* يظل التعصب، هو الآفة التي تهدد مسرة انديتنا ومنتخباتنا سواء في المسابقات المحلية أو الافريقية، ويبقى الأسلوب العاطفي هو العنوان الأبرز في تعاملنا وتعاطينا مع الأحداث التي تحدث من حولنا سواء لفرقنا التي نشجعها او تلك التي تنافسنا..!!

* تلك الصورة البائسة تتسبب في العديد من الانفلاتات التي دائماً ما تحدث بين المدربين الأجانب والزملاء الصحافيين، من جهة، والمدربين الأجانب والجماهير من جهة ثانية.. وفي الحالتين تنتقل الاشكالية لتضرب الاستقرار بين الادارة والمدرب..!!

* وبعيداً عن الاشكاليات السابقة تبرز هذه الايام قصة (جديدة نوفووو) بطلاها الفرنسي غارزيتو والمحترف الغاني أوغستين والتي بدأت بتجاوز اللاعب الذي أوصله المبراراتية بطريقة لي عنق الحقيقة وانتهت بابعاد اللاعب من رحلة الجزائر..!!

* ولأن الاشكالية، وفي غياب الشفافية، ظهرت على صدر الصفحات الهلالية، كان من الطبيعي ان تتحول الى قصة او قضية هامشية لدى المريخاب خاصة اولئك القريبين من موقع اتخاذ القرار.. فـ(ماااعت) الحكاية وتابعنا العزف الكورالي على وتر العاطفة..!!

* وبداية العزف كانت بالاشارة عبر المانشيتات الكبيرة الى تألق اوكرا ونثره للابهار، وتصفيق المحبين وتفاعلهم مع لمسات الساحر الغاني وبطريقة تفوق أمهر راقصي الأوبرا، مع التأكيد على جاهزية النجم والايحاء بأن الخواجة (بيحدر) للراقص..!!

* ولأننا عاطفيون الى حد الدهشة، لم تفت علينا الاشارات المباشرة وغير المباشرة والمتعلقة بتفضيل الفرنسي للاعب ديده ليبريه والاعتماد عليه كأساسي في التشكيلة رغم جاهزية (الفتى الذهبي أوغستين اوكرا)..!!

* ومن خلال الاحتفالات الخرافية بمستوى الساحر الغاني تخيّل البعض امكانية التأثير على صاحب القرار، فكان أن انعكس الضغط الرهيب على المدرب في شكل هتافات تأييدية خلال التدريبات عنوانها استفزاز غارزيتو الذي انفعل هو الآخر واستجاب..!!

* رفض غارزيتو هتافات الجماهير للاعب بعينه، وكاد الامر يتطور وبطريقة ذكرتنا ما كان يحدث قبل سنوات بين غارزيتو وقائد الهلال السابق هيثم مصطفى وعادت الى اذهاننا تلك الخلافات المستمرة بين الفرنسي وقائد مازيمبي مابي مبوتو..!!

* غارزيتو مدرب محترف لا يعترف بالعاطفة التي نتخذها عنواناً في كل تعاملاتنا وهو في ذات الوقت عنيد يرفض التدخل في عمله، وعليه فاننا نلفت نظر بعض المنظراتية الى خطورة ما يحدث من محاولات جارية لفرض اوغستين على الخواجة..!!

* أوغستين اخطأ، وعلى الرغم من اختلاف الجميع حول هوية وتفاصيل الخطأ، الاّ ان الحقيقة المنطقية تشير الى ان المدير الفني هو الجهة التي تمتلك كافة الصلاحيات لتقييم الخطأ وتحديد طريقة العقاب والعلاج، وهنا فان صلاحيات اي شخص آخر تتلاشى..!!

* كل ما نتمناه ان يبتعد اصحاب النظرة العاكفية عن التدخل في الشئون الفنية وتركها بالكامل لغارزيتو اعترافاً بوضعيته كمدرب محترف، وتجنباً للصدامات التي حدثت من قبل للفرنسي مع بعض اللاعبين سواء في مازيمبي او الهلال..!!

* تخريمة أولى: حتى ولو كان اوغستين اوكرا ساحراً يتفوق في امكانياته الفنية والمهارية على الارجنتيني ميسي فان ذلك لا ولن يشفع له بالعودة الى التشكيلة لو لم يلتزم بالانضباط واحترام بنود عقده مع المريخ كلاعب محترف..!!

* تخريمة ثانية: نعلم ان هنالك حملة منظمة يقودها البعض لإعادة أوغستين للتشكيلة ولو على حساب كسر المبادئ والغاء شخصية غارزيتو لكن ذلك لا ولن يحدث ولن يعود اوكرا الاّ بقرار المدير الفني..!!

* تخريمة ثالثة: نعتذر على الخطأ الذي ورد في هذه المساحة الخميس والمتعلق بفارق النقاط بين المريخ والهلال والذي ذكرنا انه صار 4 نقاط في حين ان الفارق 3 فقط.. مع الاشارة الى ان هذا الخطأ غير المقصود لا يفوت على القارئ العزيز.