*في أوقات كثيرة يتم تأجيل الكثير من الأحداث ونحن في السودان قد نكون
أكثر الشعوب التي تتعامل مع فلسفة التأجيل وأحياناً يكون التأجيل لأحداث
لاتحتمل التأجيل وما هو مثار في قضية الموسم الكروي التي تتعلق بالفصل
(المعاد) ان صح الوصف في شكوي نادي المريخ العادلة التي كسبها علي الأمل
وهلال كادوقلي يصل لدرجة التسويف، فخلال اليومين الماضيين ظل الجميع في
حالة من الترقب لكن ابت اللجنة المناط بها الفصل في الشكوي الا ان تذيد
من حالة الترقب والإنتظار بعد ان أعلنت مرة أخري تأجيلها للإجتماع الذي
سينجلي بعده المشهد بوضوح فيما يتعلق بهذه القضية التي يعتبر أمر الفصل
فيها واضح ولا يحتاج لهكذا تسويف ولا يحتاج لهكذا أعذار واهية بررت بها
اللجنة عدم الإنعقاد يوم امس لتأجل الحسم لنهار اليوم.
*قبل كل ذلك نطرح سؤال حول ماهية أسباب عدم إكتمال نصاب اعضاء اللجنة
خصوصاً ان القضية التي ينتظر الجميع الفصل فيها ليست قضية عادية بل تمثل
أخطر قضية يمكن ان تفصل فيها هذه اللجنة بحكمها الذي نتوقعه ان لايخرج من
واقع الحكم السابق الذي منح المريخ حق تحويل نقاط مباراته ضد هلال
كادوقلي كما منحه حق إعادة مباراته التي خسرها أمام الأمل بعطبرة وهذا
بدوره سيعني رفض طلب الفحص المقدم من إتحاد الكرة الذي ظل يمثل حجر عثرة
في طريق هذه القضية وتنفيذ ما حكمت به اللجنة وهذا الأمر فعله الإتحاد
ليس إقراراً لحق إستلبته اللجنة من ناديي الأمل وهلال الجبال لكن فعله
لانه يتخوف من الثورة التي تنتظره في حال جعل القانون يأخذ مجراه وبالطبع
معلوم من سيقوم بالثورة ومن سيفجرها داوية في وجه الإتحاد وقادته الذين
لم يتعظو يوماً عن مبدأ الموازنات السخيفة التي اقعدت الكرة السودانية
مقعد الفاشلين وجعلتها ساحة يتراقص فيها مبدأ (هضم الحقوق) وفق فلسفة
الكيل بمكيالين وما يحدث الأن من قبل قادة هذا الإتحاد يمثل سعي حثيث
للقفز فوق القانون فما معني ان يقدم إتحاد الكرة فحص نيابة عن نادي الأمل
في قضية اثبت المريخ بالمستندات احقيته بكسبها، وما معني ان يتبني قادة
إتحاد الفشل تقديم طلب فحص في قضية تتعلق بلاعب اجنبي اثبت نادي المريخ
بالمستندات أيضاً ان تسجيله لم يكن صحيح بل تعدي الأمر ذلك لان لاعب هلال
كادوقلي اتضح ان الأوراق التي تم إستخراجها لتسجيله تم إستخراجها من
مدينة كادوقلي وليست لها علاقة بزعم انها من ابيي وحتي اللاعب اتضح انه
ليس من أهالي ابيي، فكل هذه نقاط اعطت المريخ بالقانون احقية ان يكسب
شكوتيه علي الناديان لكن لان الأمر سيدخل قادة الإتحاد في (ورطة) مع
النادي المنافس سارع إخوة اسامة لعدم الإعتراف بقرار اللجنة وسعو لمناهضة
القرار بحجة واهية ولاتمت للحقيقة الصادمة التي كشفها نادي المريخ عبر
شكواه للناديان.
*علي قادة الإتحاد ان يعلمو ان المريخ وشعبه لن يكون الحائط القصير الذي
كلما اراد الإتحاد ان يتكئ عليه سيجده ليتكئ عليه، وعليهم ان يعلمو انه
بقدر تخوفهم من نسف الموسم من طرف منافس المريخ ان أخذ القانون مجراه
بإمكان المريخ ان ينسف الموسم وينزل ذات المخاوف التي تحلق الأن في مخيلة
أهل الإتحاد ان حدث اي تجاوز سافر للقانون في حق النادي الأحمر.
*شعب المريخ مل للأمانة كل أشكال الظلم والقضية الحالية تمثل نقطة مفصلية
للشعب الأحمر.
*من يحاولون إرضاء الأخرين علي حساب المريخ وشعبه واهمون وسيرو وجه مختلف
هذه المرة.
*التلاعب بالقرارات والقفز علي القانون وحجب شمس الحقائق الساطعة لايحدث
إلا لدينا هنا بأمر إتحاد آلف الموزنات واللعب علي حبال متعددة حتي يضمن
بإستمرار وجود هادئ له، يجنبه مواجهة اي حقائق حتي ان كان أثر وقعها
كارثي علي المشهد الرياضي بالبلاد.
وهج اخير:-
*الضغوطات التي يمارسها قادة الإتحاد علي لجنة الإستئنافات رغم
إستقلاليتها يجعلنا نضرب كف بكف علي قدرة هذا الإتحاد الكارثي وقادته علي
صنع نظرية الموازنة.
*كيف لإتحاد محترم ان يسعي جاهداً بإستمرار للي عنق الحقيقة حتي يتجنب
العصف الذي يمكن يحدثه تنفيذ قرار صادر من لجنة عدلية مستقلة تم إنشائها
لهكذا أدوار تؤديها،وكيف له ان يسعي جاهداً لمناهضة بعض قراراتها التي لم
تتخذها عبثاً بل إتخذتها لإثبات حق كفله التقاضي المشروع.
*رغم محاولات قادة الإتحاد المستميتة لتغير ما أقرت به اللجنة لكني أتوقع
ان ترفض اللجنة طلب الفحص المقدم من الإتحاد بخصوص شكوي المريخ وهذا هو
الوارد ان طبق العدل لان طلب الفحص المقدم من إتحاد الكرة لم يحوي مستند
جديد عن مسار القضية يجعله مقبول لدي لجنة الإستئنافات.
*علي قادة الإتحاد ان يعلمو ان المريخ لن يقبل اي ظلم جديد وعليهم ان
يعلمو ان المريخ بإمكانه إنزال مخاوفهم لحيز التنفيذ والإنسحاب من جميع
المنافسات في حال تم القفز بالزانة حول القرار الذي إتخذته اللجنة من
قبل.
*ما تخشوه من الأخريين ستجدوه عند المريخ حاضر متي ما حدث ظلم كارثي وغير
متوقع في قضية الموسم الرياضي.