مشكلة الهلال ليست نقاط ولا غرامات ولا مناصب بل دولة الظلم التي تمددت وحان سقوطها ..!
الإتحاد العام أراد إستعراض عضلاته بعد أن ثبت له هوان وضعف الوزارة والمفوضية وقتل القضية
*لا أدري حقيقة سبب الجوطة والهيلمانه التي تعم الشارع الهلالي عقب إصدار لجنة المسابقات التابعة للإتحاد السوداني لكرة القدم قراراتها الآخيرة بإعتبار الهلال مهزوماً في مباراتين غاب عنهما بكامل إرادة مجلس إدارته وجماهيره المليونية ؟؟ .
* ولا سبب الغضب ونفس اللجنة تقرر تغريم الهلال عدة ملايين من الجنيهات كما تنص القواعد العامة واللوائح التي لا تطبق إلا علي الهلال فقط ؟؟.
* ولا أدري ايضاً السبب وراء الغضبة الهلالية الشرسة ولجنة مجدي شمس الدين المسماة بلجنة المسابقات أو المنظمة تقرر إيقاف رئيس الهلال الكاردينال لعامين داخلياً وخارجياً ؟؟.
* هل يا تري كانت جماهير وإدارة الهلال يظنان أن الأتحاد العام ولجانه المساعدة سيقدمان لهم باقة ورد ونيشان الشجاعة من الدرجة الأولي علي هذا الإنسحاب القوي ؟؟.
* أم هل يا تري كانت جماهير الهلال تتوقع من اللجنة المذكوره التغزل في قوة ورجالة وشخصية رئيس الهلال الكاردينال كونه إتخذ أعظم وأشجع قرار في تاريخ الهلال القريب وهو الإنسحاب الكامل من كل البطولات التي يديرها هذا الإتحاد الفاشل بمساعدة لجانه الموجهة ؟؟.
* القرار عادي جداً .. بل أنني أراه مخففاً للغاية وفيه نوع من الجبن الإداري للجنة المنظمة كونها لم تتمكن من إعادة هيبة الإتحاد التي فضحها الهلال والأمل عطبرة بقراراتهما القوية والتاريخية .. وهما يعلنان العصيان الكروي علي الملأ وأمام أعين الجميع بل ويقرنان القول بالعمل ويتخلفان عن الحضور لمباراتين معلنتين رسمياً .. حضر لهما الحكام والمراقبين والنادي الآخر وغاب عنهما الهلال والأمل وقبلهما الميرغني الكسلاوي .
* في رأيي الشخصي أن قرارات المنظمة التي أصدرتها أمس الأول تمثل قمة الفشل لهذا الإتحاد ولقادته الذين يتمشدقون في كل يوم بقوتهم وبقدرتهم علي معاقبة الهلال والأمل بصورة رادعة تعيد هيبة القانون وهيبة قادة الإتحاد أنفسهم التي تمرمطت بالأرض بفضل موقف الهلال القوي وعجز الإتحاد عن معاقبته بالصورة المطلوبة .
* الإتحاد العام أراد بهذه القرارات الهشة والخنفشارية ممارسة الأرهاب علي الهلال وجس نبض إدارته وجماهيره قبل أن يجد نفسه مضطراً بعد مباراة القمة علي إعلان القرارات الحقيقية التي سيكون أقلها وأخفها إنزال الهلال لدوري الأولي كما يقول القانون .. لعل وعسي أن ترتجف أوصال قادة الأزرق ويتملكهم الرعب مماهو آتي ويهرولون في كل الإتجاهات طلباً للعفو من الإتحاد وقادته ويعلنوا فوراً سحب قرار الإنسحاب والمشاركة في نهائي الممتاز أو هكذا ظن المساكين .
* والإتحاد العام أراد أن يصب المزيد من الزيت علي نار الأزمة المشتعله أصلاً بعد أن وضح له بأن وزارة الشباب والرياضة والمفوضية العليا أجسام ضعيفة للغاية لا تستطيع أبداً أن تقف في وجه هذا الإتحاد الظالم والذي ثبت بالدليل القاطع والبيان الساطع محاباته لأندية دون أخري ومخالفته للقوانين التي يتمشدق بها ليلاً ونهاراً وسعيه الدائم وراء مصالحة أو (مغانمة) الشخصية وقتل القضية بجعلها مسألة إنسحاب فقط.
* نعم سادتي للأسف الشديد فوزارة الشباب والرياضة أثبتت أنها غير قادرة علي حل هذه الأزمة التي ضربت بأطنابها علي الكرة السودانية وأصبحت مهدداً كبيراً للأمن المجتمعي .. ووزير الشباب والرياضة حيدر جلوكما فشل في إثبات جدارته بالجلوس علي هذا الكرسي وهو يتزرع بخوفه من الفيفا في حال التدخل في الأزمة وما علم أن الفيفا نفسها لا تسمح بربع المخالفات التي وقع فيها إتحاد تمدير كرة القدم السودانية الحالية ناهيك عن كل الأخطاء التي يعوم فيه الإتحاد .
* أما المفوضية فقد أصدرت بنفسها شهادة وفاتها وهي تري الخطأ ماثلاً أمام عينيها وتفشل في التدخل لإعادة الحق لأهله ورد الظلم عن المظلوم .. ولا أدري حقيقة بأي وجه يمارس أهلها عملهم اليومي ويقبضون مرتباتهم الشهرية وهم عاجزون عن حماية من لجأ إليهم بالقانون ولا شئ غير القانون .
* مشكلة الهلال سادتي الغاضبون ليست في نقاط مباريات أعتبر الهلال مهزوماً فيها ولا في بضعة ملايين غرم بها الأزرق وغيره ولا حتي في إيقاف رئيسه الذي أوقف نفسه بنفسه وهو يتخذ أشجع واجرأ قرار ويكشف خلال مهرجان عام مساوئ وتجاوزات هذا الإتحاد الهدام .
* مشكلة الهلال في وجود هولاء الذين يحكمون جمهورية كرة القدم السودانية بالباطل وبالعلاقات الشخصية والمصالح الذاتية .. مشكلة الهلال في دولة الظلم التي صار التنافس فيها في المكاتب بدلاً عن الملاعب .. ومشكلة الهلال في جمعية عمومية تساق سوقاً كل عبر مطامعه الخاصة للبصم علي قرارات لا يفقهون فيها شيئاً والسكوت علي قرارات من شأنها أن تدمر الكرة السودانية .
* مشكلة الهلال في سيادة الظلم وسمكرة القوانين واللوائح لأرضاء أندية بعينها .. ومشكلة الهلال المكابرة علي الخطأ والتلذذ بسرقة عرق الآخرين دون حياء أو خجل .. مشكلة الهلال في اللجان الموجهة التي يؤتي بها خصيصاً من أجل خدمة نفر معين وتمرير أجندة خاصة للغاية غير أبهة بالقسم الذي أدته ولا بالحقوق التي إغتصبتها ولا بالمظالم التي أوقعتها علي الأبرياء .
* دعوهم سادتي الغاضبون .. يعاقبون .. ويهددون .. ويتوعدون .. ويغرمون .. ويجمدون .. ويتبجحون بقوانين هم لها صائغون .. وعلي أهوائم الشخصية مسمكرون .. وكونوا أنتم علي العهد باقون وعن الحق والعدل مدافعون ومنافحون .. وبأرواحكم ومكتسباكم مضحون من أجل أن تعود دولة القانون .. ومن أجل أن تنتهي طغمة طبخ القرارات علي السيد (الكانون) .
* شعب الهلال ومجلس إدارة الهلال مطالبون بعدم الإلتفات لكل هذا الهراء الذي صدر والذي سيصدر لأنه عندما قرر الإنسحاب كان يعلم مآلاته جيداً وعواقبة تماماً وعليهم بالمضي في رحلة الكفاح نحو الخلاص وفي طريق بتر المفسدين الفاسدين حتي نهايتها دون أي إلتفاته للوراء لأن من يلتفت خلفه في مثل هذه المعارك حتماً سيتعثر ويقع ووقتها لن تنفع محاولة النهوض من جديد .
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* أن كنت أجد العذر لجماهير الهلال التي غضبت وثارت من قرارات المنظمة أمس الأول لأنها تتعامل بعواطفها قبل عقولها من الأزمة فلن أجد العذر لمجلس إدارة الهلال وهو يجتمع ويصدر بياناً إحتشد بالإنشاء والكلام الجميل .
* مجلس الهلال يعلم أو من المفترض أن يكون يعلم جيداً عواقب إنسحابه من الممتاز قبل الإقدام علي هذا الأمر الخطير ولا ينبغي له أن يغضب بتلك الصورة التي تابعناها علي القرارات المفترض أن تكون متوقعه بل من المتوقع أكبر وأعظم منها .
* سؤال نوجهة لمجلس الهلال ونتمني أن نجد له إجابة أين وصل طعن النادي في قضية جمع عضوا الإتحاد العام مجدي وأسامة عطا المنان لمنصبين سياسي ورياضي في نفس الوقت الذي قيل بأن الأزرق قد تقدم به للفيفا ؟؟ وهل تمت متابعة الأمر حقيقة أم هو مجرد تهويش ؟؟.
* لماذا توقفت إجتماعات المجلس مع الأندية الأخري لإقناعها بالإنضمام لجانب الهلال في محاربة هذا الإتحاد الظالم ؟؟ وهل يعتقد المجلس الموقر أن الإنسحاب عن بضعة مباريات فقط يمكن وحده أن يطيح بهذا الإتحاد ؟؟ أين التحركات نحو أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لكشف تجاوزات هذا الإتحاد لها ؟؟
* قوموا إلي جهادكم من أجل الإطاحة بالظلم والظالمين ودعونا من الجعجعة يرحمكم ويرحمنا الله .
آخر مداد ..!
ما ضاع حق من ورائه مطالب .