• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
اماسا

لم ينجح أحد..!

اماسا

 5  0  9218
اماسا

لم أقسو على أحد عندما كتبت في مرة من المرات أن القمة السودانية لم تخطط للوصول إلى نصف نهائي البطولة الأفريقية، بل لم يتوقع أكثر المتفائلين من أنصارها وحتى أعضاء مجالسها والحلقات الاولى والثانية التي تحيط بها أن تتجاوز الدورين الأول والثاني، ولكن (إرادة الله) زللت العقبات ووضعتهما في دور الأربعة، وبهذه الكيفية لا يمكن أن نقول أنه كان نجاحاً نتغنى به في قادم السنوات، فالواقع أن كليهما يعاني الأمرين إدارياً، وليس لدى مجلسي الناديين أية رؤية أو خطة رياضية لكيفية تنظيم دولاب العمل الإداري لكي تمضي الأمور بسلاسة دون نزاعات وصراعات ومشاكل.
الكرة السودانية بصورة عامة تمر بنفق مظلم، ومأساة عنوانها الكبيرين، وتضرب الفوضى بأطنابها في كل أركانها وزواياها، ولكن قادتها الملهمين إستغلوا الحساسية المفرطة بين جمهوري القمة وخططوا للعب على هذا الحبل، وما أن تظهر قضية مفصلية في المريخ حتى تجد أنهم قد أقحموا الهلال طرفاً في الأمر لتمرير الأجندة، وكذلك.. كلما وجد عماد الطيب والكاردينال أنفسهم في مأزق أمام جماهيرهم حتى يفتعلوا قضية يعزفون بها على وتر (المريخ يخطط لتدمير الهلال) وأن (الإتحاد يستهدف كياننا) وبعضاً من الخيالات التي تقنع البسطاء فيحشدون لهم التأييد، في الوقت التي تجد فيه مجلس المريخ غير قادر على التخطيط لتسيير مهامه اليومية، فكيف يخطط لتدمير الهلال، ومجلس الهلال مشلول تماماً وغير قادر على معالجة مشكلات صغيرة جداً تعترض مسيرته.
الحكومة تجدها متدخلة بشكل أو بآخر في كل صغيرة وكبيرة، ولكنها تدخل يساعد على ما هو موجود من عبث وإنفراط،.. كيف؟.. سأورد بعض الأمثلة:
ضمن عضوية مجلس المريخ المنهار بعض العناصر التي يقال أنها تمثل المؤتمر الوطني، وتستغل سلطاتها الحزبية في إضفاء الشرعية على وجودها، وكلنا يعرف أن عبد الرحمن إبراهيم مثلاً قد حشد من عضوية الخدمة الوطنية العشرات كانوا سبباً في عبوره وآخرين إلى مجلس إدارة المريخ، ولو أجرينا جرداً لنعرف ماذا أضاف من حملتهم عضوية الخدمة الوطنية إلى مجلس الغدارة سنتفاجأ بأنهم كانوا ضيوفاً، بل عبئاً ثقيلاً على رئيس النادي، ولم يسهموا في رأيي بالقدر الذي يجعلهم ولو أٌطاب من الدرجة العاشرة بمقاييس العطاء.. إضافة إلى أنهم كانوا المشكلة الحقيقية التي جعلت المجالس التي يرأسها جمال الوالي تنهار بإستمرار ولا تقوى على إكمال دورتها، فالأخ متوكل أحمد علي مثلاً: قد زحف نحو منصب نائب الأمين العام منذ سنوات، ولكن الإحصائيات تؤكد أن مجلس المريخ لا يكمل دورته وينهيها بالإستقالة قبل وقتها في كل دورة كان هذا الرجل عضواً.. بل لا يذكر في خير وتصريح إلا ويكون الإسم مقترناً بإحدى المفردات التالية: (هاجم، إقتحم، إشتبك، شن)..وبهذه الكيفية يمكن أن نتوقع المنتوج.
التركيز المبالغ فيه لاستقطاب قيادات جديدة بمعيار ما يملكون من مال فقط أحدث خللاً صنع من الواقع مأساة ستؤثر في مستقبل الرياضة في القريب العاجل.. وهذا الأمر واضح جداً في تجربة الوالي خلال 13 سنة ماضية، حيث يجمع الناس على أنه قد أنفق إنفاق من لا يخشى الفقر واستقطب عشرات الملايين من الدولارات، ولكن.. لأن أهل المريخ يتعاملون معه وكأنه ماكينة نقود وليس كادراً له عقل وفكر، كانت النتيجة أن نادي المريخ اليوم بلا استثمارات ولا موارد ولا شكل إدارة ومنهج واضح يؤكد أنه بالفعل نادٍ كبير، بل أنه يعاني في كثير من الأشياء التي لا تتعلق بالمال ولا تشترى من الأسواق.. لا سيما في المفاهيم وثوابت الرياضة في كيفية بناء فريق كرة قدم مثلاً أو التعامل مع القضايا والمؤسسات الرياضية.. وهنا فقط يتضح لنا أن مجلس المريخ قد تنازل طوعاً عن الدور التأريخي للنادي في حماية القانون، وبات يجاري نادي الهلال في الهجوم على الإتحاد العام ووصفه بالضعيف والمتهالك الذي عمل وفق محسوبيات.. مع ان الحقيقة التأريخية الواضحة هي أن ضعف الإتحاد يعني بطريقة أو بأخرى ضعف إدارات هذه الأندية وسطحيتها في إدارة ملفاتها.. سنعود
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ساشا 10-21-2015 07:0
    الاخ أبو عاقلة كتاباتك جميلة ولكنك أقحمت الهلال في عمودك هذا لكي لا يتهمك المريخاب بمعاداة مجلسهم فالهلال على عكس ما كتبت لم يتفرغ مجلسه ولا صحافييه ولا متصحفيه ولا حتى جمهوره لتخويف الاتحاد العام والحكام طيلة هذا الموسم والمواسم السابقة بل تجد صحافته منقسمة على نفسها وليس لها مرشد عام ، أما مجلس الهلال ورغم أن عمره اقل من عام واحد قد وضع أهداف واضحة وهي بناء فريق قوامه الشباب مطعمين ببعض الخبرة واهتم بالرديف ويزمع إقامة أندية أسرية والحكم على كل هذا يأتي بعد نهاية دورة المجلس اأولى ،، دم بخير وعافية ،،
  • #2
    سيف الدين خواجه 10-20-2015 09:0
    لا اقول اخي ابو عاقله اكفيتني ان اكتب ولكن من يسمع تعبنا من قولنا ان الفكر ياتي بالمال وليس العكس وصدقني بربع ما انفق الوالي كان يمكن للمريخ ويتبعه الهلال العكس بالعكس كان يمكن ان يضع الكرة السودانية كلها علي الاقل في بداية الطريق الصحيح بالفكر والمنهج ثم بقليل من المال ولكن ذهب ذهب المعز ولم يترك اي عز وهذا ما حملني للقول ان مجئ الوالي لم يكن حبا وانما الهاء وضياعا لان الرجل ذهب ومعه المريخ ذهب والرياضة ذهبت وهو المطلوب اثباته من الحكومة وللحكومة قرات مقالا للسفير جمال محمد ابراهيم يقول (هل اجدي بقاء الئاسات او بقاء المؤسسات) ضاربا المثل بلبنان بدون رئيس ولكن بمؤسسات والسودان برئيس دون مؤسسات وتري العرج بائنا وهذا ما فعله الوالي بنصف حكم الانقاذ لا بني مؤسسة ولاترك المريخ كما هو بل في ارذل مما نتصور واكبر الدليل الفراغ الذي لا يملاه الا الوالي محنة والله وحكاية وانظروا الي الاهلي القاهري المؤسسة والديمقراطية التي لا توجد حتي في الدول العربية
  • #3
    سعيد لورد 10-20-2015 08:0
    فكيف يخطط لتدمير الهلال؟
    الاستعانةبصديقه المسمى بالاتحاد السوداني
    فكلما خسر المريخ في الملعب تدخل الصديق و حول نقاط المبارة لصالح المريخ
  • #4
    ود محمود 10-20-2015 04:0
    دائما تتناول وتشخص المشكلة الحقيقية للمريخ والهلال والكرة السودانية ، الله يديك العافية يا ابو عاقلة اماسا.
  • #5
    essam jeddah 10-20-2015 02:0
    أخي أبو عاقلة .ز أوافقك الراي في كثير مما ذهبت إليه ولكن الخلل الأكبر والأصل هو في المنظومة الرياية بشكلها الحالي والذي يعيق فرقنا ومنتخباتنا عن التطور .. العقلية المتحجرة التي تدير النشاط الرياضي هي أساس الداء والبلاء . السودان هو البلد الوحيد في العالم الي يوجد فيه أكثر من 100 اتحاد رياضي حتى لو كانت تحمل اسم (اتحادات فرعية ) وهذه الاتحادات مع الكتل الخرى مثل التحكيم والتدريب وخلافه هم الذين ينتخبون أعضاء الاتحاد العام .. في السودان أكثر من 100 ألف نادي رياضي والأغرب أن أكثر من خمسين فريقا تحمل اسمي المريخ والهلال ثم الأهلي وغيره وهذا أيضا لا يحدث الا عندنا . وكما تعلم أخي في القاهرة مثلا التي يسكنها ضعف سكان الخرطوم عدد الفرق الرياضية لا يزيد عن خمسة ونفس الشيء ينطبق على كل عواصم العالم ومدنه الكبيرة .. في كل دول العالم المنخب الوطني هو الأساس والذي له الأولوية القصوى الا عندنا في السودان فهو في مؤخرة المؤخرة من دائرة الاهتمام سواء من اتحاد الكرة , الدولة , الاعلام والجمهور كيف تتطور كرتنا ونحن بلا مراحل سنية ولا تطبيق لمفهوم ومعايير الاحتراف وتفعيل الأكاديميات والتخلص من هذا الكابوس الجاثم على كراسي الحكم في الاتحاد والأندية عشرات السنين ولم يقدم ما يشفع له بالاستمرار أو ينبي عن رغبة حقيقية في تطور اللعبة ودفعها للأمام ؟؟؟ لآ بد من مراجعة شاملة وورش عمل من الخبراء والمتخصصين اذا كنا نريد أن نتطور ونلحق بالركب ونقارع الكبار ونشاهد محترفين سودانيين في الدوريات العالمية أما ما يحدث الآن فهو عك في الفاضي مثله مثل كرتنا المتخلفة التي تقوم فقط على اجتهادات وحماس بعض أصحاب القلوب الحارة والتشجيع الداوي من الجمهور وكل شيء عندنا يخجل .. الملاعب الإضاءة التصوير والنقل التلفزيوني والتحكيم والاتحاد اس البلاء ولجانه التي يعمل بالجودية والترضيات والموازنات .. إذا تقدم أحد ناديي القمة بشكوى لا يتم البت فيها الا بعد مرور شهور حيث تكون الصورة قد وضحت بالنسبة لترتيب الفرق وعدد نقاطها ومدى حاجة الفريق القمة للنقاط وهذا لا يحدث الا في السودان وابك يا وطني الحبيب
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019