* بكل روح رياضي نمد الايد ونقول لنجوم اتحاد العاصمه الجزائري ألف مبروك التأهل للدور النهائي لأنهم استحقوا التاهل من مجموع المباريتين ذهابا وايابا في السودان والجزائر حيث حقق الاتحاديون الأهم وحسموا الامر من موقعة ام درمان على اعتبار ان الفريق الذي يحقق الفوز خارج القواعد يكون قد وضع كلتا قدميه في منصة التتويج وليس واحدة وهذا مافعله الجزائريون بعد ان تفوقوا على الهلال في ام درمان فلعبوا على ارضهم بتكتيك عالي ومدروس حيث هاجموا مرمى الهلال بقوة وجسارة في شوط اللعب الاول وامتلكوا السيادة وهددوا مرمى الهلال في اكثر من مناسبة وضاعت لهم اكثر من ثلاثة فرص مضمونة كادت ان تعمق الجراح الهلالية وكنا نحس من خلال مجريات المباراة بان الفريق الجزائري هو من يبحث عن التعويض وليس الهلال فيما لعبوا في شوط المباراة الثاني بتوازن عقلاني وهدوء رائع مكنهم من الخروج بالمباراة الى بر الامان برغم خسارتهم لاثنين من أفضل نجومهم لتلقيهم بطاقتين صفراويتين ستحرمهما من لقاء الذهاب للنهائي الذي سيقام في الجزائر.
يحدث هذا بينما نجوم الهلال يقدمون مباراة خجولة انعدمت فيها ابسط مقومات الاداء والطموحات المؤهلة الى النهائيات حيث انعدمت الروح وانعدمت الرغبة ولم نشاهد اي هجمة مرسومة ولم يتهدد مرمى الحارس الجزائري طوال الشوطين الا مره واحده من تهديفة يساريه لعبد اللطيف بويا وبعدها عينك ماتشوف الت النور عك وعراك وخرمجه وضحك على الدقون فهل يمكن لفريق يلعب بهذا الاسلوب وبتلك الطريقة العقيمة ان يثار لهزيمة ام درمان ويخطف بطاقة التأهل الاولى للنهائي فكان من الطبيعي ان يتاهل الفريق الافضل ويصل الى منصة التتويج ويغادر الفريق الاقل حظوظا والذي وصل الى مربع الاقوياء بدعوات الامهات وتباريك الحبوبات ومن الطبيعي ان يتقهقر اى فريق يفقد ستة نقاط على ارضه مما يدل على انه فريق هش ومتواضع وهذا كان هو حال هلالنا بكل اسى وحسره ولذلك كان تقبلنا للخروج المر بنفس راضية وقلوب حزينة لاننا لم نعمل للتاهل ولم نكن نستحقه ولو وصلنا للنهائي على حساب اتحاد العاصمة لكانت الكرة تكون مجنونة فعلا ومدورة ولكنني اقولها صريحة وبكل الصدق الذي يرتسم في حنايا فؤادي بان فريق الاتحاد ليس هو ذلك الفريق المخيف الذي يزرع الرعب والخوف في قلوب منافسيه فهو فريق عادي ويمكن لاى من فريقي المريخ وغربان الكنغو من يصل منهما الى النهائي يمكنه ان يلتهمه بلا كبير عناء لانه لن يصمد امامهما لان البون شاسع وكبير بينه وبين المريخ او مازيمبي ولو كان الهلال هلالا لما سمح لاتحاد العاصمة ان يصل الى النهائي الاكبر في القارة السمراء لاول مره في تاريخه وعلى حساب فريق عريق ومتمرس وصاحب باتاﻻع طويل في دروب التنافس الافريقي مثل هلال الملايين ولكن لان الهلال وطوال مشاويره في البطولة من الدور ااتمهيدي ومرورا بالدور ربع النهائي ووصولا الى مرحلة الدور نصف النهائي لم يكن في يومه فكان من الطبيعي ان يغادر اسوار المنافسه من الدور نصف النهائي الذي يعتبر في حد ذاته انجاز لهلال الملايين وهو يصل اليه دفره .. دفره ..
التمريره .. الاخيره
* من المؤسف ان نقول بان ظهيري الهلال الرواقين الايمن والايسر كانا بلا فعاليه ولم يشكلا الاضافة المطلوبة من اطراف الملعب على جبهتي الدفاع الجزائري اليمنى واليسرى وحتى في الطلعات النادرة التي تعد على اصابع اليد الواحده فان العكسيات كلها كانت بلا معنى فاما ان تاخذ طريقها الى خارج الملعب او بين يدي الحارس او على رؤوس مدافعي فريق الاتحاد حيث لم يقدم بويا وسيسيه اي عكسيه متقنة يمكن ان يشار اليها واذا عذرنا بويا بحكم انه لاعب محلي وعائد من اصابة فمن اين نجد العذر لسيسيه اللاعب الأجنبي المحترف الذي يتقاضى راتبه بالدولار ويتسلم دولارات يسيل لها اللعاب فهل يعقل ان يكون بذلك التواضع الذي يجعله لايعرف كيف يقدم العكسيات العرضية التي تشكل الخطر الداهم امام مرمى الفريق المقابل اذا فماهي جدوي استقدامه من اساسها اذا كان هو فاقدا للشئ ولايعطيه وحتى النجم المعتق مدثر كاريكا فهو الاخر يشارك سيسيه وبويا في نفس الاخطاء البدائية حيث تصد8ى لعدد من الركلات الثابتة التي احتسبت للهلال على قلتها ولكن تنفيذها من قبل كاريكا واندرزنهو كان بصوره عشوائية لاتختلف كثيرا عن الحالة التي كان عليها سيسيه وبويا وهذه مشكلة ازلية في الفريق الهلالي وليتهم يتعلموا من دروس الضربات الثابتة للفريق الجزائري وعكسياته وركلاته الركنية التي تعدت العشرة ركنيات على مدار الشوطين وكانت جميعها العكسيات على الركنيات والضربات الثابتة كانت تشكل خطورة عظمى على مرمى الحارس مكسيم الذي لولا براعته ويقظته وحسن توقيته وثباته بين الخشبات لخرج هلال الملايين بهزيمه ثلاثية على اقل تقدير ..
* وخلاصة القول فان الخروج قد حدث وبات لزاما علينا ان نتعامل مع افرازاته بصورة عقلانية بعد ان ذهبت الوعود العرقوبية جميعها في وادي غير ذي زرع وخرجنا نجرجر اذيال الخيبة والانكسار ونلعق مرارة الحنظل فلا ضحينا بهم في الخرطوم ولااتعشينا بهم في الجزائر فليلتفت المجلس لحال فريقه المتهالك الذي لايعرف كيف يبني الهجمة ويرسم الجمل التكتيكية التي تقوده الى تحقيق الانتصارات الداوية التي تسعد الانصار والمريدين ولااظنني في حاجة الى ان اشير الى مواطن الذلل في الفرقاطه الهلالية فالأمر واضح ولايحتاج الى دروس عصر اضافية ورجل الشارع العادي وليس الفنيين أو المتخصصين يدركون مكامن الخلل ويمكنهم ان يشيروا اليها وبما ان جحا اولى بلحم ثوره فأننا نقول لمجلس الهلال بأن الصورة باتت ظاهرة للعيان وواضحة كالشمس قي رابعة النهار وبما انه لم يعد يفصل بيننا وبين فترة التسجيلات الشتوية في ديسمبر القادم سوى شهر واحد او اقل من ذلك فنحن نقول لكم شدوا الأحزمة على البطون واعملوا على ترميم كل الوظائف التي تحتاج الى أن تمسسها يد التفير وفي نفس الوقت يجب ان تقولوا للاعبين الذين نضب معينهم وباتوا يشكلوا خصما غلى الفريق حريا بكم ان تقول لهم احسنتم وان لكم ان تترجلوا وتسقطوا الراية لمن هو اكثر استعدادا وموهبة وحضورا ذهنيا وفنيا ونفسيا لخدمة الهلال وحذاري ياريس ان تقع في نفس اخطاء الماضي وتأتي لنا بمحترفين مضروبين لايحدثوا الفارق الفني على نحو ماشهدنا في هذا العام الذي كان فيه اللاعبين المحترفين الأجانب خصما على الفريق الهلالي فلتستفيدوا من التجربة ولتعملوا غلى تقليص الجيش الجرار من اللاعبين المحترفين والاكتفاء بلاعبين فقط او ثلاثة شريطة أن يكونوا من نوعية اللاعبين السوبر استار القادرين على صنع الفارق الفني الذي يضفي مزيد من الالق الفني للفرقة في وجود لاعبين وطنيين على مستوى عالي يكونوا مكملين لمنظومة اللاعب الأجنبي.
اللهم انصر المريخ