ببساطة.. الهلال (باع) مدربه البلجيكي باتريك اوسيموس في الربع الأول من الموسم رغم أن الفريق معه كان يسير بشكل جيد.. ليأتي المدرب التونسي نبيل الكوكي ل(يبيع) الهلال في نهاية الموسم.. أو قبل نهاية الموسم بقليل.
قد يقول قائل ما علاقة باتريك بالموضوع.. المؤكد أن هناك علاقة.. فمجلس الإدارة الذي لم يتعامل بإحترافية مع المدرب البلجيكي ولم يمنحه الفرصة يجب أن (يتقبل) الطريقة (غير) الإحترافية التي رحل بها المدرب التونسي نبيل الكوكي.. فلا يوجد فرق بين الحالتين.. في النهاية هناك عدم إحترافية من الجانبين.
شخصياً ألوم الكوكي.. وفي نفس الوقت لا ألومه.. معادلة غريبة بالطبع.. لماذا ألومه؟.. لأن المدرب المحترف يجب أن يكون مسؤولاً.. والمسؤولية تعني أن يكمل المشوار حتى نهاية الموسم.. فهناك مباريات مصيرية في الدوري.. بالإضافة إلى مباراة نهائي كأس السودان أمام المنافس التقليدي المريخ.. لماذا لا ألومه؟.. لأن الإدارة في ناحية والإحترافية في ناحية.. فالكوكي الذي يعرف أن الهلال إستغنى عن باتريك رغم أن الفريق في فترته كان متصدراً للدوري!! ويعرف أن الهلال إستغنى عن عدد من اللاعبين (أثناء الموسم) مثل سيدي بيه وجوليام يعلم تماماً أن الإطاحة به بنهاية الموسم أمر وارد وبشدة.. خصوصاً وأن الإعلام شن عليه حملة عنيفة بعد الخروج من الدور نصف النهائي أمام إتحاد الجزائر.
والإعلام بالذات خلق أجواء سيئة في الموسم.. وهذه الأجواء واحدة من أسباب رحيل المدرب التونسي بهذه الصورة.. وهي نفسها الأسباب التي جعلت نصر الدين النابي يرحل عن الهلال في الموسم الماضي.. ولا ننسى دور هذه الأجواء المسمومة في رحيل المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو من الهلال قبل عامين.
الكوكي تعامل بصورة غير إحترافية.. وربما غير أخلاقية.. فقد أكد أنه سافر لمتابعة الحالة الصحية لوالدته وأنه سيعود يوم السبت (أمس).. ولكن يجب أن نتفق على أنه قرأ الواقع جيداً لهذا قرر أن يبيع الهلال ويلعب لصالح نفسه.. فقد جاءه عرض مميز من فريق كبير في تونس.. وهو فريق الأفريقي.. هي فرصة.. ربما تضيع إذا قرر إكمال عقده مع الهلال.. وحينها قد يخسر مرتين.. مرة بضياع فرصة تدريب الأفريقي.. ومرة في حال إستغناء الهلال عنه بنهاية الموسم وهو أمر وارد وبشدة.. أقول وارد لأن الهلال في العامين الماضيين إستغنى عن أكثر من عشرة مدربين.. وأنا هنا لا أدافع عن تصرف الكوكي بالطبع.. فهو تصرف يضجُ ب(الندالة).. ولكنني أحلل الطريقة التي فكر بها.. أو التي قد يكون فكر بها.
وغالباً عرض الأفريقي لم يأتِ إليه وهو في تونس.. فربما بدأت المفاوضات أثناء قيادته للهلال في دور المجموعات أو في فترة مباراتي الدور نصف النهائي.. لأن الأمور لا يبدو منطقياً أن تسير بهذه السرعة.. فهناك قنوات إتصال سابقة على ما يبدو.
عموماً اخطأ الكوكي بهذا التصرف.. واخطأ مجلس الهلال و(يُخطيء) بالطريقة التي يتعامل بها مع ملف الجهاز الفني.. فالهلال كفريق كبير يحتاج إلى مدرب طويل المدى.. مدرب يبقى مع الفريق خمس أو ست سنوات.. وليس خمسة أو ستة أشهر.. وهذا الأمر يتطلب وضع المدرب في الصورة من خلال إعطائه كافة الصلاحيات لخلق فريق قوي يحقق البطولة الأفريقية خلال سنوات.. وتهيئة الأجواء له.. وحتى إذا لم تكن الأجواء مهيئة بفضل الإعلام غير المسؤول يجب أن يدعم مجلس الإدارة المدرب وبشكل قوي.. المؤكد أن هناك فترات كان يحتاج فيها الكوكي للدعم من مجلس الإدارة ولكنه لم يجده.. بل أن مجلس الهلال لم يعطي الكوكي ضمانات بالإستمرارية وهذا الشيء ربما من أسباب رحيل المدرب التونسي.
أعود وأقول.. الهلال وقع في نفس البئر الذي وقع فيه المريخ.. (بئر عدم الإستقرار الفني).. وإذا كان الكوكي هو من ترك الهلال فإن الهلال سبق وترك الكثير من المدربين.. وهو الأمر الذي يخلق حالة من (عدم الأمان الوظيفي).
الآن مربط الفرس لا يتعلق بالمدرب المؤقت الذي يقود الهلال في المباريات الأخيرة من الموسم.. مربط الفرس يتعلق بالمدرب الذي يقود الهلال في الموسم (وأتمنى أن أقول والمواسم القادمة).. جسد الهلال لن تعود له العافية بدون بقاء المدرب عامين على الأقل.. أنظروا إلى تجربة ريكاردو.. اعتقد أن نوعية اللاعبين تزامن معها بقاء المدرب البرازيلي لوقت طويل.. لهذا كان الهلال قوياً ومُهاباً في تلك الفترة.. أخيرا أقول للمسؤولين في مجلس الهلال.. لا تجعلوا الإعلاميين يتحكمون في إختيار المدرب الجديد.. ولا تمنحوهم فرصة تعكير الأجواء.. اللاعبون يحتاجون إلى الدعم المعنوي دائماً.. وكذلك الجهاز الفني.. لا تقصروا في هذا الأمر.
صباح الخير بالليل
الهلال والمريخ في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا.. الأهلي والزمالك في الدور نصف النهائي للكونفدرالية.. هذا هو سيناريو هذا الموسم.. وهو سيناريو يجعلك تشعر لوهلة أن الكرة السودانية أفضل من المصرية لأن قطبي الكرة السودانية في مربع الكبار في البطولة الأكبر.. ولكن هذا الشعور كاذب أو خادع.. فالكرة المصرية كانت ولا تزال أفضل من الكرة السودانية.
انظروا إلى المستوى الذي قدمه لاعبو الأهلي والزمالك في مباراة كأس السوبر والتي أقيمت في الإمارات.. مستوى رفيع جداً ويؤكد أن الفوارق كبيرة جدا بيننا وبينهم.
الكرة السودانية تعتمد على (الصدف).. فالمريخ الذي وصل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه ربما يعود مجددا في الموسم القادم للخروج من التمهيدي أو دور ال32.. والهلال حتى ولو وصل إلى دور المجموعات أو نصف النهائي فإنه كالعادة لا يعرف كيف يفوز بالبطولة.. نحن كبار بالإسم فقط.. وبحلاقيم الجماهير.. نعيش على أمجاد الماضي.. حتى هذه الأمجاد تنحصر في لقب وحيد للأندية ولقب وحيد للمنتخب... بنظرة بسيطة إلى مرآة الواقع سنعرف أننا بعيدين جدا عن التميُز... الأجسام في المرآة (أبعد) مما تبدو.
يا اخي حرام عليك الهلال كان سابقا اكثر نادي بالسودان يغمر فيه المدربين ثلاثة واربعة مواسم ودي كانت ميزتنا عن المريخ وسبب مباشر في نجاحات فريق الكرة قل لي بالله عليك ماذا تستفيد من زعزعة التيم مدرب زي الكوكي نتائجه تتحدث عنه وقبل ايام قليلة صحيفتك الاسياد قامت بجرد كامل لفترته مغ الازرق وفوق ذلك مدرب شجاع علي استعداد لاشراك كتيبة كاملة من الشباب الصغار في اعتي واكبر المباريات دون خوف اووجل وهذا ما نفتقده في بقية المدربين سواء اجانب او محليين ويخافون علي انفسهم عكس الكوكي تماما
وكانت فترة مشرفة لمدرب لم يكمل 6 شهور مع الفريق واتي بنتائج افريقية خارج
الارض لم ياتي بها مدرب من قبل ومتصدر للدوري الممتاز كل حجتك ان الفريق لايقدم عروض جميلة يا اخي العالم كله ينظر للنتائج ولاينظر للاداء وهذا مانجح فيه الكوكي اتمني يا رشيد ان تغير طريقتك للتعامل مع الاشياء بعقلانية لان امر الهلال يهمنا كتير
وفي هذا الموسم هرب الكوكي من موقعة دنقلا
ويتكرر الهروب ثانيا