من مشاهد أفلام الأكشن مشهد مطاردات السيارات.. في العادة تجد سيارة أو مجموعة سيارات تطارد سيارة.. هذا المشهد شاهدناه حالياً في الدوري الممتاز.. المريخ وبمساندة الإتحاد العام ولجانه الهزيلة يطاردون الهلال المتصدر.. يريدون تضييق الخناق عليه بأي طريقة وإنتزاع لقب الممتاز منه.. ولكن الهلال الكبير وصاحب المواقف القوية فاجأ السيارات التي تطارده ودار بسيارته نحوها ليصبح في مواجهتها.. وبعد ذلك (داس بنزين على الآخر) بإنسحابه لتتبعثر أوراق الإتحاد والمريخ.. أو فلنقل لتتبعثر أوراق الفساد!
ما يحدث الآن في الإتحاد العام لا يخرج عن كونه فساد كروي كبير صنع هذه الفوضى العارمة.. إنحياز فاضح لنادي المريخ فجّر ثورة الغضب وجعل الهلال يركب الصعب ويتخذ قرار قوي.. وهذا القرار لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال إختزاله في لقب أو بطولة.. القرار أكبر من ذلك.. القرار يتعلق بزلزلة الأرض تحت أقدام رجال الإتحاد العام ومن ثَم تصحيح الأوضاع وتصحيح مسار الكرة السودانية.. بمعنى أن القرار يهدف للمصلحة العامة وليس مصلحة الهلال أو الأمل عطبرة.
شخصياً كنتُ أتمنى أن يبحث الهلال عن كيفية إسقاط الإتحاد العام دون اللجوء لخيار الإنسحاب.. بالتنسيق مع الأندية وتنسيق الأندية مع الإتحادات المحلية من أجل سحب الثقة من هذا الإتحاد عبر الجمعية العمومية.. وحتى إذا تعاملنا مع الإنسحاب بطريقة أنه شر لا بد منه كان ينبغي للهلال الكبير أن يتخذ القرار لوحده.. فمع كامل إحترامي للأندية المشاركة في هذا القرار إلا أن الهلال كفريق كبير ورائد لم يكن يحتاج لهذه الأندية لصناعة الحدث.. فالآن ورغم أن الأمر في البداية كان يتعلق بإنسحاب ستة أندية ورغم أن الأمر إنتهى بإنسحاب ثلاثة أندية إلا أن الواقع يقول أن المانشيت الرئيسي هو (الهلال ينسحب من الدوري الممتاز).. فنحن نتحدث عن الفريق الجماهيري الكبير.. الفريق الأكبر والأفضل والمسيطر على البطولة.. وإنسحابه بهذه الصورة ينسف الموسم.. بل يضع الإتحاد العام في ورطة حقيقية.. فلا دوري ممتاز بلا هلال.. مهما تحدث مجدي شمس الدين.. ومهما توعّد معتصم جعفر.
والرائع في موقف الهلال التاريخي أنه إتخذ هذا القرار رغم أنه متصدر للمنافسة.. ورغم أنه سيبقى متصدراً لها حتى ولو إنحنى للعاصفة ولم ينسحب.. بمعنى أنه لو فاز المريخ في مبارياته المعادة فإنه سيبقى خلف الهلال.. لاحظوا ايضاً أن الهلال إتخذ هذا القرار رغم أنه لم يخسر ولا مباراة في البطولة.. كما أنه موجود في المباراة النهائية لكأس السودان.. وهذه الأشياء تؤكد أن قرار نادي الهلال كما قلنا أعلاه لا يتعلق بنقاط مباريات.. أو كأس بطولة.. وإنما يتعلق بالوقوف في وجه الممارسات الفاسدة التي تغتال العدالة من أجل إجتثاثها والقضاء عليها.
ممارسات فاسدة وبرود كبير من الإتحاد العام يصل لمرحلة الوقاحة.. والوقاحة ظهرت في التوضيح الذي حاول من خلاله الإتحاد أن يظهر عدم إكتراثه لقرار الإنسحاب رغم أن الواقع يقول أن قادة الإتحاد الآن في وضع لا يحسدون عليه.. والملاحظ أن الإتحاد عاد ليقول من خلال هذا التوضيح أن قرارات لجنة الإستئنافات نهائية وواجبة التنفيذ.. وهنا أقول أن هذا الكلام مقبول ومنطقي إذا كانت لجنة الإستئنافات تستند على صحيح القانون.. ولكن وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه اللجنة التي كونها الإتحاد نفسه لجنة منحازة ولا أقول لا تفقه شيء في القانون لأن أعضاء اللجنة قانونيين كبار.. لهذا لا يبدو مقبولاً أن يتحدث الإتحاد عن قرارات واجبة التنفيذ طالما أن هذه القرارات مطبوخة وظالمة.. المدهش أن الإتحاد نفسه يعرف أن قرارات لجنة الإستئنافات غير صحيحة.. والدليل على ذلك أنه القرارات التي أصدرها أنصفت الأمل وهلال كادوقلي.. ولكنه رغم ذلك يطالب الجميع بالإمتثال لقرارات منحازة!
تراجُع أندية هلال كادوقلي والأهلي مدني والرابطة كوستي عن قرار الإنسحاب غير مستغرب.. فالمواقف القوية لا يتخذها إلا الكبار.. المؤكد أن هذه الأندية وجدت ضغوطات كبيرة جعلتها ترجع في قرارها.. ومن هنا لا بد أن نحيي موقف نادي الأمل عطبرة النادي المحترم بقيادة مولانا جمال حسن سعيد والذي كان ثابتاً متمسكاً بموقفه مؤكداً أنه لن يخوض مباراة المريخ مهما حدث ولن يحضروا للإستاد من الأساس.. موقف قوي من النادي المظلوم.. والموقف الأقوى هو موقف نادي الهلال الرائد الذي إنحنى للعاصفة كثيرا.. وصبر كثيراً.. ولكن كما تقول الست أم كلثوم للصبر حدود.
إتفقنا مع الإنسحاب أو إختلفنا لا بد أن نؤكد أنه قرار قوي يجب إحترامه.. فرغم تحفظنا على هذا القرار إلا أن الوضع الراهن لم يكن يسمح بالموافقة على قرارات لجنة الإستئنافات المنحازة والتي تستند فقط على الأهواء وبصورة سافرة.. التحية لمجلس الهلال بقيادة أشرف الكاردينال وعماد الطيب والذي إتخذ قراراً شجاعاً.. قرار مثل هذا يجب أن يكون نتيجته الإطاحة بهذا الإتحاد المتخبط والذي تسبب في كل هذه الفوضى بإدارته الضعيفة ومجاملاته وإنحيازه.. قلتها سابقا وأكررها الآن.. إختلفنا مع دكتور شداد أو إتفقنا معه فإن هناك حقيقة تهيمن على مجريات الأحداث وهو أنه رجل نظيف اليد.. غير منحاز.. ويعمل على إرساء دعائم الإنضباط.. وهذه الأمور غير متوفرة في الإتحاد العام ولجانه والذين خالفوا القوانين من أجل إعطاء المريخ نقاط لا يستحقها.. أو فلنقل من أجل تحويل لقب الممتاز من العرضة شمال للعرضة جنوب.. فساد كبير قابله الهلال بقرار كبير.. والقرارات الكبيرة لا يتخذها إلا الكبار.
لم يعجب اعلام الهلال و ادارة الهلال و جماهير الهلال هذا الوضع الشاذ من اتحاد مجدي شمس الدين في سابق الازمان . و الامثلة كثيرة فكانت قرارات كبيرة سوف تورد الهلال مورد الهلاك و غداً لكم نظير
ما تغش نفسك وغيرك بان الهليل بيلعب ويفوز!ههههه عجايب والله والاختشوا ماتوا
حقيقة رجل نظيف اليد وجدير بقيادة الاتحاد - لكن بلدي أصبحت فيها نظيف اليد ما يعيش مع الكيزان وأمثال شداد كثر في مجالات أخرى نعرفهم نظيفين اليد ولا يقولون إلا الحق ولا يجاملون أحد الأعور يقولوا ليه أعور ونزلهم من وظائف لأنهم ناس دقريين وهكذا أصبح حال السودان
حقيقة رجل نظيف اليد وجدير بقيادة الاتحاد - لكن بلدي أصبحت فيها نظيف اليد ما يعيش مع الكيزان وأمثال شداد كثر في مجالات أخرى نعرفهم نظيفين اليد ولا يقولون إلا الحق ولا يجاملون أحد الأعور يقولوا ليه أعور ونزلهم من وظائف لأنهم ناس دقريين وهكذا أصبح حال السودان
واضح من كتابتك إنك ما زلت بتاع Play Station.