*تعتبر مباراة المريخ القادمة مع تبي مازيمبي مباراة الضغوط الكبرى فهذه
المباراة سيخوضها المريخ وهو يحمل كل أمال وتطلعات جماهيره الناشدة
لتحقيق لقب البطولة القارية، وسيخوضها أيضاً في خضم إختبار حقيقي للاعبي
المريخ الذين ظلو خلال الموسم الأفريقي الحالي في حالة مستمرة من التميز
الذي دفع العديد من خبراء كرة القدم لترشيح المريخ وفق معطيات معينة ظلت
متوفرة في الفريق المريخي ولاعيبيه وخصوصاً الأجانب منهم بقيادة جمال
سالم وجابسون سلمون وديدي ليبري وكوفي فرانسيس والغاني الآخر اوكرا
والمصري أيمن سعيد ولاننسي أيضاً المقدرات الرهيبة التي تفتقت من بعض
العناصر الوطنية كبكري المدينة الذي شكل لوحده لوحة فنية متكاملة لقدرة
الفرقة المريخية الهجومية وضف علي تألق بكري كان هنالك تميز كبير لعناصر
صنعت القوة المريخية التي اوصلته لهذه المرحلة المتقدمة من عمر البطولة
فوجود لاعب بقيمة وخبرة علاء يوسف منح المريخ قوة دفع قوية.
*كل العناصر الوطنية كان لها أدوار بارزة وصنعت الربيع المريخي الحالي
لهذا سيتولد لديها ضغط إضافي في اللقاء المقبل وهذا الضغط رغم انه سيشكل
سلاح ذو حدين خصوصاً ان تم التعامل معه بصورة غير سليمة فهو سيقود الفريق
لما لا يحمد عقباه، لكن في ذات الوقت يمكن ان يستغله اللاعيبين بشكل
إيجابي ويكون هذا الضغط دافع إضافي لتخطي مازيمبي في عقر داره.
*لاعبي المريخ بإمكانهم تخطي حالة الضغوط التي ستصاحب مباراة الغربان
بتحويل هذه الضغوط لمازيمبي نفسه الذي يمر لاعيبيه بذات التحديات والضغوط
التي تحوم الأن في عقل لاعبي المريخ وجهازهم الفني وهذا التحويل سيتم
داخل الملعب عبر اداء مسئول وقوي يجبر الغربان علي تحمل جميع اعباء
اللقاء، فالمريخ بإمكان لاعيبيه ان يجبرو مازيمبي للدخول (لنقطة
اللاعودة)التي يتخوف منها الان الكثيرون بما فيهم لاعبي المريخ فهذه
النقطة يمكن ان نسرب لها امال وطموحات مازيمبي بالثبات والإيمان التام
بإمكانية عبور مازيمبي بملعبه ووسط جماهيره التي مهما اظهرت الأن من ثبات
وثقة في إمكانات فريقها الا انها تهتز من داخلها علي حظوظ فريقها كما
يهتز الكثير منا الان علي حظوظ الفرقة الحمراء الباحثة عن الترقي علي
حساب مازيمبي.
*تحويل الضغوطات للاعبي مازيمبي يتطلب إحترافية وعمل فني كبير داخل ملعب
تاتا رفائيل ويتطلب كذلك سعي حثيث لزيارة مرمي كديابا الذي سيمثل الوصول
لشباكه أولي خطوات نقل الضغوطات لمازيمبي الذي لايفصله عن الضغط المترتب
علي المريخ الان سوي شعرة يمكن ان يقطعها الوصول لشباك مازيمبي العنيد.
وهج اخير:-
*مازيمبي يلعب علي ارضه ووسط أنصاره وهذا دافع قوي لتحقيق الانتصار علي
المريخ خصوصاً ان مازيمبي يمتلك عناصر متميزة في جميع الخطوط لكن هذا
الواقع يمكن قلبه رأساً علي عقب ان فرض لاعبي المريخ وجودهم بقوة علي
مازيمبي في ملعبه وهذا الأمر بإمكان لاعبي المريخ تحقيقه بما يتوافر لهم
من إمكانات قوية ولافتة أدارت رؤوس كل متابعي المحفل الأفريقي فالمريخ
ليس خصماً يمكن ان يتم عبوره بسهولة والبطولة الحالية ظلت شاهدة علي ذلك
الشي فمن قبل فرض لاعبي المريخ وجودهم بلواندا عندما قابلو كابو سكورب
ولم يفلت الترجي من ذات المصير بقلب رادس وشرب الوفاق من ذات كأس الترجي
ومن بعده العلمة فكل هذه أمثلة استطاع فيها لاعبي المريخ ان يفرضو وجودهم
بعيداً عن الديار والأنصار وهذا الواقع وقفت من خلفه مقدرات حقيقة لفريق
مريخي اثبت في أكثر من مناسبة ان بإمكانه صنع الحدث والتتويج باللقب
القاري.
*مواجهة مازيمبي تحمل كل الضغوطات التي يمكن ان يتم تحويلها لمازيمبي
خصوصاً ان اجاد المريخ مواجهته بملعبه الصعب والذي سيشهد حتماً نقل هذه
الضغوط جميعها ان اجاد لاعبو المريخ صرع منافسهم فعملية تأخر مازيمبي
بهدف في ملعبه ستمثل ضغط كبير وحرمان مازيمبي من الوصول لشباك المريخ
ستشكل ضغط رهيب ولايحتمل علي الغربان وهذا الضغط سيتحول لجمهوره الذي كما
قلت يحمل بداخله مخاوف كبيرة من المريخ لكنه يظهر عكسها تماماً فجمهور
مازيمبي تعود من فريقه ان يتفوق بملعبه وسيكون حرمانه من هذا التفوق نقطة
تحول للاعودة بأذن الله.
*لاعبي المريخ بشر ويتأثورن بما يدور الأن واتمني ان يكون كل الضغط
المسلط عليهم بسبب مقابلة خصم قوي كمازيمبي خير عون لهم وان يتمكنو من
تحويل كل هذه الضغوطات لمنافسهم الذي سيمثل له تخطي المريخ إختبار كبير
وحقيقي بملعبه.
*مازيمبي رغم قوته لكنه يظل منافس يمكن ترويضه ان تم اللعب امامه بتركيز
عالي وثبات وان تم الوصول لشباكه فهذا الوصول ان تم سيجعل الغربان تحت
طائلة ضغط الخروج الذي يعيشه الان كل محبي المريخ قاطبة.
اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لعمنا إبراهيم عبدالمالك ولانقول إلا مايرضي الله
(ان لله وإنا اليه راجعون)