اسدل الستار على الموسم الكروى مع وقف تنفيذ تتويج المريخ بكاس الدورى الممتاز بقرار من الاتحاد العام الى حين ان تصدر الجمعية العمومية قرارها النهائى حول الازمة التى افتعلها الهلال والامل بسبب الانسحاب غير المبرر من جميع المسابقات التى يشرف على تنظيمها الاتحاد العام احتجاجا على قرارات لجنة الاستئنافات ,, ولكن بكل تاكيد ان جماهير المريخ التى ذهبت الى النادى مساء امس للاحتفال باللقب الثانى فى هذا الموسم المتأزم كانت تتمنى ان تقام قمة الختام فى ظروف طبيعية بمشاركة الهلال وليس غيابه عن مباراة تعتبر بطولة فى حد ذاتها بغض النظر عن اى مشاكل تحيط بها ,, الا ان الظروف الطبيعية التى نتحدث عنها لازالت مجرد اشواق وامنيات وربما يطول انتظارها طالما ان لغة الانفعال والعنتريات هى السائدة حاليا دون ان تلوح فى الافق اى بادرة حل يمكن ان تعيد الامور الى نصابها من جديد رغم ماراثون الاجتماعات واللقاءات التى تمت خلال ال 48 ساعة الماضية التى اعقبت بيان جهاز الشرطة بتاجيل لقاء القمة عن موعده من الجمعه الى مساء الاحد باستاد الخرطوم مع التشديد على منع اى حضور جماهيرى حسب التوجيهات الامنية الصادرة .
غياب مراسم التتويج الرسمي بلقب الدورى الممتاز لم يمنع جماهير المريخ من الخروج فى مسيرات مساء امس عقب صافرة الحكم التى منحت الفريق الفوز على الهلال بالانسحاب وكأنها تريد ان تبعث برسالة واضحة الى من يهمه الامر مفادها ان عدم التتويج الرسمي من جانب الاتحاد العام والشركة الراعيه لن يسقط حق المريخ فى الفوز باللقب بعدما التزم بالحضور داخل الملعب حسب البرنامج الصادر والمعلن من جانب الاتحاد العام الذى حدد موعد المباراة ورفض الاستجابة لكل الدعوات والرجاءات بتاجيلها الى مابعد عقد الجمعية العمومية بعد غد الاربعاء والتى ربما تكون المحطة الاخيرة فى تسلسل هذه الازمة اذا ارتضت الاطراف المعنية بقبول اى حكم تصدره الجمعية وان كنت شخصيا اشك فى ان يقبل الهلال باى قرار يؤكد على شرعية لجنة الاسئنافات وصحة القرارات التى اصدرتها لمصلحة المريخ ,, وذلك بعد تصريحات اشرف الكاردينال التى اكد فيها ان فريقه لن يشارك فى الموسم الجديد اذا لم يتم حل الازمة من داخل الجمعية العمومية لصالح الهلال والامل !! ,, رغم التأكيد بان مجرد قبول رئيس الهلال بان تكون الجمعية العمومية هى المرجعية القانونية لحل هذه الازمة وانها اعلي سلطة يمكن ان تحاسب قادة الاتحاد العام يعنى ذلك بانه تطور ملموس فى تعاطى الكاردينال مع هذه القضية ويؤكد انه قد بدأ الان يتحرر رويدا رويدا من الالة الاعلامية التى ورطته فى قرار الانسحاب واوهمته بان يستطيع ان يهزم الاتحاد العام بقرارات معلبه وجاهزه من تحت قبة البرلمان او رئاسة الجمهورية !
عموما انتهى الموسم الكروى داخل المستطيل الاخضر ولم تعد هناك مساحة زمنية امام مجدى شمس الدين ورفاقه للتمديد والتطويل بعدما سجلوا رقما قياسيا غير مسبوق فى تمديد عمر الموسم الحالي ,, ولكن لم ينتهى الجدل حول قضية الساعة حيث تظل الازمة قائمة الى حين معرفة راى الجمعية العمومية ان كانت ستبصم على شرعية لجنة الاستئنافات ام انها ستنسف الموسم بكامله ؟