• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
رأي حر

عندما يشيخ الصوت ..هل تنقذه الكاريزما؟

رأي حر

 1  0  1128
رأي حر
راى حر
صلاح الاحمدى

للعمر ضريبة بالتاكيد وضريبته اشد على المطربين الذى يعتبر صوتهم هو راس مالهم الحقيقى فى مسيرتهم الاحترافية .فالصوت هو الاساس مثلث يشكل الصوت والكلمة واللحن اساسه المتين فى ايصال اى عمل غنائي للمتلقى يحاور احساسه ويرتقى بذائقته
وفى الغناء السودانى نموذج عديدة من المطربين الذين بقوا على اصالتهم الغنائية .ولكن اصواتهم لم تسعفهم فى بقاء حلقة التواصل مع الجمهور صوتيا واستعانوا بتباين فى ما بينهم بحلقة وصل مخفاة مع الجمهور (الكاريزما )لابقاء هذه الحالة كى تشفع لهم فى ما تبقى من مسيرتهم
واشهر من تعاطى مع الجمهور بالكاريزما المطرب الكبير محمد مرغنى الذى اعتلاه الكبر وبات ظهوره نادرا جدا الا فى خطوات مدروسة باتت يعتمد على الرصيد الكبيمن تاريخه وحب الجماهير له فتعامل بذكاء يعرف متى يظهر ومتى يختفى ولا يقدم سوى الاغنيات التى لا تحتاج الى مساحات واسعة من صوته الذى شاخ فى حفلاته القليلة .ولكن بذكاء استطاع ان يواصل مسيرته وان كان اسلوب البلاى باك الى يتبعهفى معظم حفلاته فى الفترة الاخيرة هو الطاغى على مجمل الاغنيات الا ان صوته الذى غرد ماضيا سيبقى مستقبلا رقيق الحالمين باغنياته
ام الفنان الكبير صاح ابن البادية
الذى شكل ظاهرة غنائية على مدى اكثر من 50عاما فقد بريق صوته فى السنوات العشر الاخيرة بسبب امراض عدة اصابته لكنه ما زال يلقى رواجا كبيرا فى حفلاته حيث يلاحظ حجم الاقبال الكبير عليه سواء فى الافراح او الفضائيات وان كا اعضاء فرقته يكملون باقى اغنياته عنه فى الحفلات الا انه لازال يحظى بمتابعة وحب كبير من جمهوره
وفى حالتين شبيهتين غنائيا تتمثلان فى الفنان عبد القادر سالم وصلاح مصطفى وهما ما زالا موجودين على الساحة الغنائية بتاريخهما الكبير
نافذة
على الاتجاه المقابل ما زال هناك بعض المطربين الذين حافظوا على اصواتهم وعلى الرغم من تقدمهم فى السن مثل الاستاذ محمد الامين عبد الرحمن عبدالله
وهءلا اتبعوا اسلوب البعد عن كل المنبهات التى من الممكن ان تؤثر فى اصواتهم فى مراحل متقدمة من حياتهم ومعهم الفنان الكبير عبد الكريم الكابلى وهو محافظا على قوة صوته
وهناك فنان الاجيال الراحل عثمان حسين الذى عرف متى يتوقف عن الغناء ليرسخ فى ذهن الجمهور صوته النقى فبقى اخر شعرة عاما فى حياته مستمعا جيدا .
نافذة اخيرة
بالمقارنة بهؤلا العمالقة من اهل فن الغناء والاجيال القادمة لم يبرز فى الساحة حتى الان من يسد مكانتهم والديلي كل الافراح عادت الى المطريبن الكبار ليشدون فيها او حتى يردد البعض من اغانيهم خاصة فى الفضائيات
لابد المراجعة العامة للكلمة فى الاغنية السودانية وتنشيط الذاكرة بالقديم من اجمل الاغنيات والالحان .يلاحظ الكل ان كل جديد من الاغنيات اصبحت كفقيقعات الصابون تاخذ دورها فى الهوا ء وتذوب
حتى الصوت النسائى ظل يسجل غيابا كاملا فى الساحة الغنائية فى ظل الكلمات التى لم تدخل اصلا الى وجدان واذن المستمعين
خاتمة
عندما يشخ الصوت ..لم تنقذه الكاريزما
لاسباب كثيرة فاتت لحظات الاستماع عند المتلقين للاغنية السودانية وحل مكانها التطريب بشتى طرق الرقص فى الافراح والمنتديات
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجه 10-01-2015 10:0
    يا ابو صلاح الغناء كما الكرة وبقية انشطة المجتمع تاثر بالسياسة والاقتصاد وعامل الزمن من ايقاعه واغاني هذا الزمان تشبه سياسته وساسته واقتصاده كلها صابون برغوه فقط لا اصاله ولا زمن للاستماع لان العداد اصبح هو المقياس وفي كل الدنيا بنسب مضي زمان السودان الجميل او العصر الذهبي في كل شئ حتي ملامح المدن تغيرت للاسوا انظر للخرطوم وبحري وام درمان هل هي المدن التي عشنا فيها هل هناك اريج وعبق في الشوارع انها المحنة بعينها المت بكل شئ وصدق من قال (وداعا روضتي الغناء وداعا معبد الانس) تصور !!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019