قبل سنتين من الآن تقدمت إدارة نادي العباسية بشكوى رسمية لاتحاد الخرطوم طاعنة في قانونيةحارس مرمى بيت المال (أحمدبيتر) وأهليته بالمشاركة في مباراة ملحق الهبوط أو البقاء أو الصعود للدرجة الأولى،وكان محورالشكوى أن اللاعب مثارالشكوى تعود أصوله إلىمدينة واو.. وأنه سوداني جنوبي إسمه الأصلي (أحمد بيتر ينيجن اطيززين) وقد جرى تعديل في الإسم بالكامل ليكون : (أحمد الفاتح أحمد محمد).. وبما أن بيتر ينيجنا طيز زين.. أي والد اللاعب رجل على قيدالحياة بمدينة واو ،و الفاتح أحمد محمد هذا رجل من الخيال.. فإن اهداف ومقاصد التزوير واضحة جداً ولاتحتاج لأدلة.
السؤال المهم: لماذا لم تكسب العباسية شكواها من المرة الاولى؟.. ولماذا رفضت اللجنةالإدارية وإستئنافات إتحادالخرطوم حسم الموضوع وسمحت بتصعيده للإستئنافات المركزية التي لم تحسم القضيةحتى اليوم؟
الإجابة: لأن سكرتير نادي العباسية (وليد حران) لايملك خبرة كافية في صياغة الشكاوى.. بل لم يفهم الموضوع الذي يجب تضمينه في الشكوى على وجه الدقة.. فكانت الشكوى تقول: أن اللاعب مقيد في كشوفات الإتحاد بإسمين مختلفين.. والفرق هنا أن النادي لوكان قد طعن في مستنداته لشاهدنا العباسية بالدرجة الأولى ،ولكن ماحدث أن الأمور قد تمدد تحتى الآن والدليل على صحة أصل الشكوى أن أحمد بيتر وبرغم موهبته الكبيرة في حراسة المرمى لم يظهر حتى الآن مع الهلال في أي منافسة.. ومع أن الاتحاد العام قد إختاره للمنتخب الأولمبي إلا أن أمر مشاركته ستكون مثار شكاوى وجدل حتى يتم الفصل في موقفه رسمياً.
الدرس المستفاد هنا بالنسبة للمريخ وجماهيره التي تتعصب في أماكن تتطلب الحكمة والتفكير العميق ،أن بعض الشكاوى قد تكون صحيحة في بياناتها ،ولكن من الناحية القانونية فإن الشكاوى لا تكتب كما تحكى... بمعنى أنها لا تحتمل الإنشاء وبإمكان الإداري الخبير أن يقدم شكوى من ثلاث نقاط ويكسبها ،بينما يقدم آخر شكوى من عشر صفحات ترفض شكلاً وموضوعاً.
مجلس المريخ وبعض أقطاب الوجاهات وكتاب الزخم من مبتزي الجماهير عاطفياً يعتقدون ان الشكاوى يمكن ان تربح بالضجيج والإعلام.. وهنا أعود لسابقة في بداية التسعينات عندما تقدمت العباسية نفسها بشكوى رسمية ضدالهلال طاعنة في قانونية مشاركة شبله المصعد (خالد بخيت) ، تلك الشكوى التي عايشت تفاصيلها وكيف تمت صياغتها بواسطة العم عباس الحافظ رئيس نادي العباسية التأريخي.. وكان من السهل أن يكسبها لتحتل العباسية المركزالرابع في الدوري وهومركز كان يؤهل لدوري السودان وقتها.. وبالمقابل يستفيد المريخ من خصم النقاط ويتوج بلقب الدوري مبكراً.
الحاكمية هنا للمعرفة والدقة و الإلمام بالتفاصيل وليس الإعلام والضجيج.. وبدون أي تحفظ أرى أن مجلس المريخ لايضم من الكفاءات من نثق في متابعته للأنشطة والمنافسات وتحركات الخصوم لأن دائرة إهتماماتهم لاتتعدى المريخ والفرق التي تلاعب المريخ على أرضه ،والرياضة بصفة عامة لم تكن من إهتماماتهم في يوم من الأيام حتى يتابعوها بالدقة التي تصقلهم وتؤهلهم لصياغة شكوى وكسبها.. وفي هذا الجانب يبرع إداريون صغار في أندية لاتكاد تعرف في البطولات والمنافسات الصغيرة... ليس لأنهم مؤهلين ويحملون درجات عليا ويمتطون الفارهات.. ولكن.. لأنهم يعشقون كرة القدم ويتابعونها.. ويعيشون أجواء المنافسات التي يشاركون فيها بكل تفاصيلها.. ولايتعالون.
في بداية الموسم.. إرتكب مجلس المريخ خطأ كبيراً بإشراك بكريالمدينة الذي كان بحاجة إلى إجراء لتصحيح المسار.. وتم إيقاف اللاعب وتغييبه عن مباراة واحدة بقرار داخلي.. ولولا أن الحادبين على الأمر من المتابعين قد نبهوهم لبدأنا الموسم بكارثة سارت بها الركبان.. فمن الأبجديات أن (تصحيح المسار) يقوم به الإتحاد بعد خطاب من النادي.. وهذه القضية تحديداً لوناقشناها بتفاصيلها لعرفنا حقيقة أنى الإتحادالعام العام لايستهدف المريخ كما يكتب في الصحف.. كما أنه لايستهدف الهلال.. وإن كنا نؤمن بأن هنالك فوضى تضرب بأطنابها في أروقة ومؤسسات كرة القدم السودانية فإن ثنائي القمة هما أكثر من إستفاد من هذه الفوضى... والحساب ولد..!
إنت لو شلت القلم وبقيت في محلي ما بتقدر تكتب كل المعلومات الفي راسك...!
هسي عندنا معلومات وما نكتبها.. لأنو الكتابة وعدمها مسألة تقديرية للكاتب.. فقط.. أكيد ما حا أجي أستشيرك... أما احترامك للآخرين فأنت حر تحترم من تريد ولا تحترم من تريد...!
تحياتي
(ودشرفت)