*يبدو اننا موعودين في قادم الأيام بحالة عصف أخري بعد التي أحدثها
إنسحاب الهلال وماتبعه من أندية، وحالة العصف التي نعنيها ستحدث لا محال
ان أتت قرارات اللجنة الخماسية أو لجنة الجودية التي كونها الوزير لإيجاد
مخارجة لناديي الهلال والأمل اللذان سارا في طريق شائك بفضل إدارات صدعت
رؤوسنا بالحديث عن العدل وإحكام القانون، لكن سرعان ما لحست كل خطبها
البراقة بعد ان منحها الوزير مساحة لإعادة ما فقدته بفضل تهورها وإتخاذها
لقرار إنسحاب فضيحة، وفضيحة لانه جعلها فيما بعد صاغرة لبحث الحلول
والترضيات بعيداً عن القانون عبر لجنة إنشئت خصيصاً لهذا الغرض.
*حل الأزمة التي خلقها الناديين يجب إن تم أن يكون بعيد تماماً عن المساس
بمصالح المريخ المعلومة للقاصي والداني فهذه اللجنة عليها ان تعلم ان اي
إتجاه لإيجاد حلول علي حساب المريخ لن يجدي نفعاً وسيقود المريخ وجماهيره
لحالة من العصف أعنف من التي أحدثها من ركلو القانون وتشدقو قبلها بضرورة
تطبيقه وأتو فيما بعد للحديث عن إن القانون في إجازة ولا أدري من الذي
منحه إجازة هل لانه أتي بغير مايشتهي الأمل ورئيسه الذي لم يفوت فرصة
ظهور إعلامي وإلا أطل عبرها متشدقا بالحديث عن القانون الذي هو في إجازة
الأن علي حسب زعمه.
*القانون ياعزيزي لن يكون في إجازة والقانون الذي حسم أمر القضية لن تاتي
اي جهة لتضعه في إجازة حتي ولو كانت اللجنة التي أنشأها الوزير للسير
بعيداً عنه حتي يمكنها ان تحل قضية من ركلو القانون وأعابو حاكميته التي
منحت المريخ حقه فقط ولم تمنحه هبة أو عطايا يسعي لها الأن من خرجو عن
القانون.
*لانختلف علي حل الأزمة الراهنة لكن علي الجهة التي تسعي الأن ان تضع في
معلوميتها ان اي قرار سياتي علي حساب المريخ لن يكون مقبول لأهل المريخ
ولجماهير المريخ وستتم مناهضته فالمريخ لن يكون مطية لأحد ولن يكون
الحائط القصير الذي تقفز من فوقه الأندية الخارجة عن القانون.
وهج اخير:-
*لم أتفاجأ للأمانة من لحس فريقي الهلال والأمل لقرارهم الفوضوي عن
الإنسحاب ومايحدث الأن يؤكد تماماً ما طرحته حول هذه القضية عندما وصفتها
بالبلطجة العلنية التي كان الغرض منها الخروج عن النص علي حساب المريخ
وهاهي الأيام القليلة التي تلت إنسحاب الفريقين أكدت علي ذلك الزعم الذي
بعد ان تم إعلان لجنة رأب الصدع ذهب الحديث عن الإنسحاب للنقطة اللاعودة
فبتنا نسمع أحاديث عن حلول وشاهدنا تراجع لا مثيل له من مواقف عنترية كان
ومازال الغرض منها البلطجة وإبراز العضلات في وسط رياضي أسس فيه الهلال
والأمل لهذا المبدأ الذي لن تكون له نهاية بعد اليوم خصوصاً ان أتت لجنة
الجودية بقرار كارثي يعلن إنتصار البلطجة وعدم إحترام المؤسسات الرياضية
ولجانها الموكل إليها حل الصراع وعلي رأسها لجنة الإستئنافات العليا.
*برنامج بحث عن هدف الذي شهد إستضافة الوزير حيدر جلوكما لم يأتي بجديد
سوي ان الفريقين المنسحبين عادا من خلاله لتأكيد عدم ممانعتهما علي وضع
القانون في الثلاجة حتي يتثنا لهما تنفيذ مايحلو لهم بعد ذلك وهذا ان حدث
فعلاً فعلي سيادة الوزير وقتها ان يعلم ان إنشاء مائة لجنة لن تحل الأزمة
وقتها.
*ما نشاهده الأن ومانستمع له جد خطير ويبعد المريخ من الحسبة الراهنة مع
ان المريخ طرف أصيل واي تلاعب او تجاوز لحقوقه سيفاقم الوضع كما فعل من
أنسحبو من قبل.
*الحديث عن إبعاد القوانين الغرض من وراءه هضم حقوق نادي المريخ والغرض
من وراءه السعي لإلغاء ما أتخذته اللجنة العدلية في القضية مسار الجدل
وهذا الواقع سيبقي الأقرب لاننا لانفهم للأمانة غير هذا الواقع الذي
يترتب علي ركل جديد للقانون وعلي تجاوز سيكون صارخ لإتحاد الكرة الذي من
حقه ان يتمسك بالرأي الفني ومن حقه ان يتمسك بتطبيق القانون وهذا هو
المتوقع من جانب الإتحاد لاننا سندخل لمعادلة كما تدين تدان وهذه
المعادلة ستكون موجودة وبإمكان المريخ ان أتت القرارات في غير مصلحته ان
يتعامل وفقها لاننا للأمانة لايمكن ان نستوعب اي حل يؤدي لركل القانون
ووضعه في إجازة إلا اذا كان الغرض من وراء ذلك هضم حقوق كفلها القانون
ولم تنتزع بلطجة وعنتريات عبر إنسحابات فضيحة ستكون هي المخرج لكل خارج
عن القانون أو مدعي للبحث عن عدالة مستقبلاً.
*لم أستغرب من اللغة الركيكة التي خاطب بها أفشل الرؤوساء الذين مرو علي
تاريخ الهلال الوسط الرياضي ولم أستغرب من حجم الإساءات الضخمة التي
وزعها من قادته الصدف لرئاسة نادي قاده عظام الإدارين من قبل ولم أستغرب
من فواصل الكوميديا البايخة التي أثارها الرئيس الفاشل امام جماهير ناديه
التي لم تجد سبيلاً غير ان تضحك معه وعليه في نفس الوقت.
*حرام ان يدير نادي بحجم الهلال رجل بهذا المنطق المعوج ويتعامل بهذه
اللغة العشوائية البعيدة تماما عن اي لمحة لها علاقة بالفهم الموضوعي
الذي يجب ان يتحلي به من يقود الأخرين لكن يبدو ان الوضع في الهلال إنحدر
جداً بفضل قيادة الكاردينال لهذا النادي العريق.
*فواصل البياخة التي اتحفنا بها الرجل مثلت له وللكثيرين من عشاق الحديث
الساخط والمجرد من اللمحات الموضوعية مثلت إنتصار ليس بعده إنتصار وهذا
هو حال تقهقر القيادات الذي يشكل دوماً حالة من الإسقاط علي محيطه.