ودع الهلال أمس الاول دوري ابطال افريقيا من الدور نصف النهائيللمرة الرابعة، في الالفية الجديدة، بعد أن عجز عن تجاوز فريق الاتحاد العاصمة الجزائري.
وانضم المريخ أمس لنده وغريمه، واصبح خارج المنافسة، بعد خسارته الثقيلة من منافسه مازمبي الكنغولي بثلاثة اهداف دون مقابل، فيلوبمباشي.
فرط الهلال في لقاء الذهاب بملعبه عندما خسر من ضيفه 1/2، فكان من الطبيعي ان يفشل في التعويض بالعاصمة الجزائر، فانتهت مباراة الاياب بالتعادل السلبي.
اما المريخ الذي انتصر في لقاء لذهاب بهدفين مقابل هدف، كان يمكن ان يحقق حلم جماهيره بالتاهل للنهائي لاول مرة، الا ان اللياقة والمدرب خذلاه في الشوط الثاني.
صمد الفريق الأحمر في الشوط الاول، ونجح في المحافظة علىنظافة شباكه ، لكنه انهار في الثاني وسمح للغربان بالوصوله لمرماه ثلاث مرات.
خروج الفريقين الكبيرين من هذه المرحلة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت لاعدادهما والاموال الطائلة التي انفقت عليهما ، يؤكد ان المسألة اكبر من ذلك بكثير.
لم يستفد الهلال من وصوله لهذه المرحلة المتقدمة من دوري الابطال، ثلاث مرات في الـ 8 سنوات الماضية، فوقع في نفس الاخطاء التي اطاحت به من قبل.
اما المريخ الذي كان يملك فرصة التاهل، بعد فوزه ذهابا في الخرطوم على مازمبي، اندفعت ادارته واعلامه ومشجعوه وراء عواطفهمولم يقيموا وزنا لخصمهم.
منح الهلال اتحاد الجزائر اهتماما اكبر من حجمه، رغم انه، ظهر كفريق اكثر من عادي، فضلا عن حداثة تجربته بالبطولة، وافتقاده لابرز لاعبيه.
الاهتمام الزائد بالفريق الجزائري، وعدم القراءة السليمة لمدرب الهلال نبيل الكوكي، ساهم في خسارة مباراة الذهاب، وصعب مهمة التاهل للنهائي.
بامكان الفريقين ان ينالا مبتغاهما في السنوات المقبلة، ويفوزا بالبطولات الافريقية، اذا اهتمابعنصر الشباب، وتركا اللهث خلف نجوم الورق.
لعب الهلال امام الاتحاد الجزائري بفريقضم ست لاعبين اجانب، وكذلك احتشدت تشكيلة المريخ بهؤلاء في لقاء الغربان، ومع ذلك تجرعا الهزيمة ومرارة الخروج.
المليارات التي صرفتها ادارتي الناديين على الاجانب واللاعبين الوطنيين لو تم صرفها على الشباب قبل سنوات، لكان للفريقين شأن آخر اليوم.
نحمد لادارة الهلال بقيادة الكاردينال انها، بدأت تدعيم صفوف الفريق الاول والرديف بالمواهب الشابة، ثم كونت خلال الفترة الماضية فرق سنية متميزة.
وقد برزت هذه العناصرالشابة بالفعل عندما منحها المدرب الكوكي الفرصة في بعض مباريات الدوري،ووجدت الاشادة والتقدير من الجمهور الكريم.
وكل ما نأمله ان تحذو ادارة المريخ حذو نظيرتها في الهلال وتعمل على استقطاب الناشئيين الشباب من الروابط والاحياء ومنحهم فرصة اللعب.
بدون الاهتمام بالناشئيين والشباب، واستجلاب مدربين متخصصين في تنمية قدراتهمسيظل فريقا الهلال والمريخ واللبقية يدوران في حلقة مفرغة.
آخر الكلام
خسارة المريخ من مازمبي أمس وخروجه من دوري الابطال،قوبل بترحيب شديد من قبل الهلالاب،وهو نفس الامر الذي حدث لجماهير المريخ عندما ودع الهلال البطولة.
وقد ساهمتبعض وسائل التواصل الاجتماعيفي الانتر نت كالواتس اب والفيس بوك، في اتاحة الفرصة لجماهير الناديين للتعبير عن مشاعرهما، كل تجاه الآخر.
ليس هناك غضاضة في ما يحدث بين جماهير الناديين الكبيرين من مداعبات، طالما ان الأمر لا يخرج عن الذوق العام او يتعدى حقوق الآخرين.
المناكفاتبين جماهير الناديين، وكذلك اعلامهماأمر جميل ومطلوب،وينبغي ان يكون في حدود الذوق والادب.
سجل "سماتا" هدفين في شباك جمال سالم أمس ورفع رصيده من الاهداف الى ستة متساويا مع بكري المدينة ومحسن باجور، لكنه يملك الفرصة للانفراد بلقب الهدف اذا سجل في الاتحاد.
واحد سأل هلالابي فقال له : ما رأئك في خسارة المريخ من مازمبي أمس، رد عليه الهلالابي بادب : اللهم لا "سماتا"!.
ذاب الفريق الذي قالوا انه يملك شخصية البطل"في شوط واحد" واستقبلت شباكه ثلاثة اهداف كانت قابلة للزيادة لولا لطف الله وعنايته.
الفرق التي تملك شخصية البطل، لا تخسر في الامتار الاخيرة، ولا تفتح شباكهالمنافسيها بالشكل الذي شاهدناه أمس في ملعب الغربان بلوبمباشي.
قد يكون لمدرب المريخ غارزيتو سهما في الثلاثية التي مزقت الشباك لحمراء، لكن اعلام النادي وادارته يتحملون الجزء الاكبر منها.
نفخوا المدرب واللاعبين نفخا،واوهموهمانه ليس هناك فريق افضل من المريخ، وان مسألة الفوز بالكاس مسألة وقت، فظهرت الحقيقة امام الغربان.
ادار الحكم الجابوني مباراة لوبمباشي بحيادية، ولم يجامل فريق على حساب الآخر، ومع ذلك لا نستبعد ان يعلق البعض الخسارة على شماعة التحكيم.
وداعية : انتهت المغامرة الحمراء كما توقعها العقلاء.
.Rawa_60@yahoo.com