لاعبو الاسناكس والهمبورغر
الأخ / خالد الجزولي
تحية موردابية صادقة ،،
تابعت ما جاء بهذه المساحة خلال الأيام الماضية ، وكنت اطالعها واسابق الحروف والكلمات واقفز فوقها قفزاً حتى وصلت إلى نهاية الموضوع ، ولدهشتي الكبرى وجدتها تطابق وجهة نظري تماماً ، ولا أدري كيف تسير الرياضة في بلادي ، حقيقة لقد كان كل كلمة قرأتها بل وكل حرف يطابق قناعاتي تماماً وكأنك كنت تقرأ أفكاري ، وبالفعل عندما كانت الكرة تعتمد على اللاعب الناشيء والآتي من الدرجات الدنيا حققت نجاحات كثيرة وليس أدل على ذلك الأسماء الكبيرة التي ذكرتها في المقال آنف الذكر ، لقد إنداحت على الرياضة السودانية وبالأخص إدارتها عقول لم تعقل تلك التجارب أو تضعها في الحساب باعتبار أن اللاعب القادم من الدرجات الدنيا يحتاج وقت للصقل والإعداد حتى يقوى ويشتد عوده ولكن وفي عصر السرعة والهمبرغر والاسناكس اصبحوا يعتمدوا على لاعبين من نفس الماركة مما أضر كثيراً بواقع الكرة السودانية .
إن واقعنا الرياضي المعاش لا يسر صديق ولا عدو فنرجو أن نرجع إلى ماضينا ونسجل من الدرجات الدنيا والناشئين ونلغي قانون التسجيلات الذي لا يساعد على استقرار التشكيلة لأي فريق نسبة لتغيير اللاعبين كل ستة أشهر حسب القانون الحالي . وزي ما قال ويقول الخبراء ( حقيقة الكورة في ام درمان ) ومنذ أن اعتمدت على لاعبين ماركة ود السيد ونقزو والمحيريبة انهارت وسقطت كرتنا فاصبحنا نعايش رحلة الشتاء والصيف في عصرنا هذا وهي السفر ما بين مسقط الرأس ومكان أكل العيش ( الفريق ) فنرجو أن نرحم انفسنا ونرحم الكرة السودانية من لاعبين من هذه الماركة فالاستقرار جيد في كل شيء والجهجهة ما بين الأثنين لا تؤتي ثمارها وقال اهلنا في المثل سابقاً (صاحب بالين كذاب) فمتى يستقر الحال وتتبدل عقلية الإداريين ساعتها أسألوني عن مستقبل وتقدم الكرة السودانية.
مهندس/ حاتم مكي جدة
تعليق
الشكر والتقدير للأخ/ حاتم مكي ونقول له إن هذا جزء من مشكلة الكرة السودانية فيجب أن لا ننسى البنية التحتية باعتبارها الأساس الذي يبنى عليه النجاح الرياضي وكذلك قطاع الناشئين ولنهضة رياضية شاملة لا بد أن يتطور جهاز التحكيم الذي ظل متحجراً ومتقوقعاً دون تطور ويتبع ذلك جهاز التدريب والإعلام الرياضي المقروء والمسموع والمرئي ، ثم الإحتراف الحقيقي للاعبين بقامة هذه الكلمة ، وختاماً نقول لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.
Kalgizoli1@gmail.com