كما هو حال الكرة السودانية على كافة مستوياتها من اداريين ولاعبين
واخربدعها من صحفيين انهم لا زالوا يهللبون للاعبيهم وفرقهم عند الفوز
ويتوجوهم افضل فرق العالم ابطال عالميين لا ينافسهم على البطولة فريق
اخرفى العالم وعند الهزبمة يحرقون ديارهم كاسوا فرق العالم

لهذا لم يكن غريبا ان يتغير الحال للمريخ من قمة الاشادة بعد فوزه على
وفاق سطيف فى اهم بطولة ثم انقلبوا عليه فى مواقف مضادة ومتناقضة لاتفصل
بينها غيرايام معدودة عقب هزيمته من الامل وكذلك كان قبله بايام الهلال
عندما رجموه بعد خسارته من التطوان ثم توجوه بطل العالم بماحقق من فوز فى
الدورى المحلى وهكذا الموقف من اللاعبين واصدق مثال نزار يوم توج افضل
هداف فى العالم الذى لا يقل عن نيمار كما لقبوه ثم انقلبوا عليه بعد
اهداره ضربة الجزاء التى تسببت فى هزيمة الفريق

الان وعقب هزيمة المريخ امام امل عطبرة توقفت كثيرا امام تصريحات
قادة المريخ والذين تسابقوا على اطلاق تصريحات الادانة لفريقهم فى ذات
الصحف والاجهزة الاعلامية التى توجوه فيها بتصريحاتهم بطلا للعالم على
اثر فوزه على وفاق سطيف خلال ايام معدودة ان لم تكن ساعات

فلقد تداولت الصحف حديثا لرئيس المريخ الاستاذ جمال الوالى اعلن فيه
تحمل المدير الفنى للمريخ غارزيتو ولاعبيه الهزيمة امام امل عطبرة وهو
الذى تغزل قبل ايام معدودة فى نفس المدير الفنى عقب فوزه على وفاق سطيف
وتوجه ملكا على مدربى العالم وهكذا كان تصريح نائبه المهندس همد الذى
اعلن رسميا ان المريخ يحمل المدير غارزيتو واللاعبين اهدار ثلاثة نقاط
امام الامل عطبرة فى الدورى الممتاز وهو الذى اسرف فى مدحهم عقب الفوز
على وفاق سطيف

اما تصريح المديرالفنى للمريخ نفسه غارزيتو عقب الهزيمة امام الامل
اثار دهشتى اكثر وهو يعلن انه سعيد للهزيمة لانها ستبيقظ االلاعبين قبل
مواجهة العلمة حتى يكسب نقاط العلمة

والحقيقة التى تفرض نفسها فى كرة القدم انها ليست كلها فوز او هزيمة كما
ان الحديث عن مباراة الامل تحديدا فالمريخ بامر مديره الفنى خاض
المباراة بتشكيلة غيب عنها عدد من نجوم الصف الاول فى المريخ فى
قراراعتبره منتهى الحكمة منه

لهذا كنت ساشيد بالمدير الفنى غارزيتو وحديث رئيس المريخ ونائيه لو انهم
اعلنوا ان ما يعنيهم فى هذه الفترة الحرجة فى مسيرة البطولة الافرقية
تتوج الفريق باول بطولة لافريقيا وترفع علمه فى كاس العالم للاندية وان
بطولة الدورى المحلى ليست هدفا لهم بل انهاتعتبر مباريات اعدادية فى هذه
المرحلة للوقوف على مستويات اللاعبين دعما للفريق فى مسيرة البطولة
الافريقية خاصة وانه لا فرق ين ان تكون اول الدورى الممتاز او الوصيف
طالما ان كلاهما يؤهل للمشاركة فى البطولة الافريقية المؤهلة لكاس
العالم للاندية للموسم القادم خاصة هاهو المريخ الوصيف للهلال فى الدورى
الممتاز يتمتع بفرصة اكبر للتاهل لنصف نهائى البطولة الافريقية من بطل
الدورى المحلى وربما يعود هو بالبطولة ولا يحققها بطل الدورى فالفرصة
متاحة لهما على قدم المساواة

نعم كنت ساحترم حديث المديرالفنى لو انه اعلن صراحة انه ليس مهموما
بالبطولة المحلية ويعتبرها منافسة تساعده على سد النواقص فى فرقته متى
تعرض لاعبوه للاصابة او الايقاف

اماان يقول انه سعيد للهزيمة لانها ستيقظ لاعبيه امام العلمة فهل هذه
امنية منه بان تسبق لقاءات المريخ هزيمة مماثلة قبل كل مواجهة فى
البطولة الافريقية فكم من المباريات بانتظاره حتى يتوج بطلا
لافريقيا

هكذا كان يفترض ان يكون موقف المدير الفنى والوالى وهمد وقادة المريخ
بل وقادة ومدرب الهلال وغيره من الانديةالسودانية حتى تكون البطولات
الخارجية هى الهدفالاساسىو ليس الهرج المحلى







خارج النص:



-شكرا الاخ Adil A AHMED

و

- شكرا الاخوة شوقى وعاشق الهلال وودالشيخ وبكرى النحاس وما ابديتوه
من راى حول الصحافة الرياضية اصبح احساسا عاما لاغلبية الرياضيين فلقد
فقدت الصحافة الرياضية شخصيتها المتجردة والمحايدة ولست مختلفا معكم فى
الراى بل ربما اكون اكثر اسفا على هذا الواقع ولكن لن يعنى هذا ان نسكت
عن استهانة الاتحاد بالصحافة الرياضية مبدأ ولو كانت رابطة الصحفيين
موجودة وفاعلة لقومت الصحافة والاتحاد ولكن منذ ان حولت لرافد من روافد
التنظيم السياسى فخرجت ولم تعد والله يجازى اللكان السبب