• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
اكرم حماد

الخندقاوي رئيساً لنادي الموردة..!

اكرم حماد

 0  0  2908
اكرم حماد

قبل ثماني سنوات وتحديداً في عام 2007 كتب أستاذي العزيز محمد أحمد دسوقي مقالاً بعنوان (لماذا لا يصبح الكاردينال رئيساً لنادي الهلال).. والكاردينال في ذلك الوقت كان جديداً في الساحة الرياضية.. حينها كتبتُ مقالاً رداً على مقال دسوقي والمقال الذي كتبته كان بعنوان (ولماذا لا يصبح الكاردينال رئيساً لنادي الموردة)؟
في ذلك الوقت كان صلاح إدريس رئيساً لنادي الهلال.. وفي الجانب الآخر كان جمال الوالي رئيساً لنادي المريخ.. (كان وما زال وسيظل) رئيسا لنادي المريخ.. لهذا فإنني تحدثتُ في ذلك الوقت عن فريق الموردة بإعتبار أنه الضلع الثالث للكرة السودانية.. وأنه اكثر حوجة من الهلال لرئيس يمتلك المال مثل الكاردينال.
الكاردينال عرف كيف يصل إلى كرسي رئاسة نادي الهلال.. يمكن القول أنه عمل لهذا الأمر منذ عام 2010.. صحيح لم ينجح في الإنتخابات الأولى في عام 2012 والتي فاز فيها الأمين البرير.. إلا أن رغبته لم تتزحزح فقد عاد من جديد وترشح للرئاسة في عام 2014 ليفوز في النهاية في الإنتخابات ليصبح رئيساً لنادي الهلال.. وبالمقابل عرف نادي الموردة كيف (يهبط) للدرجة الأولى.. نعم.. اقول عرف كيف يهبط.. لأن المتابع لفريق الموردة في سنواته الأخيرة في الدوري الممتاز يعلم تماماً أنه لا يتعلم من أخطائه.. ففي كل موسم يخرج الفريق بنتائج ضعيفة ويدخل في منطقة الخطر في الدورة الثانية.. ويُصبح مهدداً بالهبوط.. ولا ينجو من الهبوط إلا في الجولات الأخيرة.. شاهدنا هذا الأمر كثيرا في المواسم الأخيرة للموردة في الدوري الممتاز.. لهذا كان طبيعياً أن يهبط الفريق العريق من الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى بنهاية موسم 2013 للمرة الأولى في تاريخه.
مشكلة الموردة الكبرى هي المال.. وهي المشكلة التي جعلت الفريق يبيع نجومه مثل عنتر وكباشي وهنو وبشة ورمضان عجب.. إلخ.. علماً بأن الفريق في فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات وقبل الأزمات المادية كان نداً حقيقياً للهلال والمريخ لأنه كان يضم لاعبين كبار في الفريق.. فاللعب لنادي الموردة كان شرف لأي لاعب في الساحة لأنه الضلع الثالث للكرة السودانية.. لهذا عندما نشاهد الهلال كنا نرى نجوماً كبار.. وعندما نشاهد المريخ نجد لاعبين على أعلى مستوى.. ونفس الأمر الموردة التي كانت تضم أسماءً لامعة.
فريق الموردة الآن في الدرجة الأولى للموسم الثاني على التوالي.. والواضح أنه لن يفوز باللقب.. فقد أضاع الفرصة بالخسارة من أمبدة ثم التعادل بعد ذلك مع وادي النيل وبيت المال.. علماً بأنه كان في لحظة ما قريباً من االصدارة وهي اللحظة التي واجه من خلالها فريق أمبدة.. ففوز الفريق على أمبدة كان سيجعله يتصدر المنافسة بفارق نقطتين ولكنه فشل في المهمة.. ثم فقد نقاطاً أخرى.. بمعنى أن محاولة العودة إلى الممتاز ستتأجل مرة أخرى.
وأعتقد أن فشل الموردة في المهمة أمر طبيعي.. لأنه لا يُعقل أن تبحث عن النجاح من خلال تكرار نفس الأخطاء.. فالفريق في هذا الموسم مثلا قاده أكثر من ستة مدربين.. وكلنا يعلم أن عدم الإستقرار الفني ضار جدا.. حاليا يقود الفريق المدرب الخبير الفاتح النقر.. النقر الذي إنضم للجهاز الفني بعد مباراة وادي النيل.. لن أقول أن وصول النقر كان متأخراً.. ولكنني أقول لا بد أن يعمل مجلس الإدارة بقيادة الفريق عبد القادر يوسف على أن يكون الفاتح النقر مستمراً مع الفريق في الموسم القادم مع محاولة تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين.
أمر مؤسف أن تصل موردة الحضارة والأصالة والتي قدمت الكثير من النجوم للكرة السودانية مثل عمر التوم وبشير عباس والمحينة وعوض دوكة ومغربي وحسن حامد والمهاجم الخطير بريش ومحمد أدم وعلي كابو وهيثم السعودي وحضرة.. أمر مؤسف أن تصبح بعيدة عن الواجهة بهذه الصورة.. شخصياً أخشى أن يصبح فريق الموردة مثل الفريق الإنجليزي العريق نوتنغهام فورست والذي هبط في بداية التسعينيات ولم يعد إلى الواجهة حتى الآن.. أخشى أن يصبح ليدز يونايتد جديد.. مع الفوارق بالطبع.. فمشكلة الهبوط ليست في الهبوط (كهبوط).. المشكلة في كيفية العودة من جديد.. خصوصا وأن هناك الكثير من الأندية الطموحة التي تمتلك المال.. في الوقت الذي يُعتبر فيه المال نقطة ضعف الموردة الكبيرة.. نتمنى عودة فريق الموردة العريق إلى الدوري الممتاز.. بل ونأمل أن تعود لتحجز مكانها خلف الهلال والمريخ.. وهذا الأمر يتطلب إلتفاف جميع المورداب.. وربما يتطلب أن يُصبح رئيس النادي رجل أعمال لأن أهم الأسلحة في كرة القدم الآن هو سلاح المال.. لهذا أقول.. لماذا لا يُوجه رجل الاعمال شريف الخندقاوي أمواله لنادي الموردة؟.. بل لماذا لا يُفكر في رئاسة نادي الموردة بدلاً من تفكيره في رئاسة نادي الهلال؟.. الموردة نادي عريق.. ومثلما نجح صلاح إدريس ك(راعي) لنادي أهلي شندي يمكن أن ينجح الخندقاوي مع الموردة إذا آمن بالفكرة وعمل من أجل إعادة صياغة تاريخ الفريق الكبير... الموردة تستحق وضعية أفضل.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019