هروب ضباط الاتحاد من مواجهة أكبر أزمة كروية يفرض على الدولة حل الاتحاد
فزاعة تخويف الحكومة بعقوبات الفيفا انتهت الى غير رجعة بعد تدخل امريكا وبريطانيا
× هزيمة المنتخب الوطني القاسية والموجعة من يوغندا بهدفين نظيفين على أرضنا ووسط جماهيرنا هي امتداد طبيعي لمسلسل هزائم وفضائح المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية والتي خرج فيها من كل البطولات الاقليمية والقارية والعالمية دون ان يحرك ذلك ساكناً في اتحاد الفشل للقيام بأي خطوات لمعالجة حال المنتخب المائل..!
× لم يخذل المنتخب الجماهير بالخسارة المحبطة بل بالمستوى العشوائي الذي اعتمد فيه على الارسال الطويل واللعب الفردي والافتقاد التام للجماعية والأداء المنظم والهجمات المبنية من العمق والأطراف ليظهر المنتخب بمستوى لا يليق بفرق الروابط ناهيك عن منتخب يمثل دولة قائدة ورائدة في كرة القدم كانت تهزم يوغندا التي انتصرت علينا ذهاباً واياباً بالخمسات والستات في عهود الكرة الذهبية في الستينات والسبعينات عندما كان التنافس محتدماً لدخول المنتخب الذي يضم عباقرة الكرة وأفذاذ نجومها أمثال سبت دودو وعبدالعزيز عبدالله وجكسا وماجد وعمر التوم وامين زكي ونجم الدين وكاوندا وود الزبير وحسبو الكبير وحسبو الصغير والاسيد وسمير ماشي وبقية العقد المنثور من النجوم الذين صنعوا تاريخ الكرة السودانية ومجدها بفوزهم ببطولة الأمم الافريقية عن جدارة واستحقاق بعد انتصارهم على غانا في ملحمة كروية ستظل ذكراها حية في اذهان كل من شاهدها من الاداريين والمشجعين والصحفيين الذين لا زالوا يتحسرون على تلك الأيام الناضرة والجميلة عندما كان المنتخب يصول ويجول في انحاء القارة وينتزع الانتصارات بقدرات لاعبيه الكبيرة وعروضهم القوية قبل ان يجور عليه الزمان ويصبح في عهد هذا الاتحاد ملطشة لمنتخبات مغمورة لم تكن يوماً تحلم بالصمود أمامنا ناهيك عن هزيمتنا..!
× ولقد أثارت هزيمة المنتخب أمام يوغندا ردود فعل عنيفة في اوساط الجماهير التي شهدت المباراة وتفجرت في دواخلها براكين الغضب وهي ترى لاعبي المنتخب يتحركون بلا روح أو احساس بالمسئولية تجاه شعار الوطن الذي يرتدونه فصعدت الجماهير للمقصورة وحاصرت محمد سيد احمد عضو الاتحاد العام وطالبت بخروجه من الاستاد لانه لا يستحق شرف حضور المباراة التي يتحمل اتحاده مسؤولية هزائم المنتخب في السنوات الماضية بسبب انشغاله بقضايا انصرافية واهماله للمنتخب الذي يشارك في البطولات بتمرين او تمرينين ليعكس صورة سيئة للكرة السودانية تسبب فيها هذا الاتحاد الذي انحصرت كل اهتمامات قياداته في كيفية المحافظة على مواقعهم في الانتخابات القادمة بزيادة عدد الاتحادات المحلية ورفع عدد اندية الممتاز رغم ضعف وتذبذب مستوى البطولة ومشاكل الترحيل للمناطق البعيدة وقلة العائد من دخل المباريات والرعاية والذي يخلق الكثير من المشاكل في دفع مرتبات اللاعبين والاجهزة الفنية والتسجيلات التي تحتاج لكثير من الاموال التي اصبحت فوق طاقة الاندية الكبرى ناهيك عن اندية الوسط والمؤخرة والتي تعاني الأمرين رغم الدعم المقدر من بعض الولاة..
× لقد وصلت الجماهير مرحلة اليأس من امكانية تحقيق هذا الاتحاد الفاشل لأي نجاح في تنظيم بطولة الممتاز او مواصلة المنتخب لمشواره في أي منافسة ولذلك كانت ثورة الجماهير باستاد الخرطوم استفتاء على خيبة الاتحاد العام الذي ينبغي ان يتقدم باستقالته فوراً او اقالته ليذهب غير مأسوف عليه بعد ان دمر الكرة السودانية وشيعها الى مثواها الأخير, وكما قلت في اكثر من مقال ان تخويف الاتحاد للحكومة بالفيفا قد انتهى الى غير رجعة بعد ان تدخلت دولاً مثل امريكا وبريطانيا واخضعت رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الاوروبي ومجموعة من قيادات الفيفا للتحقيق بتهم الفساد المالي والاداري ولذلك اصبح من حق الحكومة السودانية ان تخضع الاتحاد للتحقيق في المخالفات الادارية والقانونية والتي يستحقون عليها المحاسبة والابعاد نهائياً من تولي اي مناصب قيادية بالاتحاد وعليه يصبح من غير المعقول ان يفرض علينا الاتحاد الدولي الابقاء على اتحاد ذبح القوانين وانتهك العدالة وفشل في ادارة المنافسات بنزاهة وشفافية وعرض منتخبنا لهزائم قاسية بسوء الاعداد وضعف التجهيز وباشراك لاعب مطرود بالكرت الأحمر في مباراة كسبناها في الملعب وخسرناها بقرارات ادارية وقبل كل هذا وبعده كيف يجرؤ الفيفا على ان يطب منا استمرار هذا الاتحاد الذي هرب ضباطه الثلاثة من مواجهة اكبر أزمة في تاريخ الكرة السودانية بعد أن رفضوا طلب لجنة المساعي الحميدة لتأجيل مباراتي المريخ والامل والهلال ومريخ الفاشر لاتاحة الفرصة لايجاد الحلول لهذه الأزمة التي لا سبيل للخروج منها إلا بحل الاتحاد الذي اصبح وجوده قنبلة موقوتة ستدمر الكرة السودانية في أي لحظة باصراره على سياسة الانحياز والمجاملة والمحاباة للمريخ..
فهمت ولا أقول تانى؟؟؟؟