• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024
عبدالله مسعود

التعامل مع إصابات الملاعب

عبدالله مسعود

 0  0  1738
عبدالله مسعود




يتم التعامل مع الإصابة داخل الملعب وخارجه وفقا لنوع الإصابة تفاديا لتفاقم الإصابة أو تعريض حياة اللاعب للخطر؛ فالإصابات التي تتعلق بالرأس والسلسلة الفقرية هي أكثر الإصابات خطورة، ولذا كفلت القوانين لحكم الساحة إيقاف اللعب فورا إذا اصيب أحد اللاعبين في الرأس أو الظهر نتيجة لسقوطه من عل.أحيانا تتطلب الإصابة سرعة تدخل حكم الساحة أو أحد اللاعبين ذوي الخبرة إذا أدت الإصابة إلي إبتلاع أحد اللاعبين لسانه أو نزف عن طريق الأنف؛ فالإنتظار لحين دخول رجال الإسعاف أو الطبيب ربما يكلف اللاعب حياته إذا إختنق نتيجة جراء بلع اللسان كما حدث للاعب التونسي الهادي بن رخيصة عام 2001م الذي توفي داخل المستطيل الأخضر عن عمر لم يتجاوز الخامسة والعشرين لعجز اللاعبين والحكم في التصرف بإخراج اللسانمن القصبة الهوائية والحيلولة دون الإختناق.
صحيح أن هنالك من الحالات التي يصبح التدخل فيها لغير المختصين أكثر ضررا من عدم التدخل كحالات الكسور والتواءات مفصل القدم، إلا أن حالات النزيف والإختناق هي من الحالات التي تتطلب التدخل السريع؛ لذا فقد درجت الأندية الكبري علي تدريب لاعب أو أكثر من ذوي الحضور المستدام في المباريات علي إجراء الإسعافات السريعة للحالات التي تتطلب سرعة التصرف لإنقاذ لاعب من موت وشيك. الرأي عندي أن تقدير خطورة الإصابة متروك للأجهزة الطبية التي يتوجب عليها قراءة الملعب طبيا وعدم الغفلة عن مجريات اللعب، فدورها أخطر من دور المدربين إذ أنه يتعلق بحياة اللاعبين. ولعله من السذاجة والضحالة بمكان أن ينتظر الجهاز الطبي الإذن من الحكم لدخول الملعب إذا كان في تقديره الصادق أن لاعبا ما يحتاج لإسعاف عاجل، بل عليه أن يسارع في الدخول إلي الملعب وإن عوقب علي ذلك إذ أن درء المخاطر يسمو علي أي شأن آخر، فلكل شئ عوض ألا حياة البشر، وليسوا بشرا كسائر البشر بل هم الذين يتعبون لنرتاح ويشقون لنسعد. أحيانا يدخل فرد من أفراد الفريق الطبى لمجرد أن لاعبا ما قد أصيب، حتى وإن كانت الإصابة مفبركة أو نوعا من التمثيل غير المحبب أو نوعا من إستدرار العطف كما فعل هازارد فى مباراة شيلسى ضد سوانسى فى بداية الموسم مما أدى إلى أزمة بين مورينيو ود. إيفا كارنيرو أطاحت بها من أعلى برج إستانفورد بريدج.
في حالة النزيف عن طريق الأنف فعلي زملاء المصاب في الملعب أن يجعلوا المصاب يستلقي علي ظهره مع رفع رأسه إلي الخلف وفتح فمه للتزود بالأكسجين لحين وصول رجال الإسعاف أو الجهاز الطبي تحاشيا للإختناق. ما عدا الحالتين آنفتي الذكر (بلع اللسان أو النزيف) فيستحسن عدم تدخل أي شخص للتعامل مع أية إصابة مهما كانت بل عليهم الإنتظار لحين وصول ذوي الإختصاص.
عند إخراج اللاعب من الملعب فسيحدد الجهاز الطبي ما إذا كان من الضروري نقل اللاعب المصاب للمستشفي علي الفور أو إجراء إسعافات أولية له كالمكمدات الباردة ووضع العضو المصاب في هيئة تضمن عدم تعرض اللاعب للمزيد من الأذي لحين تشخيص الإصابة ومعرفة مبلغ الأذي الذي لحق باللاعب وكيفية التعامل مع ذلك الأذي.
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله مسعود
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019