• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
اكرم حماد

مشاكل الهجوم أوضح ولكن مشاكل الدفاع أخطر

اكرم حماد

 4  0  3285
اكرم حماد


تحدثنا كثيرا عن المشاكل الهجومية للهلال هذا الموسم.. فالفريق لا يمتلك المهاجم القناص صاحب المعدل التهديفي العالي.. بل أن الموضوع أصبح أكثر تعقيداً.. فالأمر الآن لا يتعلق بمهاجم صاحب معدل تهديفي عال بل مهاجم يحرز أهدافا مؤثرة حتى ولو كانت قليلة.. أو مهاجم فعال يخلخل الدفاعات ويساهم في إحراز الأهداف.
المتابع لمباريات الهلال في دور المجموعات سيكتشف أن جميع أهداف الهلال جاءت بأقدام لاعبي الوسط أو الدفاع.. ففي مباراة سموحة في ام درمان سجل هدفي الهلال الشغيل ونزار.. وفي مباراة المغرب التطواني في المغرب سجل اندرزينهو.. وفي مباراة مازيمبي في ام درمان سجل اللاعب الجوكر أطهر.. وفي المباراة الأخيرة أمام سموحة لعب الشغيل دور المنقذ بتسجيله هدف التعادل أو فلنقل هدف التأهل.. بل حتى أن اهداف مباراة سانغا التي قادت الهلال للتأهل لدور المجموعات جاءت بتوقيع لاعب واحد وهو المدافع سيف مساوي والذي سجل هدف الفوز ذهاباً.. وعاد وسجله إياباً.
المدرب التونسي نبيل الكوكي تحدث عن عقم المهاجمين مشيراً إلى أن الأمر يعود إلى اللعب الضاغط بسبب المباريات المتواصلة.. وهو كلام غير دقيق في رأيي لأن صيام المهاجمين لا يتعلق بمباراة أو مباراتين وإنما يتعلق بسلسلة طويلة من المباريات.. وقد حاول مجلس الهلال أن يجد حلا للمشاكل الهجومية من خلال التعاقد مع جوليام.. ولكن المهاجم البرازيلي لم يقدم الإضافة في المباريات التي شارك فيها ثم سقط بعد ذلك في بئر الحرمان بسبب الإصابة.
تحدثنا كثيرا عن كاريكا وعن الظروف غير الجيدة التي يمر بها ولكن يجب أن نتفق على أنه نجح بشكل كبير في تقديم الإضافة في المباريات الأخيرة خصوصا في مباراتي مازيمبي وسموحة الحاسمتين.. بمعنى أنه حتى ولو لم يلعب دور المهاجم القناص فإنه نجح بشكل كبير في الظهور بمظهر المهاجم الفعال الذي يساهم في الوصول إلى النتائج الإيجابية المرجوة.
كاريكا لعب بروح عالية وإجتهد كثيرا في مباراتي مازيمبي وسموحة من أجل قيادة الهلال لتحقيق النتائج الإيجابية المطلوبة.. بل أنه تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله أطهر في المباراة الأخطر وهي مباراة مازيمبي.. ثم بعد ذلك صنع هدف التأهل في مباراة سموحة.. الهدف الذي سجله الشغيل جمل الشيل والذي يُعتبر أحد أفضل لاعبي الهلال هذا الموسم.. إن لم يكن الأفضل.
ولكن الحديث عن المشاكل الهجومية بشكل عام يجب أن لا يتم بمعزل عن الظروف نفسها.. فالهلال تعاقد مع البرازيلي جوليام من أجل دور المجموعات وما بعد دور المجموعات.. ولكن جوليام لم يشارك سوى في جولتين.. الاولى والثانية.. صحيح شارك في الجولة الثالثة أمام المغرب التطواني في المغرب ولكنه لم يكمل نصف الشوط الأول وخرج متأثراً بالإصابة.. ومن ناحية ثانية إفتقد الهلال مهاجمه البوركيني بوبكر كيبي والذي يغيب ويحضر.. يحضر ويغيب.. والسبب ايضا الإصابات.. ولا ننسى محمد عبد الرحمن الذي لم يبدأ الموسم من الأساس بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها.. وهو غياب مؤثر بمعايير فترة الغياب وبمقاييس قيمة موهبة هذا اللاعب الشاب.. الآن عاد محمد عبد الرحمن ليشارك مع الهلال في أجزاء من الأشواط الثانية.. في إنتظار أن يدخل تدريجياً في الأجواء.. فربما يكون فعالاً ومؤثراً.. فما فعله اللاعب الشاب أطهر في مباراة مازيمبي يمكن أن يفعله محمد عبد الرحمن في مباراة إتحاد الجزائر مثلاً حتى ولو شارك في 30 دقيقة.
إذن هناك مشاكل هجومية واضحة في الهلال.. ولكن الوضعية الآن أفضل بإرتفاع مستوى كاريكا وعودة محمد عبد الرحمن وكيبي.. ونتمنى بالطبع أن يرتفع مستوى جميع المهاجمين لأن المرحلة تستوجب أن يظهر الهلال بشكل أقوى من أجل خطف بطاقة التأهل.. ومظهر الهلال لن يكون قوياً الا إذا إرتقي مستوى جميع اللاعبين بما فيهم لاعبي الهجوم.
ولكن هناك نقطة تستحق التنويه.. وهي أن الهلال ورغم مشاكله الهجومية الواضحة إلا أنها تُعتبر أقل خطورة بالمقارنة بالمشاكل الدفاعية.. فحتى إذا فشل كيبي أو كاريكا في زيارة الشباك يمكن أن يفعلها الشغيل مجددا.. أو نزار.. وربما يعود بشة للتسجيل.. وهناك رأسيات مساوي.. ولكن المشكلة الكبيرة تتمثل في الدفاع.. وقد كتبتُ وحذرتُ من هذه المشكلة.
دفاع الهلال هو الذي أطاح بالفريق في نصف نهائي عام 2007.. وهو الذي جعل الفريق يفقد بطاقة التأهل في عام 2009.. ونفس الأمر 2011.. هذا بالإضافة إلى الإخفاقات الأخرى في الكونفدرالية.. ومشاكل دفاع الهلال تظهر أكثر كلما تقدم الفريق في البطولة.. والآن الهلال وصل إلى المرحلة التي كانت تظهر فيها مشاكل الدفاع.. بالتالي يجب أن لا تخدعنا الأرقام الدفاعية لأن المستويات التي يقدمها رباعي الدفاع ليست جيدة.. حتى مباراة سموحة الأخيرة ورغم أن المنافس ليس بالشراسة الكبيرة إلا أن أخطاء الدفاع كانت كبيرة.. ويظهر تماماً أن هناك عدم إنسجام بين سيف مساوي واتير توماس.. توماس الذي يحتاج إلى مراجعة حساباته لأن المرحلة لا تتطلب الهفوات الكبيرة.. وبوي ايضا والذي ظهر مفتقداً للحيوية والرشاقة.
أعود وأكرر.. مشاكل الهجوم واضحة.. ولكن مشاكل الدفاع هي الأخطر.. لهذا لا بد أن يعمل الكوكي على معالجة الأخطاء الدفاعية ولا بد أن يصل لمجموعة المدافعين التي سيدفع بها في مباراتي إتحاد الجزائر.. فأكبر خطر يهدد حلم الهلال هو الدفاع.. وإذا عدنا إلى المباريات الثلاث التي لعبها الهلال في الدور نصف النهائي في أم درمان في السنوات الأخيرة سنجد أنه لم يحافظ على الشباك ولا مرة.. فالنجم الساحلي زار شباك الهلال في ام درمان.. كذلك مازيمبي والترجي.. الآن نمتلك حارس أفضل بالمقارنة بالأعوام الماضية وهو الحارس الكاميروني ماكسيم.. ولكننا نعاني من نفس المشاكل الدفاعية.. الدفاع.. ثم الدفاع.. ثم الدفاع يا كوكي.. المعالجة مطلوبة قبل مواجهة السوسطارة.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عماد النور 09-16-2015 03:0
    هي شكيتك لي الله طيب نان عاد يلعبو كيف اكان لاعندهم دفاع لاهجوم
  • #2
    عماد النور 09-16-2015 03:0
    هي شكيتك لي الله طيب نان عاد يلعبو كيف اكان لاعندهم دفاع لاهجوم
  • #3
    دودى 09-16-2015 01:0
    اصبت موطن الخلل الذي يعاني منه الهلال وهي الدفاع ...الدفاع....الدفاع ثم الهجوم
  • #4
    هشام الدين 09-16-2015 11:0
    يعنى ﻻدفاع ﻻهجوم ....نحو هﻻل انتهازى ....واجرك على الله
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019