تتسم اوضاع العالم الهلالى بالاضطراب والتعثر والتخبط بل تتردى من سئ الى اسوأ من الوحدة الى الشتات ومن التماسك الى التمزق ومن القوة الى الضعف اللهم الا من بصيص امل يتراءى لنا هنا وهناك ولقد قامت النخبة من الاداريين بجهود كبيرة استهدفت النهوض بالفرقة الهلالية الى مستويات افضل على اساس التقدم فى بطولة الابطال ولكن جميع تلك الجهود لم تنجح حتى الان في قيادة الامة الهلالية نحو التماسك والوحدة والقوة وكلما حققت بعض النتائج الايجابية فى مجالات محددة وخصوصا فى اصلاح الافراد ونشر ثقافة الهلال على نطاق اوسع عند الهزيمة والانتصار ومعالجة قضايا الامة الهلالية فى ضوء تعليم ادب هذا الكيان لم تكلل بالنجاح فلماذا لم تؤدي كل الجهود الى الغاية المرجوة ؟؟
يقال ان جهود الاخوة فى مجلس الادارة قد نجحت فى ايجاد صحوة كروية تمثلت فى ان يصبح الهلال متصدرا لقائمة الانجازات ولكنها لم تنجح فى تحويل هذه الانجازات الى انشطة بارزة للعيان ولا لان تترجم هذه الانجازات فى الواقع المعاش ويقال ان هذه الانجازات لم تتميز بالتخطيط الكلى والمرحلى بحيث تؤدى مرحلة الى اخرى ويقال ان اسباب فشل مجلس الهلال فى تحقيق نجاح مستمر ومتواصل يعود الى فقدان الادارة المخططة الواعية والجماعية المطلوبة القادرة على اكتشاف الطاقات الايجابية وحشدها وتوجيهها لاقامة المجتمع الهلالى المتماسك القوى والموحد
نافذة
ويقال ان من اسباب العجز عدم وجود قيادة قادرة ذات كفاءة عالية متفرغة للتنظير والتخطيط والتنفيذ بوسائل تعين الى بلوغ الغاية ويقال لم يكن هناك محاولات جادة مؤثرة لمحو الامية الادارية والفكرية والثقافية وفق برامج متتالية وتصعدية ..بطرح موضوعات مركزة مدروسة بعناية وايجاد تصور كامل للشخصية الادارية فى جميع المجالات كما لم يكن لها فريق متابعة متطور لتتاكد من استمرارية التوعية وفق الخطط المقررة كما يقال ان من اسباب الخلل فى عدم نجاح مجالس الادارات انها اقتصرت على الجانب الاعلامى وحده او ما قدمته على ما سواه ولم تقدم الى تبنى المصالح الحيوية لجماهير الامة الهلالية لاعبين على مستوى عالى كما انها لم تعن بايجاد المجتمع الهلالى المتماسك ضمن اطارها كجماعة لكى تقدم بذلك المثل الحى بل النموذج المصغر الكامل لابجديات مجالس الادارات الرياضية لما يمكن ان يكون عليه المجتمع الكروى الادارى كله.
نافذة اخيرة
يقال ايضا ان من الاسباب عدم تركيز هذه الادارات فى اعداد العاملين فى الحقل الادارى ما يطغى عليه الخارجون من حولها وكما يقال ان الجانب الادارى لبعض الاداريين بقى سلبيا غالبا فى اعداد الشخصية الادارية فى هذه المجالس بحيث لم يوضع فى ظروف تبرز فيها تحمل الكل حقيقة اكتسابه لهذه الميزة قد يقال ان تلك الامة قد اصيبت فى عقيدتها الهلالية فان كان قد حدث هذا فما هو هذا الانحراف وما مكانه .
خاتمة
وقد يقال بان هذا الخلل فى السياسة الادارية التى مورست على الامة الهلالية برضاها او بدونه فذهبت الشورى وفسدت العلاقات بين الحاكم والمحكوم وكان ثمرة ذلك فقدان الثقة وطغيان الحكم الفردى فى بلاط الهلال .
ما هى الاولويات؟ بماذا نبدأ؟وكيف نبدأ ؟ وبماذا ننتهى كيف نقنع من يعادى الهلال بتغير موقفه؟ هذه الاسئلة وامثالها بحاجة الى تدبر وتفكر ..ثم الاجابة عليها بعيدا عن العواطف ..عسانا نستطيع تكوين رؤية لا يشوبها غبش ولا دخان..انها دعوة نوجهها الى مجلس الهلال الى كل صاحب فكر وقلب ينبض بداخله الكيان لكى يدلى بدلوه فى هذا الموضوع الشائك البالغ الاهمية وهو مجلس اداراة الهلال !!!