* يرى الإعلام المريخي بحسب معاييره، وموازينه الخاصة جداً أن مجلس الادارة نادي المريخ حققاً نصراً إدارياً غير مسبوق بعد قرارات لجنة الاستئنافات العليا المستقلة القاضية بإعادة مباراتي المريخ امام الامل (ذهاب، واياب) الممتاز، بالاضافة الى تحصيل نقاط مباراته امام هلال الجبال كاملة.
* واضح أن الاعلام المريخي كان أحادي النظرة وهو يصوّب نحو إتجاه واحد، والآن عليه أن يستعد لتلقي تبعات أشادته التي لم تكن في محلها تماماً.
* هل نسي المريخاب ان قبولهم بقرار الاستئنافات المختص بمباراة الامل الأولى يعني إعترافهم بأن مشاركة بكري المدينة غير صحيحة؟.
* وبحسب القانون يجب ان يتم تصحيح مسار اللاعب عقب مباراة الأمل مباشرة وهو الأمر الذي لم يحدث.
* وبالتالي يصبح من حق اي فريق ان يطعن في عدم صحة مشاركة بكري المدينة وستكون النقاط من نصيبه بذات مواد القانون الذي أشاد به المريخاب واللجنة التي أنزلته الى ارض الواقع عدلاً، وانصافاً.
* المعروف ان فريق الاهلي الخرطوم هو النادي الوحيد الذي طعن في عدم صحة مشاركة بكري المدينة وسلك طرق التقاضي حتى بلغ لجنة الاستئنافات.
* في المباراة الاولى امام الامل عطبرة بأم درمان كان الحق الى جانب الفريق الأحمر الذي أشرك لاعبه في المباراة وفق إجراءات قانونية سليمة ولكن وجد الفرصة مواتية للعودة الى الصدارة، او المنافسة عليها فسكت بعد أن قررت اللجنة اعادة مباراته التي خسرها خارج ارضه بعطبرة عسى ولعل يعوض ما فات.
* وفقاً لقرار لجنة الاستئنافات العليا المستقلة بإعادة مباراة المريخ والأمل تكون قضية النادي الأهلي قد أكتملت حجيتها بنسبة 100%.
* والقرار المتوقع وإن شئت قل الصحيح من قبل لجنة الاستئنافات هو اعتبار مشاركة بكري المدينة في مباراة فريقه ضد الأهلي غير قانونية وبالتالي إعتبار المريخ مهزوماً صفر/2.
* في الأولى أعتبر الاتحاد شريكاً في الخطأ فتمت اعادة المباراة ولكن في الثانية فإن الفريق لم يطالب بتصحيح مسار لاعبه رغم إعترافه بأن مشاركته غير قانونية بدليل قبوله بقرار الاعادة.
* وسيكون إعلام المريخ في محك أخلاقيات المهنة الصحفية وهو مطالب بالأشادة بقرار لجنة الاستئنافات العليا المستقلة اذا قضت بذهاب النقاط كاملة الى الأهلي كما أشاد بها عندما حكمت لفريقه.
* وعليه أيضاً نقدها إذا جاء قرارها مخالفاً لذلك، ويجب أن لا ينسى الاعلام المريخي أن يصفها بالانحياز للمريخ وكسر عنق القانون وإزهاق روحه.
* مبدأي الشخصي عند الحكم في أي قضية أن أمعن النظر جيداً ثم أقول رأي بغض الطرف عن الفريق الذي أشجعه وهدفي من ذلك أن أتجنب الظهور متناقضاً في آرائي.
* ولي حكمة في ذلك وهي أن كل القضايا الرياضية متشابهة فإذا أيّدت أمراً اليوم بدافع العاطفة لفريقي سيأتي الغد بقضية مشابهة يكون متضرراً فيها فريقي ولا يستقيم عقلاً أن أفتي بعكس رأي الأول.
* مثلاً: إعلام المريخ في البداية رأى صحة مشاركة بكري، والآن يرى عكس ذلك، وعندما يظفر الأهلي بالنقاط سيقول رأي آخر!!.
* وأنا رأي واحد لن يتبدل في كل الاحوال وهو أن قرار لجنة الاستئنافات ضد عمر عثمان لاعب الامل في المباراة الثانية غير صحيح.