شيع السودان فى الخامسة من الخميس اول الامس فى موكب رهيب لمقابر ود
البكرى رقما ورمزا كبيرا فى تاريخ السودان ووالرياضة
خالد حسن عباس الذى رحل عنا رمزا من العملات النادرة فى تاريخ السودان
الذين جمعوا بين رئاسة الدولة ورئاسة نادى رياضى قمة فى كرة القدم
حيث جمع بين عضوية مجلس ثورة مايو ورئاسة نادى المريخ وهذه ظاهرة لم
يشاركه فيهاغير زميليه رحمة الله عليهما زين العابدين محمد احمد
عبدالقادر الذى جمع بين عضوية مجلس ثورة مايو ورئاسة نادى الهلال
وابوالقاسم هاشم الذى جمع بين عضوية محلس ثورة مايو ورئاسة نادى برى
فلقد شيع السودان والرياضون عامة هذا الرمز من رموز الوطن وكرة القدم
كما شيعه بصفة خاصة انصار النظام المايوى وانصار نادى المريخ فى موكب
رهيب ذرف الدمع بحورا على فقد رجل بلغ من الشهامة اعلاها ومن الاخلاق
وعفة اللسان وطيبة المعشر اسماها ورقم تجلت فيه عظمة التواضع حتى ان من
عاشروه عن قرب لم يلمسوا فيه يوما تفاخرا او مباهاة بمنصبه عضوا فى مجلس
ثورة مايو ونائبا لرئيسه لينضم برحيله اليوم لكل الكوكبة من زملائه
الذين رحلوا عليهم جميعا رحمة الله
فخالد حسن عباس ليس شخصا عاديا حتى تفيه الكلمات حقه فهوطوال تواجده
فى قمة السلطة لم يكن الا مواطنا عاديا و وفى قمة المريخ لم يكن الا
عاشقا ومشجعا عاديا لا تلمس فيه منصب ولا تحكم واقع حياته سلطة كما انه
لم يصبح طرفا فى صراع من اجل رئاسته منذ غادر مقعد الرئاسة بل ظل داعما
لكل من تولى رئاسة المريخ ونائيا عن اى صراع فيه
لن انسى الظروف التى جمعتنى به وعايشته عن قرب وهو عضوا بمجلس ثورة مايو
ورئيسا لنادى المريخ فلقد التقيته فى انقلاب مايو منذ السادس والعشرين
من مايو 69 بالقيادة العامة فى شان السياسة منذ فرض على الشهيد
عبدالخالق محجوب ان اصرف النظر عن السفر لبعثة خارجية تتبع وزارة التحارة
للتحضير لدكتوراة فى الاقتصاد وذلك بسب علاقتى الشخصية مع اغلبية اعضاء
مجلس ثورة مايو وكان الراحل واحد منهم لهذا بقيت بجانبهم وعن قرب فى
القيادة العامة وحتى انتقالهم للقصرالجمهورى حتى انقطعت صلتى السياسية
بهم عقب انقلاب يوليو الا ان العلاقات الشخصة بقيت دون ان تهتز فيها شعرة
وهذا يذكرنى عندما سافرت لموسكو بامر الحزب فى اليوم العاشرللانقلاب فى
مهمة خاصة وبنفس الطائرة التى حملت رحمة الله عليه احمدسليمان سفيرا فى
الاتحاد السوفيتى وتصادف يومها ان توقف الوفد العسكرى من كبار قادة
الجيش الذين تماعفائهم عن التفاوض مع السوفيت لتسليح الجيش ويومها
اراد رحمة الله عليه احمد سليمان ان يراس االعسكيين الذين تبقوا فى
الخدمة للتفاوض مع السوفيت الا ان المقدم محمد عثمان هاشم رفض ان يراس
الوفد مدنى فى شان يخص الجيش وكان لابد من الرجوع لمجلس الثورة للفصل فى
هذه الازمة الا ان الاتصال عبر البريد السريع لم يكن ميسرا لانه يمر عبر
اجهزة متاحة لامريكا فتعين على ان اعود للخرطوم بعد يومين من وصولى
لابلغ مجلس الثورة الرسالة شفاهة ومن المطار توجهت فورا للقيادة العامة
ولحظتها كان لابد ان يلحق بالوفد ممثل لمجلس الثورة ليراس المفاوضات
ولجظتها اعلن النميرى رحمة الله عليه ان يسافر ليلحق بالوفد الا ان
سفره استبعد لانه رئيس المجلس فتقرر ان يسافر الفقيد خالد الا ان
المفاجاة غير المتوقعة انه لا يحمل جواز سفر والطائرة بانتظار ممثل
المجلس بالمطار فما كان الا ان اتصلنا بوزارة الاعلام وحضر مصور ليصدر فى
دقائق اول جوازسفر دبلوماسى للفقيد خالد الذى لحق بالوفد وتولى رئاسة
المفاوضات
كما التقيت الفقيد وزيرا فى مكتبه فى الشان الرياضى ضميومها تجمعا
للاندية ممثلا لنادى النيل
لهذا اشهد الله عن تواضع وتميز هذا الرقم الذى فقده السودان والرياضىة
صاحب التاريخ الناصع البياض محل تقدير حتى من اختلفوا معه سياسيا و من
خالفوه رياضيا ولكنهم توافقوا معه انسانيا ولا شك ان اعظم ما يخلفة
الانسان بعد رحيله ان يبكيه الجميع وان يذكروه بالخير والمحبة ولم يكن
هذا غريبا على خالد
اللهم رب الكون سبحانك تعالى فانت الاعلم بمعدن خالد ونقاء ضميره وعفة
يده وسماحة خلقه وانت بلا شك الاعلم منا بحقيقة هذا الرقم
ندعوك سبحانه تعالى ان تسكنه فسيح جناتك وان تغفر له ذنوبه ان كان له
ذنب وان تخلد خالد فى جناة الخلد مع الخالدين
ولا نقول وداعا ياخالد فانت باق فى نفوسنا حتى اللقاء وانالله وانا اليه راجعون
خارج النص
- شكرا الاخ ابو عبدالله اتفق معك واضيف هزيمة الهلال من مازيمبى
تعنى تفوق كل من مازيميى والتطوان على الهلال فى حالة ان يتعادل مع اى
منهم فى النقاط لانه يكون خسر مباراة مع الفريقين فيخسر بفارق الاهداف
فى اللقاء المشترك بينهما
- شكرا الاخ بابا فانا برضه احترم رايك حتى لو اختلفت معى فاحترام
الراى الاخرواجب
ويدخلة الجنة
انا لله وانا اليه راجعون