*في هذه الأيام يتضح جلياً ان البيت المريخي يمر بأزمة حقيقية تتمثل في
غياب الرؤية الجماعية التي تشكل كيفية إدارة نادي بحجم المريخ العظيم.
*ظل المجتمع المريخي لسنوات يتجاهل الدفع بالرؤي التي تتشكل من عمقه حول
كيفية إدارة النادي وهذا الواقع نعم فرضه تواجد شخصية ذات ابعاد خاصة
كجمال الوالي، لكن كانت هنالك سلبية كبيرة من كافة الأطياف المريخية التي
ظلت في حالة من العجز الدائم عندما يتعلق الأمر برئاسة النادي بعد ذهاب
(الفرد) ونقصد الرئيس المستقيل حديثاً السيد جمال الوالي وعندما نقول
هنالك أزمة حقيقية نعني ذلك تماماً لان الواقع الحالي والذي مضي يشير لها
بوضوح شديد ويكفي ان نستدل بالمرحلة الحالية لنؤكد وجود أزمة مستفحلة
تتعلق بمن يعقب الرئيس الحالي الذي كان أمر ذهابه في هذا الوقت معلوم
لكافة المجتمع المريخي، لكن للأسف لم يكن هنالك رد فعل موازي لهذا الوضع
الذي يعلم الجميع مدي تاثيره الكبير علي وضع النادي في كافة الجوانب
خصوصاً ان المرحلة الحالية مرحلة حساسة يحتاج فيها النادي لشي من
الإستقرار الإداري الذي بدوره يعني وجود إستقرار مالي وبدوره يعني ان
النادي لن يدخل الي أنفاق مظلمة ربما يقود ذهاب الوالي المريخ اليها،
وخصوصاً ان رد الفعل لما بعد إستقالة الوالي لم يختلف عن السابق في اي شي
بل اتي اسواء من السابق لانه حتي اللحظة لايوجد اسماء حقيقية مطروحة
لخلافة المجلس المستقيل ولا أدري للأمانة كيف لنادي بهذه العراقة وبهذا
الحضور البشري المكثف ان يعجز عن طرح ولو بعض الأسماء التي يمكن ان تخلف
الوالي ومجلسه.
*من قبل كنا نشير لهذا الواقع ونحذر من ان يستفحل لكن لا حياة لمن تنادي
في عوالم المريخ التي باتت تفتقد لمن يقودها من أصحاب الرأي السديد وأقول
هذا الحديث رغم وجود قامات مريخية لها منا كل الإحترام لكن ماظل يحدث
امام ناظريها جسد كل العجز في أمر الشوري التي يمكن ان تقود النادي في
مثل هذه الشدائد.
*كبار المريخ مازلو لم يحركو ساكناً ومازالو مندهشين لذهاب الوالي ولا
أدري للأمانة الي متي سيظلو علي هذا الحال (الأسيف) الذي يجعل من المريخ
عرضة للسخرية ونقول السخرية نعم لان من يفشل طوال هذه السنوات في إيجاد
بديل لرئيس واحد ظل يحكم لسنوات دون كلل او ملل ما الذي يمكن ان ينتظره
غير ان يكون عرضة للسخرية من العامة ولدينا تجارب ليست ببعيدة في أمر
إيجاد بديل فمثلاً ماظل يجري في الهلال يعكس بجلاء حقيقة الأزمة في
النادي الأحمر وقد عمدت لضرب هذا المثال لان الهلال هو الند للمريخ وما
يتوافر للهلال يتوافر للمريخ فالجماهيرية هي زاتها وحتي الإمكانات
المتاحة لكن ظل الفرق فقط في جزئية من يجلس علي كرسي رئاسة الناديين
وبالطبع رغم ما احدثه الوالي من فروقات ملموسة في جوانب متعددة لكن ظلت
أزمة من ياتي بعده قائمة لان المجتمع المريخي لم يكيف نفسه علي التغير
ولم يسعي اليه يوماً وعندما نقول المجتمع نعم نقصد الكافة لكن نخص بعض
الذين يملكون القدرة علي حل المعضلة المتأزمة، لكن هؤلاء للأسف لم يكلفو
أنفسهم عناء بحث وإيجاد الحلول في هذا الشأن وكان ومازال ينحصر دورهم في
بحث كيفية الإبقاء علي الوالي حتي يغلقو الباب امام الحقائق المؤرقة
والتي تقول انهم فاشلون في خلافة الرجل او إيجاد من يخلفه من شعب المريخ
الكبير.
وهج اخير:-
*حتي كتابة هذه السطور لا يعلم كبار المريخ بهوية من سيخلف الوالي كيف
يعلمون وهم مازالو لم يقتنعو ان ذهاب الرئيس المحبوب هذه المرة لا رجعة
فيه.
*الأمم الفاشلة دائماً ما تنتج أزماتها وفيما بعد تسيطر عليها هذه
الأزمات وأمة المريخ لم تكن يوماً فاشلة لكن هنالك من إعتادو طوال سنوات
حكم الوالي ان يصنعو بداخلها هذا الفشل الذي بات عصيا التخلص منه.
*خلافة الوالي نعم صعبة لكن الجلوس علي كرسي رئاسة المريخ يجب ان يكون
محفز لكل من يجلس عليه، فرئاسة النادي الأحمر تعني الكثير لمن يتقلدها
ويكفي ان نعود بالزاكرة للوراء لنشير لحديث كان قد قاله الوالي عن كرسي
الرئاسة في النادي الكبير فهو قد قال عندما اتيت للمريخ لم اكن معروف كما
هو الأن وقد تحدث أيضاً عن الإضافات التي اضافها له الجلوس علي كرسي
رئاسة نادي المريخ وبالمقابل لايخفى علي احد انه اعطي المريخ الكثير، لكن
قصدت من ذلك ان رئاسة نادي بحجم المريخ تمثل في حد زاتها مفخرة لكل من
يتبواءها ولا يمكن ان تكون بذلك الواقع المخيف الذي يصدره عنها كبارات
المريخ الذين يعقد عليهم شعب المريخ الكثير من الأمال في مثل هكذا أوقات
صعبة لكنهم للأسف كما قلت بعيدون تماما عن الدفع باي رؤي يمكنها ان تشكل
الواقع المريخي علي مستوي الرئاسة بعد الإستقالة الحالية للوالي.
*هذه الأزمة سيمر منها المريخ لان التاريخ المريخي ظل حافل بتجاوز
الصعوبات لكن يجب ان تشكل هذه الأزمة المتعلقة برئاسة النادي درس بليغ في
المستقبل.
*التخطيط والعمل علي ضخ الكثير من الرؤي والأفكار سيجنب المجتمع المريخي
أزمة الفرد علي مستوي الرئاسة وهذا بدوره سينسحب علي جوانب متعددة لن
يحدثها في المريخ الا وجود رؤية جماعية حول كيفية ان يدار المريخ وهذا
الرؤية ستمثل ضامن لإستمرارية العطاء في المريخ وستمثل نهاية لأزمة من
يرأس النادي مستقبلاً او في الحاضر.