• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-18-2024
اكرم حماد

الإنطباعيون يتوجون السيتي بطلاً للبريمرليج..!

اكرم حماد

 0  0  1708
اكرم حماد

إستقبلت شباك برشلونة ثمانية أهداف في مباراتين فقال البعض أن ريال مدريد في طريق مفتوح نحو الفوز بالدوري لأن دفاع البارسا متواضع.. فاز السيتي في مباراتين وبأداء قوي فقالوا أن الدوري سيفوز به مانشستر سيتي لا محالة.. تعثر ارسنال في المباراة الأولى وفاز بأداء غير مقنع في المباراة الثانية فهاجموا فينجر وقالوا ارسنال لن يفوز بشيء بل لن يحجز مقعد وسط الأربعة الكبار.. فاز مانشستر يونايتد في مباراتين بأداء عادي فقالوا هذه من مميزات الأبطال.. فالأبطال يفوزون رغم مستوياتهم المتواضعة.. أخفق تشلسي في البدايات فقالوا تشلسي مثل ارسنال لا يبدو مرشحاً قوياً للفوز بالألقاب!
يا للإنطباعية.. ما هذا المنطق.. الأمور لا تُقاس بهذه الصورة.. صحيح أي نادي به ثغرات.. فارسنال يحتاج إلى مهاجم كبير ولاعب إرتكاز إضافي.. صحيح تشلسي الذي كتبتُ عنه بالأمس يحتاج ايضاً إلى إضافات.. ليس لأن بدايته كانت سيئة.. بل لأن الفريق يحتاج إلى دماء نوعية جديدة.. صحيح وصحيح وصحيح.. ولكن تعالوا نتفق على أن التقييم السليم للأندية أو القراءة تكون بعد مرور ثلث الموسم على الأقل.. مع التأكيد على أن المستويات الرائعة لا تعني شيء في البداية.. لا تمثل أي شيء.. وبالمقابل النتائج السيئة لا تحمل أي مؤشر سلبي!.. أذكر أن برشلونة خسر أول مباراة له في الموسم قبل خمسة أو ستة مواسم وبعد ذلك فاز بالدوري.. وأذكر أن تشلسي حقق ست إنتصارات متتالية في البداية وبعد ذلك خسر الدوري.. بل حتى أن النتائج المميزة أمام الأندية الكبيرة لا تعني بالضرورة الفوز بالألقاب.. تشلسي نفسه مثال حي.. ففي الموسم قبل الماضي فاز على جميع الكبار ولم يخسر أي مباراة أمامهم وفي النهاية ذهب اللقب إلى السيتي.. لماذا؟.. لأن تشلسي أخفق في الكثير من المباريات أمام الأندية الصغيرة!
لا ادري ماذا فعل برشلونة أمام اتلتيك بلباو في مباراة الإياب مساء أمس (أكتب قبل المباراة) ولكن المؤكد أن نتيجة المباراة لا تمثل أي شيء.. فإذا فشل برشلونة في المهمة وفاز بلباو بالسوبر كما هو متوقع فإن برشلونة سيبقى المرشح الأقوى للفوز بالألقاب المحلية.. وإذا قلب البارسا الطاولة وفاز بالسوبر نفس الأمر.. فالمشاكل الدفاعية يمكنها أن تتعالج من خلال مباريات الدوري التي ستنطلق في الأيام القادمة.. أما بخصوص يونايتد فإن المحك الحقيقي سيكون من خلال تتابُع المباريات.. خصوصاً عندما يصطدم بالأندية الأكبر.. صحيح قد لا يضمن من خلال الفوز على الفرق الكبيرة اللقب (فالبريمرليج أصعب من ذلك).. ولكن الشكل الذي سيظهر به في المباريات الصعبة سيجعلك تعرف هل المان يونايتد يمكنه أن ينافس بقوة على اللقب أم لا؟
الموسم ما زال في بدايته.. ومستويات ارسنال يمكنها ان تتطور من مباراة لأخرى.. (والمؤكد أنها ستتطور).. والسيتي ورغم بدايته اللامعة قد يستعيد ذاكرة الإخفاق في المباريات التي تلعب بعيداً من ملعب الإتحاد.. أقول (قد).. فربما يظهر بمظهر أفضل من المواسم الماضية بعيداً عن ملعب الإتحاد.. ومانشستر يونايتد يحتاج إلى الإستمرارية وتطوير الأداء.. وإذا حافظ على النسق سيكون منافساً قوياً.. وتشلسي رغم البداية السيئة إلا أن المشوار ما زال طويلاً.. أو كما قال مورينيو أن هناك 36 مباراة.. و36 عندما نضربها في (3) تعني الكثير.. وربما المثير.. أما ليفربول.. فمع كامل إحترامي وتقديري له كفريق عريق وكبير إلا أنه بعيد من حسابات اللقب.. لكنه لن يكون بعيداً من حسابات الصراع على المقاعد الأربعة.. بمعنى أنه سينافس بقوة على إنتزاع مركز مؤهل لدوري الأبطال.. سيظفر بمقعد أم لا؟.. لا ادري.. يا خبر النهارده بفلوس.. بكرة ببلاش!
بالمناسبة.. كبير الإنطباعيين مايكل اوين يقول في كل موسم أن ارسنال سيخرج من الأربعة وسينتهي به الأمر خامساً.. وفي كل موسم يبقى ارسنال في حضن الأربعة الحنون.. مسكين اوين.. لا يعرف أن ارسنال سمكة قرش لا تعيش إلا في بحر الأربعة الكبار.. سمكة قرش (يمكنها) أن تلتهم الجميع هذا الموسم... ألعب غيرها يا مايكل..!!

الملك بالوتيللي..!
إذا كان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأكثر إثارة للجدل من جانب المدربين.. فإن المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي الأكثر إثارة للجدل من جانب اللاعبين.. ولكن ليس بأدائه داخل الملعب وإنما من خلال تصرفاته الغريبة وأفعاله الصبيانية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أنه ما زال مراهقاً رغم أنه تجاوز مرحلة المراهقة بسنوات!
بالوتيللي كتب عبارة في صفحته الشخصية في أحد المواقع الإلكترونية.. بالو قال (عاجلاً أو آجلاً يغادر الملك عرشه ولكن هذا يعود لهم ليقرروا).. عبارة بالوتيللي واضحة وضوح الشمس فهو يتحدث عن رغبته في مغادرة ليفربول ويؤكد أن الكرة في ملعب الإدارة.. ولكن عن أي ملك يتحدث بالوتيللي؟.. شخصياً أعرف الملك بيليه.. الملك توتي.. الملك هنري.. ولكنني لم أسمع بالملك بالوتيللي!
هذه هي مشكلة بالوتيللي.. أنه يرى نفسه اللاعب الأعظم رغم أنه متواضع جداً من ناحية (الفعالية) ولا أقول المهارة.. أذكر أنه قال ذات مرة قبل عامين أنه ثاني أفضل لاعب في العالم بعد ميسي.. لا اعتقد أن هذا غرور.. وإنما مراهقة فكرية.. وهذه هي مشكلة المهاجم الإيطالي.. ما زال مشوش التفكير.. وغير مبالي بشيء.. فقط يرى نفسه المهاجم الأفضل.. حتى ولو كانت مستوياته متواضعة للحد البعيد!
بالوتيللي جاءته فرصة العمر من خلال إنتقاله إلى ليفربول.. الفرصة التي يمكنه أن يرد من خلالها على الجميع ويقول لهم أنا لاعب موهوب.. وفعال في نفس الوقت.. أنا لاعب متطور.. ولكن بالوتيللي لم يستثمر الفرصة.. فقد ظهر بمظهر باهت في الموسم الماضي.. ليس من خلال الأرقام التهديفية المتهالكة ولكن من خلال الأداء المتواضع.. وللأسف ما زال يرى أنه نجم كبير.
الآن ليفربول يفكر في الإطاحة به.. وقد أطلق بالأمس مدرب الفريق بريندان روجردز تصريحاً قوياً بل تهديداً مباشراً للمهاجم الإيطالي أكد من خلاله على خطورة موقف اللاعب مشيراً إلى أنه إذا أراد أن يبقى مع الفريق فيجب أن يجد حلاً لنفسه.. وبكل تأكيد روجردز يطالب بالوتيللي بأداء جاد ومسؤول وشكل مختلف عن الشكل الذي ظهر به في الموسم الماضي وإلا سيطيح به.. وربما تكون الإطاحة في منتصف الموسم حيث فترة الإنتقالات الشتوية.. ولكن بالوتيللي غير مهتم بحديث المدرب.. ولن يهتم.. إنه الملك.. الملك بالوتيللي.. ثاني أفضل لاعب في العالم بعد ميسي..!!




امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019