نحمد الله على حسم المريخ لورقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة القارية مبكراً بفضل انتصاراته القوية وابتعاده عن احتمال المؤامرة الجزائرية التي كان يخطط لها بتأهل فريقين من بلد المليون شهيد.
في المجموعة الأخرى تدور معارك الخفاء بين الثلاثي مازيمبي والهلال والماط من اجل الترقي لنصف النهائي بعدما تحول سموحة المصري لحصالة المجموعة وودع ممسكاً بالترتيب الرابع والذي يكفل له الخروج بجائزة ال250 ألف دولار .
الصحف والمنتديات المغربية كانت في قلب المعركة الحامية بين الثلاثي من أجل الترقي ولنطالع ما خطة أحد انصار الماط بخصوص حظوظ فريقه وكيفية الدفاع المشروع واللامشروع!!
حيث سطر الكاتب ما يلي : مباشرة بعد تصدر ثلاثة أندية لسبورة المجموعة الأولى من دوري أبطال إفريقيا بثمانية نقاط لكل من التطواني المغربي و مازمبي الكونغولي و الهلال السوداني، اندلعت حرب الكواليس و اللعب من تحت الطاولة بين مسؤولي الأندية الثلاثة المترشحة على قدم المساواة للمرور إلى نصف نهائي البطولة القارية.
فها هو النادي الكونغولي يلجأ إلى استعمال سلاح الاعتراض القانوني ضد إشراك أحد لاعبي الهلال الموقوفين، و ذلك في محاولة لإبطال مفعول الهزيمة الأخيرة بأم درمان، و بالتالي الفوز بنقاط المباراة الثلاثة التي تؤهل مازمبي مباشرة إلى نصف النهائي دون الحاجة إلى انتظار نتيجة مباراته الأخيرة ضد التطواني.
و ها هم الهلاليون، و بعد أن تأكدوا من خروج سموحة من المسابقة عقب هزيمته أمام التطواني، يجربون كل أنواع المداهنة و التزلف إلى خصمهم المصري عساه يتصدق عليهم بنقاط المباراة الأخيرة التي تجمعه و إياهم. و في هذا السياق، بادر مسؤولو الهلال إلى تكليف القنصل العام السوداني بالإسكندرية لعقد لقاءات مع رئيس نادي سموحة تحت يافطة " التهييء لمباراة العودة" ! كما قام رئيس نادي الهلال مؤخراً ببعث مسؤولين من مكتب النادي إلى الإسكندرية من أجل عقد " شراكة و توأمة" مع نادي سموحة الإسكندراني !
نادي المغرب التطواني بدوره لم يكتف بالتفرج على هذه الحرب الضروس التي تجري بين الكواليس، و التي يُوشك لهيبُها أن يحرق ما تبقى من آماله في العبور التاريخي إلى نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا، فقد وعد رئيسه السيد عبد المالك أبرون لاعبي سموحة بعشرة آلاف دولار لكل لاعب في حالة فوزهم على الهلال السوداني في المباراة الأخيرة.
هي إدن حرب كروية تدور رحاها خارج الميادين ..
حرب يختلط فيها القانوني باللامشروع، ..
حرب لا تَحسم فيها أقدام اللاعبين، بقدر ما يحسم فيها منطق المال و قيمة المصالح و الامتيازات المكتسبة.
فعلى المغرب التطواني أن يستوعب اللعبة، و يمشي في هذا الاتجاه الذي أعلن عنه رئيس الماط، ألا وهو تحفيز لاعبي سموحة بمكافآت مالية مغرية، بل و مضاعفتها إن اقتضت الضرورة، من أجل قطع الطريق على أي تلاعب محتمل بين الهلاليين و الإسكندرانيين. و من المعلوم، أن القوانين الكروية الكونية، سواء منها الدولية أو القارية أو الوطنية، لا تمنع مثل هذه التحفيزات و لا تجرمها .. في الوقت الذي تُعاقب فيه نفس هذه القوانين، و بأغلظ العقوبات، كل تلاعب و تواطؤ في نتيجة المباريات.
أعتقد بأن مسؤولي المغرب التطواني على علم بأسرار هذا الصنف من " الخبث الكروي". خاصة و أن آل أبرون جاؤوا إلى كرة القدم من باب عالم المال و الصفقات التجارية. كما أن الرئيس الفعلي للنادي قد ولج مستنقع الانتخابات السياسية و ما تحويه الانتخابات من جميع أساليب الكولسة و المساومة و البيع و الشراء .. !
ما على مسؤولي المغرب التطواني سوى اللعب في المياه العكرة كما يلعب الجميع، بمن فيهم أعلى جهاز تسييري لكرة القدم في العالم "فيفا" . فلاحرج على التطوانيين .. ما دامت " الحرب خدعة " ، و " الغاية تُبرر الوسيلة " كما يُقال. و غايتنا كتطوانيين و كمغاربة في هذه الظروف، هي المرور التاريخي إلى نصف النهاية .. و ليأتِ بعد ذلك الطوفان !!...انتهي !!
مدار
اتجاه المريخ لإقامة معسكر لمباراة نصف النهائي ضربة معلم وقرار يصب في اتجاه تهيئة الاجواء للفرقة الحمراء لحسم بطاقة الترشح للنهائي ومن فوائد المعسكر الابتعاد عن الاجواء المتوترة بالداخل مما يتيح للجهاز الفني العمل بهدوء وللاعبين الابتعاد عن الشحن الزائد للصحافة الرياضية المنفلته والصحافة المعادية التي تساند الخصوم على حساب الوطن.