مع بلوغ مرحلة التنافس فى البطولة الافريقية التى يشارك فيها السودان
لاول مرة بفريقى قمته الكروية نصف النهائى توطئة للمرحلة الاخيرة
لتحقيق الامل الذى راود السودان بان يحقق اول بطولة معتبرة له وان يشارك
فى كاس العالم للاندية فان نتيجة فريقى القمة جاءت محبطة وان قلت درجة
الاحباط فى المريخ مقارنة بالهلال ولكن تبقى الحقيقة المرة ان كلاهما
يواجه خطر المغادرة للنهائى وان تمتع المريخ بفرصة اكبر من الهلال
اولا فكلاهما استقبل هدفا او اكثر فى مرماه على ارضه وهذا يشكل ضغطا
نفسيا وعبئا كبيرا على الفريقين ولعل افضل من عبرعن هذه الواقع المدير
الفنى للمريخ الذى اعلن وسط موجة الفرح الغامر التى هللت لها اداراة
وجماهير واعلام المريخ قال فيه انه حذين للنتيجة وكان يفضل ويفرح اكثر
لوان المريخ فاز بهدف واحد بدلا من ان يفوز بهدفين ويلج مرماه هدف ذلك
لانه يعلم خطورة الهدف الذى ولج مرماه على ارضه لانه يسهل لمنافسه ان
يتاهل على حسابه لو فاز عليه بهدف نظيف بينما حرم هو من التاهل بنفس
الهدف
وثانب لان المريخ الذى استقبل هدفا قاتلا على ارضه حقق فوزا متواضعا
بفارق هدف واحد من مازيمبى مما منح الاخير الافضلية على ارضه ليضمن
التاهل لو حقق اى فوز مهما قل اذا خرج بمرماه نظيفا فى لقاء الاياب فهذا
يكفيه للاطاحة بالمريخ اى فوزه بهدف واحد نظيف يعنى مغادرة المريخ وهى
النتيجة التى تحسب لصاحب الارض بانه على الاقل فائز بهدف وهو ما لم يكن
متاحا لمازيمبى لو ان المريخ نجح فى ان يكون متقدما عليه بفارق اكثر من
هدف واحد وهو ما لم يحققه المريخ لهذا فان مازيمبى لن يواجه اى ضغط فى
الاباب غير انه بحاجة لتحقيق الفوز ولو بهدف واحد نظيف
اما الهلال فلقد استقبل هدفبن على ارضه كما تلقى هزيمة بهدفين مقابل
هدف مما يعنى اضعاف فرصته للتاهل مالم يحقق فوزا على اتحاد العاصمة بفارق
هدفين على الاقل حتى يتاهل وهى بلاشك مهمة ليست سهلة
خلاصة الامر تعنى ان لقاءالاياب للفريقين يشكل خطرا ووعبئا كبيرا علي
الفريقين وان قلت درجةخطورته على المريخ الا ان الخطر يبقى قائما على
الفريقين وان قلت درجته كثيرا للمريخ الا ان كلاهما مهدد بالاطاحة به
لهذا وعلى درب المناضل الفنان محمد وردى رحمة الله عليه اقول:
( نخشى ان يصبح الصبح ولا المريخ ولا الهلال ولا السودان باق) وان كان
وردى عندما انشد بها كلن يعبر عن فرح الشعب السودانى بزوال الدكتاتورية
العسكريىة فى ثورة اكتوبر عندما اصبح الصبح لا السجن ولا السجان باق
ولكن الفارق اننها اذا اطلقنا هذا النشيد عقب لقاء الايالب فمعناه اننا
ننعى السودان وكرته التى اهدرت اول واهم فرصة فى تاريخه لهذا لان ترديدنا
لذات النشيد فانه سيعبر عن حذن وحسرة وليس عن فرح بنجاح ثورة وانما هو
حذن لانتكاسة الثورةالرياضية التى علقنا عليها امالنا,
بقى ان اقول اننى ارى خلقف الكواليس وميض نار حارقة فنار الغرور التى
اصابت الهلال فى مقتل امام اتحادالعاصمة وعلى ارضه فاننفس نار الغرور
الان تسرى وتتهدد جسد المريخ بان تحرقه وكل عناصره تستهين بمازمبى بسبب
الفوز المتواضع الذى تحقق على ارضه والذى كان الافضل منه الفوز بهدف نظيف
وهو المتوقع لصاحب الارض ولا جديد فيه والافضل الا انه اضعف من اهميته
باستقبال هدف فى مرماه مما يشكل خطرا كبيرا على المريخ فكيف يعتبر
مسالة تاهلة محسومة وبانتظار صافرة الحكم بعكس الهلال الذى سيواجه خصماو
هو يبحث عن ثغرة ينفذ منها على فريق تقدم عليه فى ارضه بهدفين مقابل
هدف مما ييضعه امام تحدى فى مواجهة فريق افضل منه لن يلاعبه هذه المرة
وهو منتفخ غرورا حتى يستهين به بل هو الضهيف الذى يبحث عن انتزاع
الصعب منه
لهذا اقول للمريخ يجب الا يسقط خطورة مازيمبى بسبب هذه النتيجة المتواضعة
التى لاتشكل خطرا كبيرا عليه وليسترجع ويستلهم الدرس والعبرة من
التطوان المغربى يوم واجه مازيمبى على ارضه فى لقاء فاصل يتمتع فيه
بفرصتى التعادل والفوزو ليتاهل او يتصدر فتلقى من مازيمبى هزيمة خماسيىة
لم يتوقعها احد اطاحت به خارج منظومة نصف النهائى بل وليتصدرمازيميى
المجموعة بسبب غرور الهلال فى مواجهة سموحة المصرى
لابد للمريخ ع ان يستوعب هذه الدروس والبغيرة حتى يكف عن هذه الحالة
من الانتفاخ والغرور وليدرك انه يواجه ايضا خطر المغادرة اذا لم يضع
الامور فى حجمها الطبيعى ففرصة مازيمبى اكبر اذا لم يصل المريخ مرماه
بهدف واكثر فى لقاء الاياب حنى يتميز عليه فى الفرصة
خارج النص
- شكرا الاخ حاتم بيكه امنياتنا ان يتحقق للسودان البطولة وان
ترفع علم البلد فى كاسالعالبم للاندية لانه حرام نقعد نجعج فى الفاضى
- شكرا الاخ بابا والله اقول ليك يا بابا اعملوا اى حاجة بس حققوا
الكاس ولو مرة فى العمر للسودان واسطوانة الحكام دى كان انتوا او الهلال
فكوها ما تبقى شماعة فى كل كورة ورونا كورة واحدة ما حملتوها الحكام
محلية او خارجية
اكتب باسم مستعار لانني اعتبر نفسي مجرد قاري وامل ان يمثل راي شريحة كبيرة من القراء. انا اعلق علي بعض الكتابات مستعينا بالذاكرة. ولذا لا يهم الاسم. يعني زي حكاية الجندي المجهول. منذ نجوم و كواكب نعلم تحيزك للهلال. ولا اعتقد انك نسيت عندما ازحت النجمةمن فانلة الدحيش بعد توقيعة للمريخ. و رغم ذلك نعتبرك من الكتاب المحترمين ولا يضير ان اعترفت بهلاليتك طالما حافظت علي وطنيتك واحترامك.
ارسل لك المقال ادناه. ولدي تعليق بسيط. يبدو ان الصحفي السعودي لا يعلم عن الصحافة الرياضية في السودان. والا لما كتب هذا المقال. انه لا يدري ان هنالك سودانيون امثال خالد عزالين يتهمون ناديا سودانيا بشراء الحكام في يوم يلعب فية هذا النادي باسم الوطن.
من يقرأ الصحافة الرياضية السودانية لن يصدق ان ما ذكره الكاتب هي خصال السودانيون. طبعا هناك نمازج مشرفه و انت واحد منها.
مقال للصحفي السعودي مطلق العنزي:
من جريدة اليوم السعودية.
.........
في الأسبوع الماضي أصبت بحالة شديدة من أعراض تبدو «مزيجاً» من البهجة والحيرة والامتنان والضعف والزهو والفخر.
ولو بحثت في المراجع العلمية لجهابذة علم الاجتماع والنفس وحتى الانثروبولوجيات وأكيولوجياتها، لما وجدت اسماً جامعاً أو توصيفاً دقيقاً لهذا المزيج، لكن لأنني المجرب - والمجرب أفقه من ألف طبيب - فلم أجد إلا أن أسميها «المتلازمة السودانية» (Sudanism).
ففي الأسبوع الماضي، غمرني السودانيون بديم كرمهم الهطال، على موقف أملاه الواجب الأخلاقي مدفوعاً بودي ومشاعري الميالة المنحازة نحو السودانيين، ومعرفتي بهم، فهم كريمو المتحد، ذوو مشاعر لطيفة، ويتمتعون بأكبر مساحة من الاحترام وصفات الأمانة في الوطن العربي.
وهذا أسمى فخر و"إنجاز تاريخي" يطمح الى أن يتمتع به فرد وشعب، كسبه السودانيون بجدارة واستحقوا «دروعاً» و«كؤوساً ماسية» من مهج ومشاعر وخلجات قلوب، والدليل هو ذاك الشعور الذي يختلج في مهجنا وأذهاننا.
فعلى الرغم أنه لا يمكن أن يكون كل سكان الخرطوم وكل السودانيين ملائكة لا ينطفون عن هوى، لو قيل لي أن عربياً قد فاز بجائزة الأمانة بين عشرين من العرب مختلفي الجنسية، فأرجح - والذهنية العربية أيضاً ترجح - أن يكون سودانياً.
ولو قيل: إن عربياً قد فاز بجائزة التهذيب بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً، ولو قيل: إن عربياً قد فاز بجائزة نظافة اللسان بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً، ولو قيل: إن عربياً قد فاز بجائزة الوفاء بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً.
والمواقف الشاهدة للصفات الرفيعة المترفعة للسودانيين كثيرة، هاك إحداها: شركةسعودية كانت تحتاج إلى مترجم وبطبيعة عمله سيطلع على أسرار علاقاتها التجارية مع منافسين وتوريداتها وتصديراتهم ورسائلها، ولا بد أن يتمتع بأمانة شديدة، بحث مديرو الشركة عن مترجم، لكنهم اجتهدوا أكثر في البحث عن مترجم «سوداني» وانتظروا إلى أن جاءهم «المخلص».
وهذه أخرى: كثيرون من المرضى في المستشفيات «يتزاحمون» على عيادات الأطباء السودانيين بالذات، لأنهم يتوسمون أن السوداني - بصفة عامة - شجاع في مقاومة غرور النفس، ولا يجرؤ على ارتكاب اجتهادات مغامرة خطيرة فيما يجهل.
وهذه ثالثة: شاهدت سودانيين كثيرين يعاتبون سودانيين آخرين يتجاوزون في نقدهم أو يستخدمون كلمات جارحة بحق مسيئين للسودان.
ولكل ذلك ندرك لماذا يبحث علية القوم عن مرافقين وطباخين وسائقين من السودان، لأن السودانيين أكثر مقاومة لاغراءات النفس، وأقل جرأة على الانخراط في المؤامرات والخيانة، وأكثر الناس حفظاً للأمانة والأسرار، وأكثر الناس حفاظاً للود ونظافة اللسان والملبس.
وبعد كل هذا وقصص كثيرة تروى عن السودانيين النشامى ومشاعرهم اللطيفة لن يكون لي أي فضل أو منة الدفاع عنوقد طوق السودانيون عنقي برسائل ومداخلات تحمل حلاوة وعليها طلاوة، وكتبت لهم محنياً الرأس لهذا الكرم الهطال: «كم أنا مدين لكم بجميل لا يقاس ولا يقدر ولا يوزن ولا يكال. فقد غمرتموني بحبكم وكرمكم، وهذا دين ثقيل...»، وهو دين ثقيل ولا ريب.
اسقني يا شادي الماء..
من سلاف النيلين..
إذ يتواعد الخالدان ووادي الماء المهيب..
من مهج الفلاحين وأزهار حقول الدمازين..
ومن مهوى أفئدة السرى في إمبادر..
إلى شموس حلفا وأناشيد حداة القوافل..
بيني وبينهم وصل من الحب وأقمار تغدق ضياءها.
مطلق العنزي-- (السعودية)
اذا فاز السودانيون بالكأس يجب ان يكون الفوز عن جدارة!لا لان البلد الفلانى غائب او فلان عيان
أحلى فوز هو ان تكسب القوى بذلا وعطاءا لا ان تفوز على الضعيف اونطة
اذا فشلت انديتنا هذه المرة نعيد الكرة العام القادم الى ان يتحقق النجاح
اونطة ما دايرين!بالتحكيم ما دايرين!بالتزكية رافضين
التحكيم جزء من اللعبة مؤثر وعلينا كلنا محاربة الانحياز وعدم الامانة لنا او عليناا
والتحكيم هو سبب من اسباب ضعف اندية الهلال والمريخ خارجيا لانهم كثيرا ما يستفيدون من انحياز الحكام خصوصا الهليل فى الوقت الذى يكون البطل الحقيقى فى المركز الرابع او الخامس ولا يحظى بالمشاركة الخارجية