة ويمكن أن نتحدث عن (مقلب) آخر ستعرفون عنه غداً بإذن الله.
بدأ كرداكير يذكر الجهود التي بذلت ثم أنهى حديثه أيضا بذكر ذلك وتقديم الشكر لمن أعان بالدخول في بحث الموضوع ومحاولات ايجاد الحل ولفت نظري، ولا بد نظركم, ذكره المكرر لمجلس الشعب فأعاد إلى ذهني قصة ذلك
الرجل ا الرجل السكير سكران ديمة الذي يشرب ويشرب من بواكير صباه في نهاية الخمسينات حتh شاخ وصدم ذات يوم وقد اخبروه بأنّ الرئيس قد منع الخمر تماماً ورمى بزجاجاتها في البحر فقال عبود ده جنَّ ولا شنو؟.
يعني عليكم الله ده رئيس شنو لا عارف الطيب عبد الله ولا الشهيد إبراهيم شمس الدين ولا مجدي شمس الدين.. ولا البرلمان!!!.