بنظرة بسيطة إلى مجموعة منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقيا 2017 سنكتشف أن وقوع المنتخب في نفس المجموعة التي تضم البلد المنظم (الجابون) ليس بالأمر الجيد.. بإعتبار أن هذه المجموعة ستخرج من حسابات أفضل الثواني.
فنظام التصفيات يقضي بتأهل أصحاب المراكز الأولى بشكل مباشر إضافة إلى أفضل منتخبين من المنتخبات التي تحتل المركز الثاني.. بالتالي فإن طريق المنتخب الوطني واحد وهو البحث عن الصدارة لأن المركز الأول هو الوحيد الذي سيجعله يتأهل.. مركز أول في مجموعة بها منتخب بحجم كوت ديفوار يُعتبر صعباً بكل المقاييس لكن طالما أننا نتحدث عن لعبة إسمها كرة القدم وطالما أن كرة القدم ليست علم صحيح فيمكن التأكيد على أن منتخبنا الوطني يمتلك فرصة.. فرغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة.
المنتخب فاز في مباراته الأولى على سيراليون ليتصدر مجموعته على خلفية إنتهاء مباراة كوت ديفوار والجابون بالتعادل.. ولكن هناك نقطة جوهرية تتعلق بالمنافسة في هذه المجموعة.. فمنتخب الجابون خارج المنافسة بالطبع بإعتبار أنه منتخب البلد المنظم.. لهذا فإن نقاطه لن تُحتسب في صراع هذه المجموعة.. فالصراع سيكون ثلاثياً بين منتخبنا الوطني وكوت ديفوار والجابون.
واليوم يلعب منتخبنا الوطني خارج الأرض.. والمنافس هو الجابون.. والمباراة غير مهمة بحسابات النقاط لكنها مهمة بحسابات الإعداد.. فالمنتخب وكما هو واضح يعاني من إهمال كبير من الدولة.. لهذا فإن الإعداد كالعادة لا يرقى لدرجة مقبول.. بالتالي فإن الجانب الإيجابي من مباراة الجابون أنها ستعطيك فائدة كبيرة.. مواجهة إعدادية ترتدي الزي الرسمي!
مازدا لا يزال متفائلاً بتحقيق شيء مع المنتخب رغم الظروف السلبية المحيطة بهذا المنتخب.. شخصياً أعتقد أنه يبالغ ببقائه كل هذا الوقت.. فالإصرار على الإستمرار رغم عدم إهتمام الدولة بالمنتخب ورغم الفشل (مرة ومرتين وتلاتة) في المرحلة السابقة لا يفيد مازدا.. ولا يفيد المنتخب.. مازدا للأمانة لم يقصر.. فقد نجح في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس الامم الأفريقيا 2008 ونجح بعد ذلك في قيادته إلى نهائيات 2012.. الطبيعي بعد ذلك أن ينسحب تكتيكياً لأن المؤشرات كانت تقول أن جيل هيثم والعجب أفضل من هذا الجيل.. ولكنه أخطأ نفس خطأ حسن شحاتة بالبقاء مع المنتخب.. ليفشل بعد ذلك أكثر من مرة.
الآن أعتقد أن هذه التصفيات هي فرصة مازدا الأخيرة.. بالتالي فهو تحت الضغط.. أو يجب أن يكون تحت الضغط.. فإما أن ينجح في المهمة ويقود المنتخب إلى النهائيات.. وإما أن يفشل ويغادر.. شخصياً لا أعرف هل سيتأهل المنتخب في النهاية أم لا.. لكنني لا أستبعد أن يبقى مازدا في كل الأحوال.. ربما لأنه غير مكلف مادياً.. ولا ننسى أنه يُرحب بفكرة البقاء مع المنتخب.. هو يريد البقاء.. حتى ولو نظر الناس لحال المنتخب وقالوا البقاء لله..!
صباح الخير بالليل
هل حسم الهلال بطولة الدوري الممتاز؟.. بالتأكيد لم يحسم اللقب بعد إذا تعاملنا مع الأمر بمعيار رسمي.. ولكن بكل المقاييس الهلال إقترب بشكل كبير من الفوز بلقب إستثنائي بالمقارنة بالظروف السلبية التي عاشها هذا الموسم.. أقول إقترب لأن فارق النقاط الست كبير جداً بمقاييس الدوري السوداني خصوصاً وأن المباريات المتبقية قليلة جداً.
الهلال إقترب من الممتاز.. وهي البطولة التي لا تخرج من الديار الزرقاء إلا نادراً.. والأرقام لا تكذب.. واليوم سيلعب أمام النسور ولكن ليس في الممتاز وإنما في البطولة المحلية الثانية وهي كأس السودان.
المؤكد أن مدرب الفريق نبيل الكوكي لن يدفع بتشكيلته الأساسية لأن التفكير كله منصب في إتجاه مباراة سموحة بعد أسبوع.. تشكيلة اليوم ستكون مليئة بلاعبي الصف الثاني وهو أمر جيد من جانبين.. فمن ناحية يريح اللاعبين الكبار حتى يدخلوا لمباراة سموحة المصرية بتركيز كامل.. ومن ناحية ثانية حتى يمنح لاعبي الصف الثاني فرصة أخرى لتبيان إمكانياتهم.. علماً بأن لاعبي الصف الثاني أنفسهم لعبوا أمام النسور قبل أقل من شهر في الدوري الممتاز ونجحوا في تقديم أنفسهم بشكل جيد بل قادوا الفريق لتحقيق الفوز برباعية.
نتمنى أن يواصل الكوكي في بطولة كأس السودان بالصف الثاني حتى النهاية.. على طريقة مدرب ارسنال ارسين فينجر والذي يلعب في بطولة الرابطة الإنجليزية (الكابيتال ون) بلاعبي الصف الثاني.
وصافة المريخ في خطر
في أول مواسم الدوري الممتاز عندما كان يحمل مسمى (الدوري العام) فاز الهلال باللقب وحل فريق الموردة العريق ثانياً.. ولكن بعد ذلك أصبح الموضوع مكرر ومحفوظ عن ظهر قلب.. الهلال في المركز الأول والمريخ في المركز الثاني كقاعدة عامة.. الإستثناء هو أن يكون المريخ هو الأول والهلال هو الثاني.. بمعنى أن الإستثناء ينحصر في تبادُل المراكز بين الثنائي وليس في دخول طرف ثالث في الموضوع.
الآن يمكن أن نشاهد أمر مثير ما.. فالمريخ الذي يجلس في مقعد الوصافة لا يضمن المركز الثاني هذه المرة خصوصاً مع الفترة السيئة التي يمر بها والتي جعلته يخسر 10 نقاط في ظرف خمس مباريات فقط.. وصافة المريخ في خطر.. فنادي الخرطوم الوطني لا تفصله سوى نقطتين عن المريخ.. صحيح الخرطوم لعب مباراتين أكثر ولكن من الذي يضمن أن يستغل المريخ هذه الميزة؟.. بمعنى أنه قد يواصل النزيف.
وهناك خطر أكبر وهو أهلي شندي.. فأهلي شندي يتساوى مع المريخ في عدد المباريات ويبتعد عنه بثلاث نقاط فقط.. ولاحظوا أن هناك مواجهة بين المريخ وأهلي شندي.. مواجهة قد تجعل موقف أهلي شندي قوياً في حال تحقيقه للفوز.. خصوصاً وأن المريخ لديه مباراة مع الهلال وقد يستفيد منها ارسنال السوداني.. في رأيي أن الصراع الآن أصبح على المركز الثاني وعلى تفادي الهبوط.. فاللقب كشف عن نواياه بعد أن كشر عنكبة عن أنيابه!
خلاص! لكن عادي هو اصلو ده مكانهم الطبيعي كونفيدرالية.
للاسف الشديد امثال هؤلاء اصبحوا صحفيين او قل يطلق عليهم صحفيين
ولكن ان اجد لهم العذر اذا هناك من يسمون صحفيين وهم يكتبوا فى الصحف من زمن الصحافة والايام امثال الدسوقي وحتى الان لم يتعلم او يعي ما يكتب وجميع كتاباته لا فيها موضوع ولا مهنية وحتى لاحتى صياغه صحيحه للجمل
راجع كتابات هؤلاء شجرابي والدسوقي سوف تجد العذر لهؤلاء والمضحك هناك من دخلوا هذا الوسط من الثمانيات وهم لا يعرفوا ابجديات كتابة العمود وحتى الان يعتمدوا على الاعمدة التى تاتيهم من مشجعيين عبر الايميل والاجلح خير مثال لذلك لا تشغل بالك باطفال الفيس بوك