هل إنطوت صفحة مازدا مع المنتخب بإستقالته الأخيرة أم أن الموضوع لا يخرج عن كونه حلقة جديدة من مسلسل (غيب وتعال تلقانا نحن يانا نحن.. ما غيرتنا ظروف ولا هزتنا محنة)؟
والسؤال رغم بساطته إلا أنه وجيه بالطبع.. لأن هذه ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها مازدا فقد خلع هذا الأخير معطف التدريب كثيراً ولكنه كان يعود في النهاية بنفس الطريقة التي يعود بها الفاتح النقر للهلال.. ولكن الفرق بينهما هو نوعية العودة.. فمازدا يعود للمنتخب كمدرب إستراتيجي.. أما النقر فيعود للهلال كمدرب طواريء.. ثم يرحل.. ثم يعود من جديد لنفس الهدف.. وهكذا دواليك!
نعود لنطرح السؤال.. هل إنطوت صفحة مازدا أم ستعود ساقية جحا لتلعب لعبتها من جديد من خلال خبر يدور في فلك إقناع مازدا بالبقاء؟.. أقول هذا الكلام وفي بالي العلاقة القوية التي تجمع بين مازدا وبين المسؤولين في الإتحاد العام وعلى رأسهم معتصم جعفر وأسامة عطا المنان.. ولا ننسى أن مازدا ليس مجرد مدرب والسلام وإنما هو رئيس لجنة التدريب المركزية وعضو مجلس إدارة الإتحاد العام.. وهو في نظر أصحاب القرار في الإتحاد مدرب التضحيات وفي ذات الوقت مدرب المرتب الزهيد.. (الزهيد بمعيار المرتبات التي يحصل عليها المدربين الأجانب في الدول المجاورة).
الأيام ستجيب على هذا السؤال.. ولكن الشيء الذي يجب أن يعرفه المسؤولين في الإتحاد العام أن التفكير في إعادة مازدا لن يخرج عن كونه جنون.. فالجنون كما قال اينشتاين هو أن تفعل الشيء مرة بعد مرة وتتوقع نتيجة مختلفة.. وكلامي هذا لا أقصد به التقليل من شأن مازدا كمدرب.. فالرجل له إسمه.. وله نجاحاته.. ولكن النجاح في مرحلة معينة لا يعني الصبر على الفشل في المرحلة التالية خصوصاً إذا كان الفشل متراكماً.
المنتخب في السنوات الثلاث الماضية كان فاشلاً على كل الجبهات.. خاض ثلاث تصفيات فشل فيها بنفس الطريقة.. بل بنفس التفاصيل.. وهذا الأمر يُحسب على مازدا.. وأنا هنا لا أتحدث عن طريقة إدارته للمنتخب من ناحية فنية أو تكتيكية.. وإنما أتحدث عن فشله الواضح في أن يكون مدرباً مؤثراً.
والمدرب المؤثر في رأيي ليس هو المدرب الذي يمتلك الشهادات التدريبية المعتمدة (فقط) أو الذي يمتلك الخبرات الكبيرة.. المدرب المؤثر هو المدرب الذي يمتلك الكاريزما.. بمعنى أن يكون صاحب حضور وجاذبية وقدرة على التأثير إيجاباً بمن حوله.. إذا كان هذا التأثير على اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم من ناحية.. أو تنمية الروح الوطنية في دواخلهم وبالتالي النجاح في إمتحان إعلاء راية المنتخب وتحويل اللعب بشعار المنتخب من مجرد واجب ثقيل إلى فخر عظيم.. وهناك تأثير أكثر إتساعاً وهو التأثير على المسؤولين في الإتحاد العام من خلال إيجاد السبل الكفيلة بمعالجة مشكلة (عدم الإهتمام بالمنتخب).. لاحظوا أننا لا نتحدث عن مجرد مدرب للمنتخب.. وإنما عضو في الإتحاد العام.. بمعنى أنه من الناحية النظرية يُفترض أنه شريك بشكل أو بآخر في (بعض) القرارات.. لهذا عندما تشاهد المكان الذي يجلس فيه مازدا.. وترى الظروف السيئة المتكررة للمنتخب من إهمال وعدم إهتمام.. ثم تجد مازداً متمسكاً بالإستمرار كل هذا الوقت.. فإنك ستقول بالفم المليان.. مازدا شريك في فشل المنتخب.
نقول لمازدا شكراً.. ففي النهاية حاول أن يفعل شيء.. صحيح الطريقة كانت خاطئة ولكن المؤكد أن الرغبة في النجاح كانت حاضرة.. فلا يوجد مدرب يتعمد أو يبحث عن الفشل.. المرحلة الآن تتطلب مدرب جديد.. مدرب يقود ثورة التغيير خارج الملعب قبل أن يقودها داخل الملعب.. وأعتقد أن أنسب شخص لهذه المهمة الوطنية الكبيرة والتي تحتاج إلى مدرب بمواصفات معينة هو المدرب القدير فوزي التعايشة.
التعايشة لعب في الهلال في أوائل السبعينيات.. بمعنى أنه وصل إلى رأس الهرم كلاعب.. ورأس الهرم في السودان يعني الهلال والمريخ.. وبالإضافة إلى ذلك عاش فترة ذهبية مع نادي الأهلي الإماراتي إمتدت ل22 عاماً قام من خلالها بمهمة الإشراف على المراحل السنية وقد تخرج على يديه العديد من نجوم الكرة الإماراتية.. كما انه عمل في الفريق الأول مساعداً لعدد من المدربين الأجانب.. ووصل مرحلة أن يكون مدرب الفريق بل وقاده لتحقيق العديد من الإنتصارات الباهرة محققاً في موسم من المواسم عشرة إنتصارات متتالية وهو رقم قياسي.. وبكل تأكيد فإن الوصول لمرحلة قيادة فريق كبير بحجم الأهلي الإماراتي أمر يدعو إلى الفخر ويدل على قيمة هذا المدرب.
فوزي التعايشة عمل ايضا في المراحل السنية المختلفة لنادي الوصل الإماراتي.. ولأنه من أكثر المدربين السودانيين تأهيلاً فقد وصل مرحلة أن يكون محاضراً بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم وقد قام بالإشراف على عدد كبير من الدورات التدريبية والتأهيلية لعدد كبير من المدربين العرب والأفارقة.
في العام الماضي وفي أيام رئيس الهلال السابق الحاج عطا المنان حاول مجلس الهلال أن يتعاقد معه ولكن لم يحدث إتفاق ليتعاقد الهلال في النهاية مع النابي.. أعتقد الفرصة الآن متاحة ليتم التعاقد معه لهدف أكبر يتعلق ب(ماعون أوسع) وهو ماعون المنتخب الوطني.. مع الإشارة إلى أن التعاقد مع هذا المدرب مفيد من جانبين.. الجانب الأول يتعلق بالملعب وهو إمكانية تطوير اللاعبين الشباب في المنتخب بإعتبار أن التعايشة يمتلك خبرات كبيرة في تطوير وصقل مواهب الشباب.. وحالياً هناك لاعبين واعدين في الساحة مثل وليد علاء الدين ومحمد عبد الرحمن وشيبون وصهيب الثعلب.. إلخ... الجانب الثاني يتعلق بالقدرة على تغيير نظرة لاعبي المنتخب النمطية للمنتخب.. (خصوصا لاعبي هلال مريخ).. والأهم من ذلك إحداث حراك إيجابي يقود إلى توفير ظروف مساعدة تساهم في نجاح المنتخب.. فالمنتخب بلا إهتمام لن ينجح.. والتعايشة يمتلك القدرة على التأثير لأنه يمتلك القدرة على التواصُل الفعال.
التعايشة نجح في تطوير مهارات الشباب في الإمارات وحقق نجاحاً مشهوداً مع نادي الأهلي.. لا أقول أن منتخب السودان فقط هو الذي يحتاج إليه بل أقول أن الكرة السودانية ككل تحتاج إليه ولأمثاله من الكفاءات الكبيرة والتي تمتلك القدرة على إحداث التغيير ولكنها للأسف لا تجد الفرصة المناسبة.
المنتخب الوطني يحتاج إلى مشروع.. وإلى مدرب مشروع.. والمشروع يتطلب في البداية التعاقد مع مدرب المشروع.. وأعتقد أن فوزي التعايشة الذي يمتلك الشهادات.. والخبرة.. والكاريزما.. هو مدرب المشروع.. مشروع التغيير.
وكان على ما اذكر له حادثة شهيرة مع حكم مسكين ... ولم يكن بذاك الصيت من أبناء جيله ...اطنه انتقل من فريق النيل للهلال .. مدافعا ..
فوزي (منظراتي) ..... والتدريب ليس شهادات فقط ..
مازدا مؤهل اذا كان الامر امر شهادات ...
التدريب ...موهبة شأنه شان الكرة ثم يأتي التاهيل ... والكاريزما ... والنباهة ...
لمن بتعرف القراءة بالعربي الفلقصة ليك شنوووو؟
انها لضربه معلم بحق وحقيقه..اقتراح جميل والاجمل يحدث على ارض الواقع
المدرب الكبير فوزى التعايشه..لا فيهو شق ولا طق....دى بالعاميه السودانيه
رجل اخو اخوان ...بسيط ومتواضع وعارف شغلو كويس..التقيته كثيرا ولعبت معه كثيرا..قمه الاخلاق والطيبهوالتهذيب...معلم ومربى درجه اولى..مدرب بمعنى الكلمه
شخصيه قويه وقريب من كل الناس ...فهنيئا للمنتخب ان تعاقد معه..وياريت
بكرى سر الختم... ابوظبى
يفتقد الجرأة ويدارى جنب الحيطة
زول معايش وبس
عليه يمكن لفرق سنية في الهلال او المريخ لكن فريق قومي
كتيرة عليه