• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
عبد اللطيف الهادي

الظُلم ظُلمات .. فأجتنبوه في هذه الأيام المُباركات

عبد اللطيف الهادي

 0  0  11302
عبد اللطيف الهادي

كنتُ أود إبداء رأيي حيال السمفونية الراقية والرائعة التي عزفتها فرقة كورال الهلال عشية أمس الأول أمام نمور شندي لا سيما في (الجزء الثاني) من الحفل الجميل والذي قدّم فيه الهلال أحدث وأروع عماله الفنية والتي صاغ كلماتها المجلس الأزرق وقام بتلحينها الموسيقار نبيل الكوكي وتجلى أربعة عشرة قمرا في إيصالها لمسامع أُمة نادي الوطنية تلك التي إحتلت مقاعدها مبكراً من داخل المسرح أو الملايين الذين عانقوا شاشة الخضراء الرائعة والتي أكدت عملياً ومنذ الوهلة الأولى أنها الفأل الحسن للهلال بتدشينها بثّها الكروي بالنادي الكروي الأول في السودان دوناً عن سواه من بقية الأندية المُستظلة بظله الإبداعي والفني والجماهيري ، وكذاك عازم النيّة علي توجيه صوت عتاب لكابتن محمد أحمد بشير بشّة وهو يرسل كلمات سخرية وإستهزاء لأولئك الذين هاجموه وأتهموه بالتواطؤ في مباراتي أهلي شندي في الدوري الممتاز الحالي اللتان إنتهتا بنتيجة وحدة هي التعادل السلبي ، ومحور عتابي ولومي لبشّه أساسه أن منْ يبيع ضميره ويتنازل عن أخلاقه لا يستحق الرد ولا الإهتمام ، ومنْ يتطاول علي الشعب السوداني ويدمغه بأبشع وأقذى الكلمات والعبارات لا ينبغي ن تمنحه ذرة من تفكيرك وبوصة من (بالك) ، فهؤلاء ساقطون في مستنقع الأموال الآسن والراكد وباتوا منبوذون في المجتمع كمرضى الجزام والعياذ بالله ، وعليك يا عزيزي بشّه أن تركز تفكيرك وجهدك لملحمة الإتحاد الجزائري ودع الهوامش في حالها المتدني والتأخر ، كما عليك أن تعرف ــ وبالتأكيد أنت سيد العارفين ــ أن جمهور الهلال الغالب والغلاّب يعوِّلْ عليك أنت وبقية رفاقك الأقمار في كسب ود الأميرة السمراء الحسناء وحتى تدخلون أبواب التاريخ من أوسعها بعد أن إستعصت علي أجيال سبقتكم حاولو كثيراً فتحها ولكنهم فشلوا رغم محاولاتهم المُضنية والجادة والحثيثة.
كنت قد هيأت قلمي ومحبرتي وكُراستي لتدوين نشوتي وإعجابي بالـ(نيو لوك) الذي ظهر عليه الهلال امس الأول وعبره أجبروا النمور علي الوقوف علي أطراف أصابع أقدامها مبهورة ومشدوهة بالسحر الكروي الغريب والعجيب (الثعالب) الكبيرة و(الصغيرة) والتي جعلت حتى (أمواج مياة النيل الزرقاء) تتراقص طرباً من مقرن الخرطوم حتى مُنْحناه في دنقلا التي فتحت الآن زراعيها مُحتضنة الهلال وربما بمعيته الخرطوم الوطني إن سلم من التنجيم والتحكيم والشكاوي التي تمنح الآخرين حقاً فقدوه في السندس الأخضر وباتوا يبجثون عنه من علي (بنابر) ست الشاي وفي ثنايا المقاهي وفي كبابي القهاوي! ، (ملحوظة) هامة ولابد منها: أكتب مقالي هذا قبل ثلاثة ساعات من موعد مباراة الخرطوم الوطني والمريخ التي من المفترض أن تكون قد أُقيمت مساء أمس علي نصف نهائي كأس السودان!! ، كنت مهيأً لذلك إلاّ أن تداعيات قرارت لجنة الإستئنافات العليا (الصادمة) للحق والعدل والحقيقة أجبرتني علي (إختزال) فرحتي وسعادتي بـ(هلالي الهلاّ وإتكمّلْ وإتجمّلْ) لما سطرته سلفاً وحتى اعود للغوص في بحر الأحزان ونهر الأشجان المتفجرة مياهمهما من بحيرة الإستئنافات العليا!!.
الدور الذي لعبته لجنة الإستئنافات حتى تجد (المخرج الآمن) للمريخ من الورطة الفنية التي أظهرته علي حقيقته كنمر من ورق (يتنمرْ) فقط علي ورق الصحف و(الأعمدة) الصحفية جعل من الأمر أشبه وأقرب للفضيحة ، فلجنة الإستئنافات إنغمست في (الحبكة) القانونية وتماهت معها بصورة درامية ودراماتيكية لو طُلِب من اي واحد من مؤلفي و(سيناريستات) ومخرجي و(منتجي) وممثلي سينما (بوليود) الشرق تأليف مشهد واحد صغير وقصير شبيه بما قامت به لجنة (العدل) الكروية السودانية لفشلوا ولعجزوا عن تنفيذه ولو كان الممثلين بقامة (أميتاب باتشان) و(دهرا مندرا) والحسناوتان (هيما ماليني) و(زينات)! ، لعبت اللجنة دور اللجنة الإدارية لإتحاد الفضارف التي لم تُدنْ و تعاقب اللاعب مثار شكوى المريخ عمر عثمان بالإيقاف لمدة عام بسبب بصقه في وجه الحكم ، وتجاهلت في الوقت نفسه شكوى الأمل ضد المريخ ممثلاً في (عقربه) بكري عبدالقادر الذي وقع في مساعد حكم مباراة فريقه وأهلي شندي (العمارية) ضرباً بـ(اللكمات) العنيفة و(الكلمات) البذيئة والتي طالب الأمل بنقاطها الثلاثة لمخالفة المريخ صحيح القانون بإشراكه لاعباً موقوفاً بعد مرور أقل من (24) ساعة من موعد وتأريخ صدور قرار إيقافه من الإتحاد العام ، وكان عشم ومنى عينيّ لجنة الإستئنافات تحويل (هدفي رزّاق) ونقاط (أمله) للأحمر الوهاج ، لكن وعلي إستحياء لم تجد اللجنة مفراً خلاف أتخاذ قرار إعادة المباراة حتى يأتي متوازياً ومتساوياً مع قرار إعادة مباراة الدورة الأولي للممتاز ، قامت اللجنة بالغوص في أعماق مياه (إقليمية) ليست لها ولا من حقها حتى التنزه في شواطئ ساحلها ناهيك عن السباحة فيها ، لأنها بقرارها غير المسبوق ولا المنصوص عنه في القواعد العامة حرمت الأمل من حق أصيل إنتزعه بالدم والعرق و(صرف المال) من علي المستطيل الأخضر وبهدفين نظيفين عجز المريخ عن حماية ظهره منهما وفشل في إدراك مثلهما فلم يجد سوى (حيطة) و(جدار) الشكوى فكان أن قفزها بوثبة يعجز أمامها محترفي الوثب العالي العالميين! ولينال بموجبها (ثلاث) ميداليات من الذهب (المكتبي) بطريقة يندي لها جبين أخلاق الرياضة خجلاً!.
إن الظلم طلمات ، وربنا سبحانه وتعالى حرّمه علي نفسه فما بال البشر؟ ، ودولة الظلم ساعة ودولة العدل إلي قيام الساعة ، والذين يفرضون الظلم ويسلبون الحق قطعاً هم مأزومون ومعذّبون نفسياً حتى لو تظاهروا بمظهر الإنسان السوي والعادي ، فضمير الظالم يصحو ويستيقظ ليلاً لحظة أن يغشى النوم والنعس بقية خلق الله ليصبح هو وحيداً مساهراً ويقظاً لا تعرف عينيه طعم النوم ولا يعرف النوم مسلكاً إليهما .
فجر أخير
ولادك قُصادك شعاع التحايا .. يضووا الشقوق التّلمْ الدوابي يورّوا الدروب للقلوبهم عمايا .. عرقهم حبالك ، وصوتهم مشانق تلِمْ الدقون الكبيرة وتحدِّرْ فِقرْ سمّنتها الليالي الضليمة ، بتهدر حرائق وتحمي البياكلوا للمطايب ، وتسجن بطون الجياع العرايا!!.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019