* لو أن مجالس إدارات المريخ المتعاقبة والتي ترأسها الاستاذ جمال الوالي عودتنا فيما سبق أنها من المُمكن أن تُصدر القرارات الثورية العنيفة لتوقعنا قراراً من المجلس الحالي بإقالة السير دييغو غارزيتو عقب تكرار مسلسل السقوط الذي تجدد أمام هلال الابيض في بطولة الممتاز.
* ولكن ذلك أمراً مستبعداً في ظل سياسة (الطبطبة)، والآمال العراض التي تدغدغ الأفئدة كل ما جلس القوم إلى غارزيتو في إجتماع طارئ بُعيد أي إنكسار.
* واضح أن الرجل يملك قدرة عجيبة في الاقناع، وإطلاق الوعود الكبرى على شاكلة وعده الجديد الذي بثه عبر صحيفة (الصدى) وهو يؤكد أن جماهير المريخ ستشكره جزيل الشكر لأنه سيهدي لها بطولة دوري أبطال افريقيا بحلول ديسمبر.
* وعلى هذا الإيقاع عزف عرّاب الصدى موسيقاه، وأذاع البشرى، ورردها بنشوة.
* ومجدداً تسرّب الخدر اللذيذ إلى قلوب ومشاعر المريخاب المتعطشة لبطولة قارية جديدة تكسر صمود الرقم الوحيد الذي تحقق قبل 26 عاماً.
* قال غارزيتو حديثاً واعداً فلاقى هوى في نفس مزمل ابو القاسم فأسعده وغمره بالغبطة والحبور.
* بعد ذلك ستضيع الكثير من الحقائق المُستترة خلف الاحلام، والأوهام.
* ونقولها بكل الجرأة أن المريخ الآن يقع بين كماشة غارزيتو وصاحب الصدى.
* لذا نكررها مرة أخرى بل نراهن عليها لن ينصلح حال فريق كرة القدم بنادي المريخ طالما أن على قيادة جهازه الفني دييغو.
* وبالتالي لا خيار لمحاولة إنقاذ موسم المريخ من الفشل الذريع سوى قرار بحجم الحدث وهو إقالة الفرنسي دييغو غارزيتو.
* في عهده شهدنا عبثاً لا مثيل له بالمقدرات، وإغتيالاً معنوياً لكبار النجوم على رأسهم كابتني الفريق احمد الباشا وبلة جابر.
* غاب الثنائي بأمر الفرنسي أكثر من شهرين ومع ذلك يثقل البعض على أحمد الباشا إذا رأوا أنه لم يقدم ما يمكن أن يجعلنا ننظر لقرار غارزيتو في حقه بأنه كان خاطئاً.
* ويجب أن لا ننسى في زحمة الاحداث أن نطرح سؤال عن السر الحقيقي وراء إبتعاد مامادو تراوري؟.
* أعتقد أنه من المنطقي أن نفتح ملف اللاعب مامادو بعد كل الذي رأيناه من المدرب تجاه اوكرا، وبلة والباشا، والتجاهل المتعمد لللاعب محمد سيلا الذي أبلى بلا حسناً من الفرصة الاولى التي اتيحت له رغم أنه لم يلعب في خانته المعهودة.
* وعلى إدارة المريخ وجماهيره ان لا ينسوا أن غارزيتو أطلق تصريحاً مشابهاً لتصريح أمس الاول عقب الخسارة أمام الامل عطبرة ووعد بتحقيق الدوري والابطال.
* الآن تراجعت الطموحات لتقتصر على بطولة الابطال فقط، ومع ذلك تجد من يصدقها ويتعلق بها.
* أخشى أن يأتي ديسمبر ثم لا نجد شيئاً، فيمد لنا أصحاب التبريرات ألسنتهم ثم يقولون: (الديسمبرات كتيرة).