((())) الآن الاتحاد والمريخ تحت رحمة الهلال :

ولم لا فقد ظن اهل المريخ ان اعضاء البرلمان سيحمونهم حين التلاعب بالقوانين

وعلي العموم فالهلال ورغم الجوديه فقد جهز قضيته ضد مجدي واسامه

كيف لا وهم اعضاء في البرلمان السوداني

وفي نفس الوقت اعضاء في الاتحاد العام السوداني لكرة القدم

والفيفا تمنع ذلك نهائيا

وان تقلد اعضاءها لوظائف حكوميه جريمة لا تغتفر

والظاهر ان الجماعه كتروا من اللقيمات ونسوا القوانين

والو لوزان معاك الكاردينال

الو مستر روس

يا اخي عندنا قضية بسيطه جدا هل انت جاهز

ok Mr. Cardinal , i am ready

ويقولون ان المحكمة ستعقد قريبا وكالتالي :

لارس هالجرين - من كوبنهاجن/الدنمارك -رئيس المحكمة

- أوليفيير كارارد - من جنيف/سويسرا- )مُحَكَّم

- مارك أ. هوفيل - من مانشستر/المملكة المتحدة - محكم ثاني

ممثل الهلال : المحامي روس وينزل - لوزان/سويسرا وعماد الطيب

والكلام دخل الحوش

الغريب ان الاتحاد العام قد بدأ يرتجف

واصبح احيانا يرسل في الخفاء المراسيل للهلال

واحيانا يرسل الاراجوز للتهديد والوعيد

رغم ان الهلال قد سرح لاعبيه

ورغم الجوديه والحكماء المحترمين

والمريخ المسكين قعد يقول انه لا علاقة له بالقضية

رغم ان المريخ وبكري وطرد الشرطه وتزوير شمس الفلاح وقطع الكيبل والتبول في مكاتب الحصاحيصا هم اس القضيه

ولجنة الاستئنافات الغبيه هي الاخري لا تعلم ما قامت به حسب اعترافات سمير فضل

والاتحاد العام والذي ظل يحكمه جمال الوالي مشغول باللقيمات وهل هي احلي بالسكر او العسل

وطيارة جمال الوالي شاهدة علي هؤلاء القوم

والحكايه جايطة شديد

ولم يعد الشعب جبانا وان كان جعانا

فلا تخدعوني بالاستقلال: أنا مواطن "" .. للشاعر التونسي مازن الشريف

أنا مواطن وحاير ..

أنتظر منكم جواب منزلى فى كل شارع ..

وفى كل ركن وكل باب وأكتفى بصبرى وصمتى ..

ثروتى حفنة تراب ما أخاف الفقر لكن كل خوفى من الضباب ومن غياب الوعي عنكم ..

كم أخاف من الغياب سادتى وأنتم حكمتم حكمكم حكم الصواب وثورتى كانت غنيمة وافرة لحضرة جناب ما يهم ..

و لا أبالى الدنيا ليست مداسي لكن خلولى بلادى

وكل ما كنتم ع راسى ياهناه اللي كان مثلي ما يهمه من ومن ؟؟

أنتم أصحاب الفخامة والزعامة وأدري لن !! لن نكون فى يوم منكم يشهد الله والزمن أنا حلمي كلمة وحدة يظل عندي وطن لا حروب لا خراب لا مصايب لا محن خدو المناصب والمكاسب لكن خلولى"" الوطــــــــــــــــــــــن ""

ياوطن وأنت حبيبى وأنت عزى وتاج راسي

أنت يا فخر المواطن والمناضل والسياسىي أنت أجمل وأنت أغلى وانت أعظم من الكراسي ..

لقد بلغ السيل الزبي

وانتشر الفساد في البر والبحر

وكان لابد من استئصال هذا الفساد

انها ثورة اكتوبر الهلاليه

والتي قادها جمهور الهلال باقتدار في كاس العداله

وهي تتواصل الآن دون خذلان

وقد بدأت اصنام الاتحاد ترتجف وقد اصابها الذعر

وقد اختفي ايضا العارف عزو مستريح

تاركا المريخ والاتحاد في قبضة الهلالابي ( ونسي )

وقريبا سترتفع رايات الحريه في مباني الاتحاد العام

وستختفي عن باحاتها اللقيمات

ولن يشهد اطفال الخرطوم اراجوزا



((())) حلفا دغيم ولا باريس :

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺭﻗﻢ 52 ﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ !!!

ﺃﻏﺮﺍﻕ " ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ " ﻭ ﺗﻬﺠﻴﺮ " ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ " ﻣُﺨﻄﻂ ﻋُﻨﺼﺮﻯ ﺩﻭﻟﻰ ﺑﺪﺃﺗﻪ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺃﺳﺘﻜﻤﻠﺘﻪ ﻣﺼﺮ !

ﻓﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺃﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ 18 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1963 2015- ﻧﺴﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ :

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﺃﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﺪ ﻋﺎﻟﻰ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ " ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ " ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻰ ﻭ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ

" ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﻘﺎﺩ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﺑﺤﺘﻪ ،

ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺑﺎﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ " ﻟﻠﺴﻮﺩ " ﻋﺎﻣﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺩﻭﻧﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻷﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻥ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻫﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻧﺘﺎﺝ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﻮﺑﻰ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻨﻼﺣﻆ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻷﻗﺮﺍﺭ ﺑﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻳﻨﺴﺒﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ !

1889 ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺃﺳﺎﺱ ﺑﻨﺎﺀ ﺧﺰﺍﻥ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﺗﺤﺖ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ ﺯﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﻦ ! , ﻭﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻧﺰﻉ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺃﺭﺍﺿﻰ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻓﻘﺎﺭ ﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﻬﻦ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭ ﺍﻻﻗﻄﺎﻋﻴﻴﻦ

1902 ﺗﻢ ﺍﻷﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺗﻢ ﺃﻏﺮﺍﻕ 10 ﻗﺮﻯ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﻫﻰ " ﺩﺍﺑﻮﺩ ﻭﺩﻫﻤﻴﺖ ﻭﺃﻣﺒﺮﻛﺎﺏ ﻭﻛﻼﺑﺸﺔ ﻭﺃﺑﻮﻫﻮﺭ ﻭﻣﺮﻭﺍﻭ ﻭ ﻗﺮﺷﺔ ﻭﻛﺸﺘﻤﻨﺔ ﺷﺮﻕ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﺟﺮﻑ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻛﺔ، " ﺩﻭﻥ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻯ ﺗﻨﺒﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻐﺮﻕ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﺮﻕ ﻭﻣﻦ ﻧﺠﺎ ﺃﺗﺠﺔ ﻋﺮﺿﻴﺎً ﻟﻴﺒﻨﻰ ﺑﻴﺘﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍ , ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺼﻠﺢ ﺃﺭﺿﺎ ﺟﺪﻳﺪﻩ !

1912 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺨﺰﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻏﺮﻕ ﻣﻌﻪ 8 ﻗﺮﻯ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻰ " ﻗﻮﺭﺗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﻮﻉ ﻭﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺷﺎﺗﺮﻣﻪ "

ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻬﺠﺮﻯ ﻋﺮﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ !

1933 ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﻫﻨﺎ ﻏﺮﻗﺖ 10 ﻗﺮﻯ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ " ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻰ ﻭﻛﺮﻭﺳﻜﻮ ﻭﺍﻟﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﺑﻮﺣﻨﻀﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺭ ﻭﺗﻮﻣﺎﺱ ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ ﻭﻗﺘﺔ ﻭﺃﺑﺮﻳﻢ ﻭﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺮﻳﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﻴﺮﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻫﻰ ﻋﻨﻴﺒﺔ ﻭﻣُﺼﻤﺺ ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻭﺗﻮﺷﻜﻰ ﺷﺮﻕ ﻭﻏﺮﺏ . " ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﻭ ﺍﻋﻠﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻭ ﻗﻨﺎ ﻭ ﺃﺳﻨﺎ ﻭ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ !!! ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻷﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺘﻢ ﻗﻀﻢ ﺍﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻭﺟﻮ ﺩ ﻗﺮﻯ ﺑﻼ ﻧﻮﺑﻴﻴﻦ !

1960 ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻓﻰ 9 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻋﻴﺪﺍً ﻗﻮﻣﻴﺎ ﻷﺳﻮﺍﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻳﻀﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺣﺠﺮ ﺃﺳﺎﺱ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺒﻖ ﻣﻦ ﻧﻮﺑﺔ ﻭ ﻧﻮﺑﻴﻴﻦ !

1963 ﻳﻘﻮﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ ﻧﻮﺑﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻌُﻤﺪ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺄﻗﻨﺎﻉ ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﻳﺤﺬﺭﻫﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ 2 ﻟﻮﺍﺀ ﺟﻴﺶ ﻓﻰ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻤﺎ ﺣﺬﻯ ﺑﻬﻢ ﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻭ ﺧﺪﺍﻋﻬﻢ ﻭ ﺗﻢ ﺃﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭ ﺣﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻭﺍ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺪﻉ

ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻥ ﻳﺨﻄﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻯ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻷﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻠﻬﺠﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺃُﻋﺪ ﺍﻋﺪﺍﺩﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ

18 ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 1963 ﻛﺎﻧﺖ " ﺩﺍﺑﻮﺩ " ﺃﻭﻝ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﻳﺮﺣﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﻣﻮﺗﺎﻫﻢ ﻭ ﻧﻈﻔﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﺑﺨﻮﺭﻫﺎ ﺃﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﻭ ﺗﻤﻨﻴﺎ ﺑﻌﻮﺩﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ !

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺣﺎﺭﺍً ﻭ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻳﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﻮﺍﺧﺮ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﺷﺤﻦ ﻟﻠﺤﻴﻮﻧﺎﺕ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺤﻤﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ .. ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ !

ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ -:

ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 18 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1963 ، ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ " ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ " ، ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﺍﻻﻗﺘﻼﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ، ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤُﺮﺓ، ﻳﻮﻡ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺸﻘﻮﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻫﺎ .

ﺗﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ، ﻓﺒﺮﻏﻢ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺭﺣﻴﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻳﻮﺭﺛﻮﻧﻬﺎ ﺟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻭﺻﻴﺔ ﻣﺤﻜﻴﺔ ﻭﻋﻬﺪﺍ ﻣُﻠﺰﻣﺎ ﻭﻣﺮﺍﺛﺎ ﻣُﻐﻴﺒﺎ ﻧﻘﺴﻢ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﺎﻩ ﺇﻻ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻭﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ .

ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤُﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻭﻣﻮﺟﻌﺔ، ﻓﻘﻂ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻴﺔ، ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻰ ﻣﻌﻨﻰ " ﺍﻷﺭﺽ " ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ " ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ " ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ . ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ " ﺣﺴﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻣﻦ " ﻭﺍﺩﻯ ﺣﻠﻔﺎ ﻗﺎﺋﻼ :

( .. ﺣﻠﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﺣﻴﺚ ﺩﺧﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﺳﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺰﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ " ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺎ ﻋﺰﻳﺰﺍً " ، ﻭﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﻮﻛﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﻭﻣﻮﺗﺎﻫﻢ، ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺬﺭﻓﻮﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻳﺒﻜﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﻋﻮﻳﻞ، ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺪﻳﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ .

ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺻﻔﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻧﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻓﻰ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﻴﻦ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻮﺣﻮﻥ ﺑﻌﻤﺎﺋﻤﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ( ﺃﻓﻴﺎﻟﻮﺟﻮ .. ﻫﻴﺮﻭﺟﻮ ) ﺃﻯ ( ﺭﺍﻓﻘﺘﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻥ " ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻭﻳﻮﻥ " ﻗﺪ ﺧﻄﻮﺍ ﻓﻌﻼ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﻄﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻐﻤﺮﻫﺎ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻳﺤﺪﻗﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻮﻃﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻀﺎﺀﻝ ﻓﻰ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻭﻏﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ) .

ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﻭﺍﺩﻯ ﺣﻠﻔﺎ، ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ( ﺧﺸﻢ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ) ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻃﻦ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﻄﻤﻮﻧﻨﺎ ﺣﺐ ﺃﻣﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ، ﻭﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ، ﻗﺼﺔ ﺳﻮﻑ ﺃﺭﻭﻳﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ .

ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ، ﻭﻣﻤﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮﻩ ﻭﻧﺘﺒﺎﺩﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﺧﺘﻼﻕ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺍﺭﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻡ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺟﺮﻣﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ : ( ... ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺒﻮﺳﻄﺔ ( ﺍﻟﺒﻮﺍﺧﺮ ) ﻣﻊ " ﺣﻴﻮﺍﻧﺘﻬﻢ " ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺄﺳﻮﺍﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .

ﻻ ﺻﻮﺕ ﻳﻌﻠﻮ ﻓﻮﻕ ﺻﻮﺕ " ﻧﺤﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ " ﺍﻟﻼﺗﻰ ﻣﺴﺤﻬﻦ ﻭﺟﻮﻫﻦ " ﺑﻬﺒﺎﺏ ﺃﻓﺮﺍﻥ " ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ( ﺃﺑﻮﺭ ﺗﻰ ﺃُﻭﺭﻭﻣﻰ ) ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ " ﺃﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌُﻤﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ !" ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ " ﺍﻟﺠﻮﺭﺑﺖﻳﺔ " ( ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ) ﻭﺫﻟﻚ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ .(!! ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻮﺭﻫﻢ ﻛﺎﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻗﺺ - ﻓﻰ ﻧﻈﺮﻫﻢ - ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﻗﺺ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺡ ﺃﻟﻤﺎ .

ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺗﻤﺮ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ، ﻓﻜﻴﻒ ﻧﻨﺴﻰ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﻧﻨﺴﻰ ﻭﻟﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﻧﻨﺴﻰ ﻭﻫﻞ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺣﺪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺗﺮﺍﺛﻪ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﻭﺃﺭﺿﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ؟

ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻭﻻ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﻗﺪﻡ ﻭﺿﺤﻰ ﻭﺍﻛﺘﻮﻯ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﻐُﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ، ﻟﻤﻦ ﻏﺎﺩﺭ ﻭﻳﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ - منقول


محمد حسن شوربجي