ولأن الذي ينشد التمام في كل شئ ينشد المستحيل فقد هاجرت طيور الزعيم بنصف أرزاقها في معظم المواجهات الأفريقية لهذا الموسم ضمن مجموعات البطولة الأفريقية للأندية رغم الأداء القوي والمقنع والحاسم لنتائج الفريق والذي تأهل من خلاله للأدوار النهائية للبطولة ولم يتبق سوي مواجهة أخيرة في الرابع من أكتوبر المقبل ضد فريق مازمبي الكنغولي في ذهاب البطولة بعد فوز المريخ عليه بهدفين مقابل هدف في مدينة لممباشي معقل الفريق.
ولكن بمعطيات أقرب للقب ظل فريق المريخ يكابد الأمرين في سبيل تحقيق تلك النتائج عطفاً علي العقبات الكأداء التي كانت تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق نتائج أفضل مما كانت أهمها علي الإطلاق تغيرات مهمة في ترتيب فرق المجموعة القوية المجموعة الثانية والتي أفرزت نتائج ترتيبها فريق الإتحاد الجزائري علي رأس تلك المجموعة ليحل المريخ بأمر التحكيم ثانياً في واحدة من مشاهد الظلم وضياع الحقوق علي مرأي ومسمع الأشهاد حينما أحرز اللاعب شيبون هدف التعديل لفريقه وشهد بصحته كل من شاهد ذلك اللقاء,لم يتوقف الأمر علي ذلك فقد شاهدنا كيف ألغي الحكم الزامبي الهدف الثالث لفريق المريخ في مباراة مازمبي الأخيرة والذي أحرزه اللاعب بكري المدينة من رأسية في وضع سليم ودون احتكاك مع لاعبي الفريق الخصم,يحدث كل هذا رغم أن رئيس لجنة التحكيم بالإتحاد الأفريقي هو الأستاذ مجدي شمس الدين والذي ظل يراقب سقطات التحكيم في مباريات المريخ بعين لا تري وأذن لا تسمع, ولأن العدالة تقتضي الحياد ولان فريق المريخ ليس بحاجة لمساعدة مجدي حتي يتفوق علي خصومه كان الأجدر به أن يكون له موقف خاص من تلك المهازل التي يتعرض لها فريق المريخ بدلاً من صمت القبور الذي يمارسه علي تلك الحالات البائنة,فإن لم تثأر في الرجل سودانيته وغيرته علي فريق بلاده ليراجع القرارات الظالمة واختيار الحكام في مؤسسة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم فليفعل ذلك حفاظاً علي شرف اللعبة ونزاهتها, وليحق الحق فقط لأن الظلم الذي حاقه التحكيم الأفريقي بالمريخ في هاتين المواجهتين دليل قاطع علي تقصير الأستاذ مجدي شمس الدين في مهامه وإن كانت مبرراته أنه لا يتدخل في إختيار الحكام فلسنا بالسذاجة التي تجعلنا نبرر له الظلم المتكرر لبعض حكامه المفسدين,وبالتالي فنحن كسودانيين نربأ به من أن تتغير نتائج الفرق الأفريقية بسبب التحكيم المنحاز فتسلب صاحب الحق حقه وتمنحه للآخرين بذرائع متفاوته وهو السوداني الذي يقف علي رئاسة لجنة التحكيم بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ينقص المريخ كذلك ليجتاز عقبة الفريق الكنغولي تفعيل الجهة اليسري للفريق والتي تمثل أضعف حلقات الفريق فاللاعب مصعب عمر رغم تطور مستواه في المباريات الأخير ة إلا أنه ما زال بحاجة للموازنه بين دوره في الدفاع والهجوم,فقد ولج هدف الفريق الكنغولي من تلك الجهة بما يجعل من أمر معالجة هذه المعضلة الفنية هي الطريق إلي تجاوز فريق مازمبي في الرابع من أكتوبر إن شاء الله.
