يبدو من خلال التسريبات التي نشرت في عدد من صحف الامس ان كل الاطراف ترفض التراجع عن مواقفها السابقة ( مع الوضع في الاعتبار ان القضية من البداية خرجت من الاطار القانوني حتى لايخرج علينا من يحدثنا عن نهائية قرار لجنة الاستئنافات التي وصل عدم حيادها واستقلالها الي درجة ان يتصل امين مال الاتحاد العام اسامة عطا المنان تلفونيا برئيس اللجنة سمير فضل ليبلغه باعتذار عضو اللجنة تاج السر عباس عن حضور احد اجتماعاتها بسبب المرض)، القضية عندي ليس في التمسك بالمواقف لانه امر طبيعي، ولكن الازمة ان من يقود الازمة من داخل البرلمان هم الخصم والحكم في ذات الوقت (اعضاء البرلمان من قادة الاتحاد)، وبالتالي هم من يوجه القضية وفق رؤيتهم ، وهم من يقترح الحلول التي تحفظ ماء وجههم ، وتضعهم في موقف القوة. فالبرلمان وفق تركيبته لديه لجنة للشباب والرياضة تعتبر مرجعية للبرلمان في كل مايتعلق بالشأن الرياضي وعصب هذه اللجنة قادة الاتحاد(اعضاء البرلمان) ، مجدي شمس الدين، اسامة عطا المنان، محمد عبدالله مازدا يضاف اليهم مولانا ازهري وداعة الله (رغم انه عضو بلجنة برلمانية اخرى) .
ليدق هذا التكوين المنحاز والمؤثر على حركة اللجنة البرلمانية التي تم تكوينها لحل الازمة الكروية اول مسمار في نعشها ، قبل الدخول في التفاصيل الخاصة بالجلسات وماجرى فيها ، وهنا يحق لنا كتابة (الجواب يكفيك عنوانه) ، لذا ارى ان هذه اللجنة اضاعة للوقت ليس إلا ، وبالتالي على الهلال ومجلسه وجمهوره والامل عطبرة ومجلسه وجمهوره التمسك بمواقفهم من مايجري من فساد اداري ازكم الانوف ، بل على الناديين الذهاب ابعد من ذلك في القضية ، بتحريض الاتحاد السوداني لكرة القدم على تطبيق القانون واعلان هبوط الهلال والامل العطبراوي رسميا الى الدرجة الاولي ، فالهلال كما هو معروف يتبع لاتحاد الخرطوم المحلي ، وتلقائيا سيصبح من اندية الدرجة الاولى بعد هبوطه الى هذه الدرجة، ومعروف ايضا ان فريق الامل العطبراوي من يتبع للاتحاد المحلي بمدينة عطبرة ، وتلقائيا سيهبط الى دوري الدرجة الاولى بمدينة الحديد والنار.
وبما ان الناديين اعلنا تحملهما للعقوبات التي ستترتب على هذا الموقف التاريخي لا ارى مانعا ومن اجل مساعدة الاتحاد العام ورفع الحرج عنه في تنظيم مظاهرات او مسيرات لدعم هبوط الهلال الى الدرجة الاولى ، وان تنظم هذه المظاهرات في توقيت واحد بمدينة الحديد والنار عطبرة ، ومثلما هو موقف تاريخي لمجلس ادارة نادي الهلال ، وموقف تاريخي لنادي الامل ، تبقى فرصة تاريخية للاتحاد العام لتطبيق القانون الذي ظل عاجزا عن تطبيقه كل هذه السنوات .
واقع الحال يقول ان الحديث عدالة منافسة ونزاهتها في وجود القيادة الحالية للاتحاد السوداني حديث للاستهلاك ليس الا ، وبالتالي لايوجد اي منطق يحكم استمرار الاندية في منافسة يمكن ان يفعل الاتحاد اي شيء من اجل تقديمها على طبق من ذهب للنادي المدلل .
لذا على جماهير الهلال والامل الخروج في مظاهرات من اجل دعم الهبوط للدرجة الاولى وكسب الموقف او القضية وقطع الطريق على الاتحاد واللجنة البرلمانية غير المحايدة.. الحل الوحيد لهذه الازمة في الغاء الموسم. اواصل
وما دام تحدث عن القانون فهي في حد ذاتها محمذة.
حل الاتحاذ بواسطة السلطة نتائجه معروفة ويكفي الدولة مشاكلها
الاخرى.
كان افضل للكاتب أن يتمسك ويتحدث صراحة عن قانونية العقوبات
التي تطالالأندية المعنية بدلا من مظاهرات تطالب بهبوط الأندية
التي ذكرها. المظاهرات لا تتسبب في هبوط الأندية القانون هو
الذي يحكم بهبوط الأندية . لذ1لك يجب أن تطالب المظاهرات بتطبيق
القانون وهو سلوك في قمة الوعي والمسئولية والتحضر.
ماذا ننتظر منهم ؟ هم لا يستحون ..
ماذا ننتظر منهم ؟ هم لا يستحون ..