• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
اكرم حماد

خسارة البارسا.. دروس وعبر

اكرم حماد

 2  0  1936
اكرم حماد

في بداية الشوط الثاني من مباراة برشلونة واشبيلية في (كأس السوبر الأوروبي) قبل خمسة أيام كانت النتيجة تشير إلى تقدُم البارسا بأربعة أهداف مقابل هدف.. الكل توقع أن تسير المباراة بما تشتهي السفن الكاتالونية.. ولكن في ظرف عشرين دقيقة تقريباً نجح فريق اشبيلية في تسجيل ثلاثة أهداف ليعادل النتيجة.. حينها قلتُ لأحد الزملاء.. ماذا كان سيحدث لو كان برشلونة هو الهلال مثلاً أو المريخ.. المؤكد أن الجمهور سيشتعل غضبا.. أما الصحف الرياضية فلن ترحم اللاعبين في اليوم التالي.. ولن ترحم الجهاز الفني.. وسيكون السؤال الكبير (إذا كان الأمر يتعلق بالهلال).. كيف يفقد الهلال تقدمه بهذا الشكل المخزي.. ولا يبدو مستبعداً أن ينال بشة وكاريكا الهجوم كالعادة حتى لو كانت الأخطاء أخطاء دفاعية..!
برشلونة فاز في النهاية بكأس السوبر بهدف خامس في الشوط الإضافي الثاني.. لكن الملاحظ أن شباكه إستقبلت أربعة أهداف.. والملاحظ ايضاً أنه وبعد ثلاثة أيام فقط إستقبلت شباكه رباعية أخرى.. ولكن هذه المرة دون أن يسجل البارسا أي هدف.. ففي مباراة كأس السوبر (الإسباني) نجح فريق اتلتيك بلباو في الفوز على بطل الدوري بل بطل أوروبا برباعية نظيفة.. صحيح هناك مباراة إياب.. ولكن مجرد سقوط البارسا برباعية نظيفة أمر يستحق التأمُل.. خصوصاً وأن شباك الفريق إستقبلت ثمانية أهداف في ظرف أيام قليلة!
كرة القدم (ما عندها كبير).. فيها الفوز وفيها الخسارة.. ومثلما نفرح في حالة الفوز أو الإنتصار يجب أن نتعامل بنوع من ضبط النفس والمسؤولية في حالة الخسارة.. أقول قولي هذا وفي بالي حالات التشنج التي تضرب المشجعين في حالة التأخُر في النتيجة.. فعندما يتأخر الهلال أو المريخ في النتيجة في مباراة كبيرة تصبح الأجواء (مسممة).. ويتحول الجمهور من مُؤازر إلى خصم.. إذا كان من خلال صافرات الإستهجان.. صيحات الإستياء.. هذا بالإضافة إلى القارورات المتطايرة.. وآخر مثال مباراة المغرب التطواني التي لم يحتمل من خلالها بعض المشجعين فكرة تأخُر الهلال في النتيجة فكان الخروج عن النص من خلال إلقاء بعض القارورات.. وهذا المشهد أصبح معتاداً في الملاعب السودانية في لحظات الإحباط الكبيرة.. خصوصاً ملعبي الهلال والمريخ!
ونفس الأمر ينطبق على الإعلام الرياضي.. الخسارة (أي خسارة) لا تعني شيء.. فهذه هي كرة القدم.. وشخصياً أتحدث كثيراً عن المستويات المتواضعة أكثر من حديثي عن النتائج السلبية.. فالنتيجة تكون مقبولة حتى ولو كانت سلبية طالما أن أداء اللاعبين كان مسؤولاً.. ولكن المشكلة في رأيي تتعلق بالأداء المتواضع خصوصاً عندما يكون هذا الأداء متراكماً..!
عموماً خسر البارسا برباعية أمام اتلتيك بيلباو.. وقبلها إستقبلت شباكه أربع كرات في مباراة اشبيلية.. وفي الموسم الماضي خسر ريال مدريد من اتلتيكو مدريد برباعية.. هذا بالإضافة إلى سقوط (حافلة مورينيو) أمام توتنهام بخماسية.. الأندية الكبيرة تخسر في بعض الأحيان بنتائج كبيرة.. لهذا يجب أن نعرف أن معادلة كرة القدم تقوم على الفوز والخسارة.. وفي ذات الوقت يجب أن نفهم أن (ممارسة) كرة القدم ليست بنفس سهولة (المشاهدة).. النقد يجب أن يكون مقبولاً وعقلانياً للاعبين في أوقات الخسارة.. وردة الفعل يجب أن تكون مسؤولة من الجماهير في المدرجات في أوقات النتائج السلبية.. في النهاية هذه كرة قدم.. إذا خسر الفريق الذي تشجعه لن تخسر وظيفتك.. وإذا إنتصر لن يقتسم معك نجوم الفريق حوافز الفوز!

صلاح الجزولي.. نقطة هدف جديد..!
واحدة من أكبر مشاكل الهلال هذا الموسم خط الهجوم.. وهي المشكلة التي حاول أن يعالجها المجلس من خلال فترة التسجيلات التكميلية دون فائدة!
الآن الهلال أمام إمتحان كبير ومهم وهو إمتحان مازيمبي.. أيام قليلة على المباراة.. وهي المباراة التي يحتاج فيها الهلال لنقاط المباراة الثلاث من أجل إنعاش الحظوظ.. فأي نتيجة غير الفوز تعني خروج الهلال بشكل كبير من حسابات التأهل.!
صلاح الجزولي ورغم أنه لا يقدم مستويات جيدة إلا أنه (قد) يشارك أساسياً في المباراة المصيرية.. نظراً للإصابات الكثيرة التي ضربت خط الهجوم.. هذا بالإضافة إلى عدم تواجد الشعلة في الكشف الأفريقي!
الجمهور لم يحسن إستقبال الجزولي في مباراة الميرغني كسلا.. وهو الأمر الذي تحدث عنه المدرب الواعي الكوكي والذي دافع عن لاعبه مناشداً الجمهور بالوقوف مع اللاعب الذي يحتاج إلى الدعم المعنوي!
بالمناسبة.. الجزولي هو الذي سجل هدف الفوز في مباراة مازيمبي في دور المجموعات في الموسم الماضي.. أتمنى أن يتذكر الجزولي هذا الأمر ويحاول أن يستغل الفرصة التي ستتاح له في المباراة القادمة إذا شارك أساسياً أو إذا شارك في الشوط الثاني!
مباراة مازيمبي مباراة لاعبين في المقام الأول.. الثاني.. والأخير.. نتمنى أن يتفوق اللاعبين على أنفسهم ويقدموا مباراة كبيرة ويحققوا الفوز في ساعة الحقيقة.. مباراة مازيمبي هي ساعة الحقيقة.. هي الموعد الكبير.. والهلال الكبير يظهر في المواعيد الكبيرة..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    سيف الدين خواجه 08-16-2015 08:0
    يا عزيزي كما قلت سبق ان قلت شخصيا لللاعبي الهلال بالدوحة قبل لقاء الاهلي باليوبيل الذهبي قلت لهم (انما يحزننا ليس النتيجة وانما الاداء نحن نريد ادء مقنع لان النتيجة فيها التوفيق وعدم التوفيق وامرها الي الله لذلك اعول دائما في مشاهدة علي التنظيم والخطة والاداء لذلك دائما ما اكتشف الخلل بالفريق سريعا ) المهم الاداء ولكن من يفهم فاعلامنا تربت عليه الجماهير وهواعلام مكسب لا يهمه شئ حتي لو ذهب ريح وطن باكمله كما تري في المكايدات التي تاتي حتما خصما علي قيم اجتماعية لاحقا ولكن للاسف برعاية عجز الدولة !!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019