*كان من الطبيعي ان يتم تناول تراجع نتائج الفرقة المريخية في بطولة
الدوري لان ماجري في الدوري مثل صورة قاتمة لفريق ينتظر منه الكثير هذا
الموسم فالمريخ سادتي كان مرشح فوق العادة للتتويج ببطولة الدوري ورشحه
الكثير من الخبراء حتي اللحظة للتتويج ببطولة دوري أبطال افريقيا التي ظل
يقدم فيها المريخ نموذج متميز لفريق قادر علي قهر الصعاب واعتلاء منصة
التتويج لكن علي العكس مثلت نتائج الفريق في البطولة المحلية علامة
استفهام كبيرة بعد ان واصل المريخ تقديم سلسة من العروض الباهتة والتي
يظهر معها كفريق بعيد كلياً عن الإجادة التي يمكن ان تمنحه شرف نيل
الألقاب، واعتقد ان الكثير من انصار المريخ في حيرة كبيرة بسبب حالة
التباين الرهيبة بين مستوي الفريق محلياً وقاريا وهذه الحيرة مردها يعود
كما قلنا لمستوي الفريق المتميز خارجيا والضعيف ان صح الوصف داخلياً
فنتائج المريخ منذ انطلاقة المرحلة الثانية لبطولة الدوري مثلت صدمة
كبيرة لمحبي المريخ الذين كانو ومازالو ينتظرون من فريقهم الكثير علي
مستوي ما تبقي من منافسات داخلية كمباريات كأس السودان ومبارتي نصف
نهائي البطولة القارية والتي اصبحت الان تلامس مخيلة كل مريخي بعد
التفريط المبكر في لقب الدوري المحلي.
*نعم اخفق الفريق وبات امر عودته لتحقيق لقب الدوري صعب لكن هذه الجزئية
وان تطرق لها كل الشارع المريخي لكنها تبقي جزئية يجب تخطيها بأسرع
مايكون فالوقوف عند شبح ضياع الدوري لن يخدم مصالح المريخ كثيراً ولن
يعيد ما اهدر من نقاط غالية فقدها الفريق وكل الذي نتمناه للأمانة هو
الإستفادة فقط وأخذ العبرة مما جري حتي يتفادي المريخ الصعوبات التي
امامه فيما تبقي من مباريات وبطولات مازال بإمكان المريخ تحقيقها بما
ملكت يداه.
وهج اخير:-
*الأبطال لايقفون كثيراً عند محطات الإخفاق والأمثلة كثيرة من حولنا لكن
الذي يجب ان يقف عنده الجهاز الفني ولاعبي الفريق هو العزم علي عدم تكرار
سيناريو البطولة المحلية في باقي المنافسات فالمريخ مازال بإمكانه ان
يفعل الكثير ومازال بإمكانه ان يقلب الطاولة علي الجميع ويعيد كتابة
التاريخ بفضل الفرصة المتاحة لنيل لقب البطولة الافريقية التي تعتبر بلا
شك أعلي واقيم من اي بطولة أخري بما فيها بطولة الدوري الممتاز.
*لمنا غارزيتو ودفاع فريقه لانهما اسهما بشكل مبالغ فيه في افقاد المريخ
للقب كان بالإمكان فيه أفضل مما كان، لكن بفضل توالي الهفوات صعب طريق
الوصول اليه وبات لزاما علي غارزيتو ولاعيبيه تعويض الإخفاق بتحقيق لقب
ينتظره الملاين من عشاق المريخ وفي سبيله يمكن ان يتناسو كل اوجه السلبية
التي ظهرت جلية علي مستوي وشكل الفريق دورياً مما جعل امر تتويجه بالدوري
صعب لدرجة التعقيد.
*تحدث غارزيتو في حوار مطول بصحيفة الصدي عن اسباب تراجع نتائج الفريق
وعدد الرجل الكثير من الاسباب لكن يبقي ماحدث في الدوري غير مقبول من
الرجل ولاعيبيه فبطولة الدوري كان يجب علي لاعبي المريخ ومدربهم عدم
الإفراط في التفريط فيها فالمريخ سادتي مثلت نتائجه في الدوري منقصة في
حقه وهو فريق ينتظر منه ان يكون بطلاً علي جميع أندية القارة، فللأمانة
نختلف تماماً حول الأسباب التي ساقها الرجل فهي في رأي اسباب مسلم بها
فملاعب البطولة ظلت لسنوات سيئة والتحكيم كذلك لكن المفارقة في كل هذا هو
ضعف الفرقة المريخية دفاعاً في ظل قيادة غارزيتو الذي نتفق معه في نقاط
كبيرة وندعمه بلا شك في جزئيات كثيرة لكن ما حدث في الدوري مثل منقصة في
حقه كمدرب كبير ظللنا ندعمه ومازلنا ننتظر منه إهداء محبي المريخ رزنامة
من الافراح علي كافة المستويات لهذا كان الإخفاق المحلي واستمراره حتي
أخر مباراة لعبها الفريق بأرضه نقطة صعب علينا تخطيها فما نأمله كبير حتي
اللحظة في فرقة الفرنسي وما نراه محلياً كان لابد من الوقوف عنده حتي يتم
تصحيح مايمكن تصحيحه لتنطلق بعدها عجلة الأبطال للدوران من جديد فالأبطال
سيظلو لايتوقفون كثيراً عند محطات الإخفاق.