*أكتب قبل نهاية مباراة منتخبنا ومؤشر النتيجة يشير لهزيمة أخري ستعني
خروج منتخبنا من تصفيات بطولة الشأن للمحليين وللمحليين هذه علينا ان نضع
تحتها خط عريض لأنها ترينا مدي وحجم تراجع كرتنا علي كافة الأصعدة، فهاهو
المنتخب للمرة الثانية يفشل في التواجد في بطولة تخص المحليين ونحن أكثر
بلد في هذه القارة قد ينطبق عليه وصف محليين بحكم غياب كرتنا ولاعيبنا من
التواجد في المحافل القارية الكبرى علي مستوي منتخبنا وكذلك فشلنا وعدم
قدرتنا طوال هذه السنوات في تصدير اي لاعب للإحتراف الخارجي.
*هزيمة منتخبنا للمرة الثانية امام يوغندا يجب ان تجعلنا نتوقف بصدق حول
أسباب هذا التدهور والتراجع المريع الذي تتكاثر أسبابه وتزداد عام بعد
عام لغياب الرؤية السليمة في إدارة الكرة السودانية ولغياب الإهتمام
بالمنتخبات الوطنية من الجميع والدولة أولهم ومن ثم المعنين بتطوير الكرة
والمسؤولين عنها في إتحاد الكرة الذين لا ننتظر منه جديد لقيادة الكرة في
هذا البلد نحو آفاق أفضل لان فاقد الشي لايعطيه، وهم فاقدين لكل ما له
علاقة بتطوير كرتنا وإنتشالها من واقعها الحالي الذي ظلت قابعة فيه
لسنوات طوال دون اي حراك من السادة الكرام.
*مايحدث لمنتخباتنا الوطنية يعتبر وصمة عار ضخمة في جبين كل الرياضين
ولابد ان تحدث هزة عنيفة عل الوضع المأساوي هذا يتبدل فنحن للأمانة وصلنا
لنقطة اللأعودة في الإخفاق ولابد ان تحدث هزة قوية لترتيب الوضع الجاري
الأن.
وهج اخير:-
*كنا حضور في الورشة التي أقامها مركز دراسات الكرة السودانية بالتعاون
مع التحالف المريخي الذي عكس بإقامة هذه الورشة مدي تحضر أفكاره في
التعامل مع قضايا الكرة السودانية الشائكة.
*الورشة أتت متميزة رغم غياب الكثير من المدعوين وتمت فيها مناقشة أربعة
محاور تتعلق بالجانب الإداري والفني وشركات الرعاية والجانب الإعلامي
والتعبئة الجماهيرية.
*عنوان الورشة حمل إسم حلم الأندية السودانية في الوصول للبطولات
الأفريقية المعوقات والحلول وبكل تأكيد تبقي أحلام الأندية السودانية
خصوصاً المريخ والهلال كبيرة في تحقيق الألقاب مستقبلاً لهذا تم تناول
تجربة الرباعي المريخ،الهلال،الخرطوم الوطني،اهلي شندي كمثال لانها
الأندية التي شاركت في العام المنصرم وكان نصيبها رغم النجاح في الوصول
للمربع الذهبي للبطولة القارية هو الخروج وتبدد حلم نيل البطولة.
*تحدث في المحور الفني دكتور عمر النقي حديث العارفين وقدم ورقة متميزة
نالت إستحسان الحاضرين وحوت علي العديد من الجوانب التي لو تم العمل بها
لتغير الحال مستقبلاً للأفضل اما الورقة الإدارية فقد ناقشها دكتور كرم
الله ليشخص عبرها علل الإدارات المتلاحقة في قيادة أنديتنا الرياضية وعكس
تجارب لدول أخري قادتها الحنكة الإدارية للتفوق علينا رغم عراقتنا لكنها
تفوقت علينا بالعلمية وبالتخطيط الإداري السليم وعقب عليه سعادة الفريق
طارق عثمان الطاهر الذي أكد ان الإدارات التي تدير الأندية حالياً بها من
بإمكانه تحقيق النجاح لكنه أشار لعوائق وتداخلات كثيرة تمنع حدوث ذلك
بالشكل المطلوب.
*في الورقة الإعلامية التي ناقشتها الزميلة هنادي الصديق تطرقت فيها
لجوانب كثيرة تخص الإعلام الرياضي ودوره في الإسهام إيجاباً في مسيرة هذه
الأندية كما نوهت للأدوار السالبة التي ظلت تلعبها الصحافة الرياضية في
تهديد النسيج الإجتماعي بنشر التعصب وإشعال فتيل الأزمات التي ظلت تحدث
في الوسط الرياضي ونوهت لضرورة تدريب وتأهيل خريجي الإعلام الشباب في
مؤسساتهم التي يعملون بها وفي ختام الورشة ناقش الباشمهندس نزار الشلالي
دور الشركات الراعية الخاصة والعامة في الإسهام ودفع مسيرة هذه الأندية
التي قال انها تحتاج لدعم في ظل غياب الدعم من المؤسسات الحكومية.
*الورشة مثلت نقطة في بحر وفي إعتقادي ان الكرة السودانية بشكلها الراهن
تحتاج لعشرات الورش وتحتاج للكثير من الدراسات والرؤي حتي نتمكن من السير
في رصيف يقودنا لتحقيق ما نحلم به وهو تحقيق البطولات الخارجية التي
أعتقد ان انديتنا بوضعها الراهن يصعب عليها نيل هذه الألقاب في وجود
منافسين قطعو شوط كبير في التطور والإرتقاء في هذا المجال.
*لفتة بارعة قام بها التحالف المريخي ويستحق عليها الإشادة لانه عكس
عبرها ان الكرة السودانية رغم ما تعانيه من تراجع لكنها تمتلك خامات
إدارية بإمكانها ان تطرح واقع مغاير للكرة السودانية سيقود ان تم تناوله
بشكل جاد لنقل الكرة السودانية نحو آفاق ارحب تمكنها من تحقيق الإنجاز
والوصول لحلمها.