رغم تحذيرات الاخ الزميل مامون ابوشيبة لمدرب المريخ الفرنسي غارزيتو بعدم الاعتماد على لاعبي الصف الثاني امام الامل، الا ان الاخير تجاهله، فنال المعلوم في عطبرة.
تلاعب الفهود باشباح المريخ، امس الاول وهزموه بهدفين نظيفين كانا قابلين للزيادة لولا عناية الله ولطفه، وسوء حظ (رزاق) صاحب اللهدفين ورفاقه في ذلك اليوم.
كتب الزميل ابو شيبة في يوم المباراة تحت عنوان احترس يا غارزيتو.. الآتي:
* قرر مدرب المريخ غارزيتو الدفع أمام الأمل اليوم بسبعة عناصر جديدة لم تشارك أمام الوفاق أو لم تشارك من البداية.
* بالطبع غارزيتو يعرف ما يفعل، ولكن عليه أن يعرف إن فريق الأمل عندما يواجه المريخ في عطبرة يتحول إلى فريق قادم من كوكب آخر وليس الفريق المألوف الذي نشاهده في الدوري..
* أداء الأمل أمام المريخ أشبه بأداء انترميلان أو مانشستر يونايتيد.. هذا بجانب العنف وتحويل المباراة إلى معركة حربية سواء من داخل الملعب أو من المدرجات.. ولدرجة يخال لنا فيها إن هناك جهات مجهولة تحرض الأمل على المريخ كلما يأتي لمواجهته في عطبرة!!
* وعادة ما يحكم المباراة أحد الحكام المتحاملين على المريخ سواء من جوقة حكام الخرطوم أياهم أو حكم ولائي مثل حافظ عبد الغني!!
* لكل هذا نحذر غارزيتو ليعمل ألف حساب وحساب لهذه المواجهة وإلا عاد الفريق من عطبرة خاسراً وفي أحسن الأحوال التعادل!!
* التعثر في عطبرة في هذا الوقت من شأنه أن يضعضع المعنويات ويقتل فرحة الفوز على حامل اللقب الأفريقي.. وقد يتأثر الفريق نفسياً ويؤثر ذلك سلباً عند مواجهة فريق الخرطوم الوطني القوي الأحد أو الاثنين القادم (حسب ما تحدده لجنة الخرمجة) قبل السفر إلى الجزائر..
* من الممكن أن يريح غارزيتو لاعبين إثنين وبالكثير ثلاثة لاعبين على أن يختار العناصر المؤثرة التي يمكن أن تحقق الفوز في عطبرة.. وبالذات في الجانب الهجومي..
* وجود أمير وعلاء الدين وسلمون وكوفي واوكرا وبكري مهم في مباراة اليوم..
* وفوق ذلك تحتاج هذه المباراة بالذات إلى روح قتالية عالية وإصرار شديد على تحقيق الفوز.. وينبغي أن يكون هناك تعاون كبير بين لاعبي المقدمة..
* وعلى لاعبي المريخ خوض المباراة بأعصاب باردة.. وتجنب استفزازات وتحرشات لاعبي الأمل داخل الملعب.. وحتى استفزازات الحكم للاعبي المريخ ينبغي تجاهلها وتفويتها.. والتركيز فقط على الكرة والإصرار على هز الشباك.. والله الموفق.
انتهى كلام ابو شيبة.
لو كنت رئيسا للمريخ، لما ترددت في اعفاء غارزيتو وتسليم الفريق لابو شيبة او منحه حرية اختيار البديل ، لأن كل ما ذكره ابو شيبة وحذر منه قد حدث ، ما عدا طبعا التحرش بلاعبي المريخ وظلم الحكام.
ومع ذلك نقرأ ونسمع ونشاهد للبعض من يدافع عن غارزيتو ويؤكد بانه من افضل المدربين الذين دربوا في السودان في السنوات الاخيرة.
صحيح ان غارزيتو يملك شخصية قوية ، وهو مدرب مجتهد، لكنه يفتقد للكثير من الاشياء التكتيكية التي تجعله مدربا متميزا للدرجة التي يترك فيها دون رقيب او حسيب.
فشل الرجل مع الهلال فشلا ذريعا وفرط في الفوز بلقب كاس الكونفدرالية عام 2012 رغم ان الفرصة كانت مواتية امامه.
اخفق في المحافظة على فوزه امام دجولبيا المالي بالخرطوم في ذهاب نصف النهائي بهدفين نظيفين، فخسر في الاياب بنفس النتيجة وودع بركلات الترجيح.
تسبب غرزة في تعكير الاجواء الهلالية بتصرفات غريبة وعصبية غير مبررة ، وحرم الفريق الازرق من تحقيق انجاز كان في متناول اليد .
ناصب قائد الفريق هيثم مصطفى العداء، ولم يهدأ له بال الا بعد ان تم شطبه من الكشوفات، الامر الذي تسبب في حدوث فوضى عارمة بالنادي .
ادارة البرير انخدعت في الرجل، واعتقدت ان الانجاز الذي حققه مع مازمبي بالفوز بدوري ابطال افريقيا من صنعه، لكن تبين لها لاحقا ان من كان ورائه ،رئيس النادي المليادير كاتومبي وليس هو.
بذل كاتومبي المال والجهد في النادي الكنغولي، وسجل لاعبين مميزين بمئات الالاف من الدولارات، وقدم لغارزيتو فريق بطولات.
لعب كاتومبي مع غارزيتو (مان تو مان) كما كان يفعل الارباب مع البرازيلي ريكاردو في الهلال، ولم يترك له الحبل على الغارب، فظفر بلقبين قاريين.
الفريق الذي احرز دوري ابطال افريقيا مرتين على التوالي، ومثل القارة السمراء في كاس العالم، كان يمكن ان يحقق تلك الانجازات حتى لو قاده صديقي الثرثار محسن سيد.
وداعية : غارزيتو طلع اكبر اكذوبة.
Rawa_60@yahoo.co