القادمين من الخلف أسلحة معطلة في الهلال بأمر الكوكي ..!
الوطنية ليست شعارات للإستهلاك ولا نور أحمر يضاء عند أخفاء المصائب
* يستهل سيد البلد وزعيمها الأوحد عشية اليوم برنامجة الإعدادي للمواجهة المصيرية والخاصة التي ستجمعه بمازيمبي الكنغولي في الجولة الخامسة من دور المجموعتين لرابطة أبطال إفريقيا عندما يلاعب فريق بري الخرطومي في تجربة نتمني أن يحقق منها الهلال الفائدة المرجوة .. وأن ترفد الجهاز الفني للأزرق بالمعطيات التي يحتاجها لتقييم مدى جاهزية الفريق من عدمها .. وتكشف له نوعية الأرض التي يقف عليها فنياً .
* نعلم ان بري مهما إجتهد لن يعطي الهلال الصورة الكاملة التي يحتاجها من التجريب لأن هناك فوارق كبيره ما بينه ومازيمبي من ناحية المستوى والخبرات ونوعية اللاعبين والدوافع لخوض المواجهة ، لكن رغم هذا نتعشم أن تساهم التجربة في تحقيق على الأقل أهداف الكوكي منها والتي تتمثل كما علمت من مقربين من التونسي في تجريب عدد من اللاعبين في خانات جديدة عليهم ، والوقوف على مستوى عناصر عائدة من رحلة توقف طويلة والإثنان (التوليف والعودة بعد توقف) يحتاجان للبداية التدريجية.
* الهلال الحالي بمثل ما له من سلبيات كثيرة قادت الفريق للتعثر بأرضه ووسط جمهوره أمام التطواني يمتلك ايضاً إيجابيات وأسلحة ليست بالقليلة ساعدته على التربع في التأهل لهذا الدور المتقدم والتربع على المركز الذي يجلس فيه حالياً وكما تحدثنا على السلبيات وطالبنا بمعالجتها لابد وأن نتحدث عن الإيجابيات ونعمل على تعزيزها من أجل تفعيل خطورتها من جديد والإنطلاق منها وبها لما نريده في لقاء الغربان .
* أهم أسلحة الهلال الخبرة الإفريقية المتراكمة التي يمتلكها عدد غير قليل من أقماره الحالية .. وتلك الخبرة ساعدت الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خارج الأرض وجعلته يتجاوز عثراته سريعاً .. وسلاح الخبرة مطلوب تفعيله وبقوة في المرحلة الحالية لأن المواجهات الحاسمة دائماً مايكون الفوز فيها للأكثر هدوءاً وتركيزاً والأقل أخطاء وهي لعمري صفات تكتسب من خلال الخبرة .
* الهلال منذ إنطلاقة موسمه الحالي يعتمد بصورة كبيرة على القادمين من الخلف لتحقيق إنتصاراته في ظل التراجع الكبير في مستوى المهاجمين الصريحين المتواجدين بالكشف الأزرق ولا أريد هنا أن أعدد الأهداف التي أحرزها المدافعون ولاعبي الوسط لأنني متيقن أن الجميع يعلمها، وفي ظل وجود هذه الميزة الإيجابية وتواصل تلك السلبية ينبغي على الكوكي أن يعمل على تفعيل دور القادمين من الخلف وتشجيعهم على إحراز الأهداف بدلاً من تكبيلهم بالأدوار والمهام الدفاعية التي يطلبها منهم .
* الكوكي منذ أن أتي للهلال ظل يلعب بمهاجمين إثنين إفريقياً هما كاريكا وواحد من الثلاثي (كيبي ،جوليام ، الجزولي) معه فلماذا لا يجرب الكوكي الدفع بمهاجم صريح واحد على أن يحل محل المهاجم الثاني لاعب إرتكاز يخفف الضغط على نزار وبشة وأندرزينهو وحتى سيف مساوي أفضل من يجيد الضربات الرأسية في الفريق الأزرق الحالي ؟؟.
* المباريات الآخيرة اثبتت أن الهلال لم يستفد من المهاجمين بقدر إستفادته من لاعبي الوسط والدفاع في إحراز الأهداف لذلك بدلاً من الأصرار على اللعب بثنائي هجوم وتكبيل لاعبي الوسط بمهام دفاعية علينا أن نجرب اللعب بمهاجم واحد مع تحرير اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية وحتي لا ينكشف ظهر الفريق يتم الدفع بلاعب إرتكاز ثاني مع الشغيل تكون مهمته حماية ظهر الفريق عند تقدم البقية .
* للهلال ذخيرة ممتازة من لاعبي الوسط أصحاب النزعة الهجومية امثال (نزار وبشة وأندرزينهو ووليد علاء الدين وحتي أطهر الطاهر) وهؤلاء لا يجد المدرب الفرصة لإشراكهم مجتمعين بطبيعة الحال فلماذا لا يعمل الكوكي على توليف واحد منهم ليلعب في الهجوم لسد النقص في هذا الخط الهام وكنت قد لاحظت أن الكوكي قام بتحويل بشة للهجوم في الجزء الآخير من مباراة الميرغني فياليته يواصل .
* ما سقته أعلاه مجرد مقترحات أو قراءات لمتابع قصدت أن أذكرها هنا لعل وعسي أن يستفيد منها الهلال وهو يبدأ اليوم إعداده الفعلي لمباراة مازيمبي بتجربة بري وفي ظل شكوي دائمة من الجهاز الفني بعدم وجود خيارات هجومية مما يضطره إضطراراً للدفع بالجزولي رغم عدم التوفيق الذي يلازمه وتدني مستواه الدائم والخيار الآخير بطبيعة الحال سيكون بيد الجهاز الفني للفريق .
* فقط أذكر الكوكي أن علاج عقم الهجوم لا يعني أبداً أن ننتظر جميعاً إرتفاع مستوى الجزولي وعودة ذاكرة التهديف لدي كاريكا وشفاء جوليام فقط بل يمكن أن يكون من خلال عمل بعض التغييرات في المتاح لديه والذي حقق النجاح بالفعل كما أوضحت أعلاه .
* كونوا معي فللمداد بقايا..
بقايا مداد ..!
* عاب علينا البعض ما كتبناه عقب الهزيمة المذلة التي تجرعها المريخ وصيفنا الدائم وضلنا التاريخي أمام الأمل العطبراوي وعقب مباراة الوصيف أمام وفاق سطيف ونعتونا بعدم الوطنية وترصد الأحمر وغيرها من صفات سلبية كثيرة .
* بداية دعوني أنبه لجزئية مهمة وهي أن الوطنيه هنا لا دخل لها بالموضوع تماماً بل يستعملها المريخاب فقط عندما يشعرون بإنكشاف حال فريقهم وتعريته من قبل الإعلام الهلالي فيلجأون لها لإخراص الألسنة الزرقاء .
* اين الوطنية في أن نشجع فريقاً يلعب ضدنا في نفس البطولة القارية ويطمح مثلنا في نيل لقبها ؟؟ هل الوطنية في أن نكف أقلامنا عن مجموعه من العواجيز والخرد تتلاعب بإسم السودان وتشوه في الصورة الجميلة التي إجتهد الهلال في رسمها عن هذا الوطن خلال مشاركاته السابقة في الأبطال ؟؟ هل الوطنية أن تشاهد الإنتصارات تحقق بأمر الحكام والعرق والمجهود يسرق نهاراً جهاراً ثم تصمت ؟؟ .
* عفواً .. إن كانت تلك هي الوطنية فنحن بريئون منها .. لأن الوطنية التي نعرفها وتعلمناها في الهلال ليست شعارات ترفع للإستهلاك .. ولا هي نور أحمر نشعله فقط عندما يكون لدينا مصيبة نريد إخفائها .
* مواجهة مازيمبي مواجهة جماهير في المقام الأول والأخير .
* لقاء مازيمبي طريق إتجاهه واحد وهو الفوز ولاشئ غيره لأن أي نتيجة خلاف الفوز تعني وداع الحلم الإفريقي تماماً .. والفوز لا يتأتي بالأماني والأحلام بل بتجويد العمل وبذل الجهد وسكب العرق .
* قهر مازيمبي ليس بالصعب ولا المستحيل فقد نجحنا في قهر من هو أعتي وأشرس منه واسألوا الأهلي المصري وغيره .. وايضاً ليس بالسهل اليسير ودونكم الخماسية التي رسمها نفس الفريق في شباكنا سابقاً .
* إن أردنا الأولى فلابد أن نعطيها حقها من التشجيع والهدير والإعداد الجاد والمقاتلة حتي صافرة النهاية دون كلل أو ملل ، أما إن إخترتم الثانية فعليكم يومها بالفرجه والتنظير والكلام الكتير .
آخر مداد ..!
يا الغاريك جمالك الزينا نحن ما بيستاهل تكويه بدلالك .