• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
احمد الفكي

طبل العز ضرب يا جمهور القمة اتحدوا خلاص

احمد الفكي

 0  0  1955
احمد الفكي

النجاح الكبير الذي حققه عملاقي كرة القدم السودانية الهلال و المريخ يُحسب في النهاية للوطن لأنهما سفيراه في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال لذا يجب على الفريقين وضع علم السودان في أي مكان من قميصيهما .
الدم أشد كثافة من الماء Blood is thicker than water هكذا يقول المثل الذي وردت فكرته في قصيدة الشاعر الإنجليزي جون ليدغيت . وهو يلفت نظرنا إلى رابطة الدم القوية بين الهلال و المريخ المتمثلة في الأُبوة و الإخوة , الأب يعشق الأحمر الوهاج و الابن يعشق الأزرق الدَّفَّاق و العكس بالعكس . لذا قول العرب : ( أنا و أخي على ابن عمي , و أنا و ابن عمي على الغريب . )
الهلال سوف يقابل إتحاد العاصمة الجزائري و المريخ سوف يقابل مازيمبي المعروف للجميع في دور الأربعة وهي مرحلة متقدمة فيها من التطور ما فيها و يكفي فخراً السودان الذي يتردد اسمه دائماً في وسائل الإعلام الرياضية المختلفة و هو يُشكل 50% من إجمالي الفُرق الأربعة .
هنا دعوة للخروج من أحادية اللون الخاصة بالنادي , و دعوة للبعد عن المونومانيا بمعناها الثاني أي التركيز المفرط للمشجع لأحد فريقي القمة لفريقه فقط وهو يلعب باسم الوطن . حيث المعنى الأول للمونومانيا ( المس الأحادي وهو اعتلال عقلي مقصور على فكرة واحدة .)
مباراة المريخ أمام مازيمبي و كذلك الهلال أمام إتحاد العاصمة ليست بالمهمة السهلة بل مهمة عسيرة تتطلب التكاتف و التعاضد و التعاون بين جمهور الناديين .. نعم للمناكفات البريئة وهي حلاوة التنافس و ملح و طعم المنافسة بين الهلال و المريخ . ولكن الوضع يحتم على جمهور القمة الوقوف مع بعضهما البعض في هذه المرحلة بالذات حتى يُكتب لهما النجاح و يتأهلا للمباراة النهائية ووقتها لكل حادث حديث حيث يبقى الكأس للسودان وهذا هو المهم .
يجب على جمهور القمة أن يجعلوا الشجرة جيدة لتحمل ثمراً جيداً و أن لا يجعلوا الشجرة رديئة حتى لا تحمل ثمراً رديئاً , فالشجرة يدل عليها ثمرها .
إنها سانحة جاد بها الزمان بفضل الله ثم للعمل الإداري الناجح الذي أدَّى إلى الوصول لدور الأربعة لكبار إفريقيا في بطولة الأندية الأبطال منهم ناديي المريخ والهلال لذا يجب عدم التفريط في ذلك الجهد الذي بُذل و العمل بقدر المستطاع لتجاوز المنافس الجزائري و الكنغولي , و لنردد معاً طبل العز ضرب يا جمهور القمة اتحدوا خلاص , لنحقق النجاح و نتذكر قول الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
و إذا افترقن تكسرت آحادا
و لأمير الشعراء أحمد شوقي هذا البيت من الشعر :
إنَّ التعاونَ قوةٌ عُلويَّةٌ ... تبني الرجالَ و تُبدع الأشياء .
لا للتعصُّب .. نعم للهلال .. نعم للمريخ . كلاهما عين في رأس الوطن الذي يمثلانه في دور الأربعة المؤهل للنهائي في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال .. نسأل الله لهما تخطي عقبتي مازيمبي و إتحاد العاصمة الجزائري . لتكن الرأية المرفوعة تحمل شعار الهلال و المريخ لكلتا المباراتين في أم درمان . و ما التوفيق إلا من عند الله .
* إعادة رسم خارطة منتخبنا القومي
الهزيمة الكبيرة التي لحقت بمنتخبنا القومي الأول لكرة القدم من منتخب الجابون و التي بلغت حصيلتها أربعة أهداف بعدد أصابع شعار رابعة الذي يسبب الضيق و الحنق لمناصري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي . يتحمل مسئوليتها في المقام الأول الاتحاد العام لكرة القدم ثم مدير الجهاز الفني محمد عبد الله مازدا الذي لم يُوفق في اختيار لاعبي المنتخب بدءً من المعز محجوب الحارس الاحتياطي لجمال سالم في الوقت الذي يتواجد أكثر من حارس مرمى وطني يمتلك حساسية المباريات من خلال تواجده المستمر مع فريقه في الدوري الممتاز . إضافة للفكرة التي يعتمد عليها مازدا و المتمثلة في منتخب المناسبات وليس المنتخب المستدام
عليه حتى يُحقق منتخبنا القومي حلم التأهل لنهائيات الجابون يجب دعمه بنجوم الأولمبي مع جعل المدرب شرف أحمد موسى على رأس الجهاز الفني بمعاونة كل من الديبة و محسن سيد .
* آخر الأوتاد :
قال الشاعر :
إنَّ آثارنا تدلُّ علينا
فانظروا بعدنا إلى الآثار

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019