البعكوكة
الوات صعاب
عبدالحي ابوزيد الرياض
ثورة المعلومات والاتصالات التقنية وغير من الوسائل اصبحت في يومنا الحاضر تتحكم في مشاعرنا واحاسيسنا ورغم الفوائد العظيمة التي من خلالها يتواصل العالم ببعضه البعض اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بحيث يختصر الكثير من الوقت والمسافات بين مستخدميه الا ان السوالب الاجتماعية قد تنبئ بالكثير من المخاطر خاصة الاجتماعية .. ففي عالمنا العربي اصبح الواتساب من الوسائل المقلقة الي الحد الذي لايمكن تغافله فقد اخذت هذه الوسيلة مناحي متعددة بسوء استخدامه .. فمن الملاحظ ان العديد من الاشخاص قد ادمنوا استخدام الواتساب بحيث تجلس عند مجموعة الا وتجده منغمسا ومنشغلا بجهازه ولا يعير لك انتباها الا ما ندر ويكون في عالمه الخاص ولا يأخذ لك قولا او يناقشك في موضوع مثار نقاش ويكون تفكيره محدودا في رسائله مع الاخرين الذين قد لايكون لهم صلة بك .
يعتبر الواتساب احد الاسباب الرئيسية حسب ما يقوله الازواج بانشغال زوجاتهم عن مسئوليات ا لمنزل بالحديث لساعات طويلة مع الصديقات واهمالهن لواجباتهن مما يكون سببا في تردي العلاقات الزوجية . بل قد تشطح البعض منهن في نشر اسرار البيوت واي حدث يحصل لهن ولعائلتهن لتطهر تلك الرسائل لجميع جهات الاتصال لديها .
الواتساب يأخذ وقتك في المنزل وأثناء قيادة السيارة وحتى في الاسواق وحتى بين التجمعات العائلية ليكون ادمانه مرهق نفسيا وصحيا ويمكن ان يكلفك نظرك وأن يؤثر على الاسرة ويزيد من تفككها بعد انشغال كل فرد من الاسرة بجهازه . اضافة الي ذلك يمكن ان يكون من عوامل اعاقة التواصل بين الوالدين والابناء وتكون العلاقة سطحية . كل ذلك من اجل قراءة رسائل لاشخاص بعيدين عن اجوائك العائلية .
كما اصبح الواتساب من اهم وسائل انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة واضاعة الوقت فيها ، وأصبح الكثير من الشباب لايفرق بين السلوك الاخلاقي والسلوك اللا اخلاقي اضافة الي ما يغذيه من افعال متهورة وغير مسئولة . كما انها وسيلة لتبادل المقاطع المخلة بالدين والآداب . ويشغلك ايضا عن طاعة الله . كما ان استخدامه قد يقود الي هدم ا لروابط الاجتماعية باستخدامه في اوقات خاطئة .
يقول المحلل النفسي الدكتور خالد اقزي ( يلاحظ ان العزلة الفردية بالانعزال عن العالم بشكل مباشر والاعتكاف على معرفة الاخبار بشكل افتراضي وعدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية والتعود على الكسل والوصول الي الاشياء بسهولة بحيث يصعب عليه العمل او الرغبة في ذلك ، مع عدم القدرة على مواجهة المشاكل والعجز عن شغل الفراغ بهوايات متنوعة ، والامتناع عن اقامة علاقات اجتماعية جيدة بسبب العزلة والانطواء والخجل والهروب من الواقع بضرب من الخيال)
اننا لانستطيع ان نتجاهل الكثير من المنافع التي تقدمها لنا تلك الوسائل الذكية ان احسنا استخدامها فيما ينفع البشرية فانه قد يكون عاملا مساعد في صقل شخصية الفرد ان تعامل باحساس الاستفادة مما تفرزه تلك الوسائل من معلومات تعينك في حياتك وتنمى مداركك .. كما انه وسيلة يمكنك ان تطل من خلالها على العالم من حولك في معرفة عاداتها وتقاليدها وثقافاتها الحضارية وتكوين صداقات متعدده يمكن ان تجني منها الفائدة المرجوة ، كما انه يختصر الزمن في تأدية الاعمال المستعجلة التي يمكن ان تجني من خلالها ارباحا معنوية ومادية . ومن الايجابيات ايضا انه يربط المستخدمين اجتماعيا بارقام جوالاتهم مما يضمن الوصول للاهل والاقارب بدل المعرفات الحرفية او الابردة الالكترونية التي تستخدمها بقية التطبيقات التي تجعل عملية الوصول للاقارب عملية صعبة . كما انها قد تعطي الوقت الكافي للحوار بين افراد الاسرة البعيدين من بعضهم للتفكير بالرد المناسب بدل الرد المتسرع وجها لوجه مما يعيق عملية الوصول للقرار المناسب .
الوات صعاب
عبدالحي ابوزيد الرياض
ثورة المعلومات والاتصالات التقنية وغير من الوسائل اصبحت في يومنا الحاضر تتحكم في مشاعرنا واحاسيسنا ورغم الفوائد العظيمة التي من خلالها يتواصل العالم ببعضه البعض اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بحيث يختصر الكثير من الوقت والمسافات بين مستخدميه الا ان السوالب الاجتماعية قد تنبئ بالكثير من المخاطر خاصة الاجتماعية .. ففي عالمنا العربي اصبح الواتساب من الوسائل المقلقة الي الحد الذي لايمكن تغافله فقد اخذت هذه الوسيلة مناحي متعددة بسوء استخدامه .. فمن الملاحظ ان العديد من الاشخاص قد ادمنوا استخدام الواتساب بحيث تجلس عند مجموعة الا وتجده منغمسا ومنشغلا بجهازه ولا يعير لك انتباها الا ما ندر ويكون في عالمه الخاص ولا يأخذ لك قولا او يناقشك في موضوع مثار نقاش ويكون تفكيره محدودا في رسائله مع الاخرين الذين قد لايكون لهم صلة بك .
يعتبر الواتساب احد الاسباب الرئيسية حسب ما يقوله الازواج بانشغال زوجاتهم عن مسئوليات ا لمنزل بالحديث لساعات طويلة مع الصديقات واهمالهن لواجباتهن مما يكون سببا في تردي العلاقات الزوجية . بل قد تشطح البعض منهن في نشر اسرار البيوت واي حدث يحصل لهن ولعائلتهن لتطهر تلك الرسائل لجميع جهات الاتصال لديها .
الواتساب يأخذ وقتك في المنزل وأثناء قيادة السيارة وحتى في الاسواق وحتى بين التجمعات العائلية ليكون ادمانه مرهق نفسيا وصحيا ويمكن ان يكلفك نظرك وأن يؤثر على الاسرة ويزيد من تفككها بعد انشغال كل فرد من الاسرة بجهازه . اضافة الي ذلك يمكن ان يكون من عوامل اعاقة التواصل بين الوالدين والابناء وتكون العلاقة سطحية . كل ذلك من اجل قراءة رسائل لاشخاص بعيدين عن اجوائك العائلية .
كما اصبح الواتساب من اهم وسائل انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة واضاعة الوقت فيها ، وأصبح الكثير من الشباب لايفرق بين السلوك الاخلاقي والسلوك اللا اخلاقي اضافة الي ما يغذيه من افعال متهورة وغير مسئولة . كما انها وسيلة لتبادل المقاطع المخلة بالدين والآداب . ويشغلك ايضا عن طاعة الله . كما ان استخدامه قد يقود الي هدم ا لروابط الاجتماعية باستخدامه في اوقات خاطئة .
يقول المحلل النفسي الدكتور خالد اقزي ( يلاحظ ان العزلة الفردية بالانعزال عن العالم بشكل مباشر والاعتكاف على معرفة الاخبار بشكل افتراضي وعدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية والتعود على الكسل والوصول الي الاشياء بسهولة بحيث يصعب عليه العمل او الرغبة في ذلك ، مع عدم القدرة على مواجهة المشاكل والعجز عن شغل الفراغ بهوايات متنوعة ، والامتناع عن اقامة علاقات اجتماعية جيدة بسبب العزلة والانطواء والخجل والهروب من الواقع بضرب من الخيال)
اننا لانستطيع ان نتجاهل الكثير من المنافع التي تقدمها لنا تلك الوسائل الذكية ان احسنا استخدامها فيما ينفع البشرية فانه قد يكون عاملا مساعد في صقل شخصية الفرد ان تعامل باحساس الاستفادة مما تفرزه تلك الوسائل من معلومات تعينك في حياتك وتنمى مداركك .. كما انه وسيلة يمكنك ان تطل من خلالها على العالم من حولك في معرفة عاداتها وتقاليدها وثقافاتها الحضارية وتكوين صداقات متعدده يمكن ان تجني منها الفائدة المرجوة ، كما انه يختصر الزمن في تأدية الاعمال المستعجلة التي يمكن ان تجني من خلالها ارباحا معنوية ومادية . ومن الايجابيات ايضا انه يربط المستخدمين اجتماعيا بارقام جوالاتهم مما يضمن الوصول للاهل والاقارب بدل المعرفات الحرفية او الابردة الالكترونية التي تستخدمها بقية التطبيقات التي تجعل عملية الوصول للاقارب عملية صعبة . كما انها قد تعطي الوقت الكافي للحوار بين افراد الاسرة البعيدين من بعضهم للتفكير بالرد المناسب بدل الرد المتسرع وجها لوجه مما يعيق عملية الوصول للقرار المناسب .
