• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
يعقوب حاج ادم

الأميرة السمراء تقترب من الطيشاب

يعقوب حاج ادم

 1  0  3444
يعقوب حاج ادم


* مؤسف والذي نفسي بيده ان نرى هلال العز والفخار يتوارى وينزوي بين الصفوف ويصبح عاجزا عن تحقيق الطموحات المرجوءة ولاعبيه يلعبون بتلك الروح الانهزامية فيما يتقدم عطاشى الارض بكل قوة وجسارة نحو منصات التتويج وهم يقدمون اقوى العروض واحلاها بل وينجحوا في فرملة بطل ابطال افريقيا فريق وفاق سطيف الجزائري بكل سطوته وجبروته وينزلوا به هزيمة ساحقة ماحقة كان من الممكن ان تصل الى رقم خرافي تتحدث بذكره الركبان لو أن لاعبهم الاروش ابو كهربه زايده عرف كيف يضبط كهربته الزايدة ويتعامل مع الفرص الثمينة التي تهيات له امام المرمى المكشوف في اكثر من مناسبة.
لقد ادى لاعبي الوصيف الذي لم يعد واهنا ضعيفا كما عهدناه لقد ادى لاعبيه يوم أمس مباراة من العيار الثقيل توافرت لها كل صنوف المتعة والاثارة والقوة ورباطة الجأش خصوصا في شوط اللعب الاول الذي فعل فيه الوصيفاب كلما ارادوهوا وتلاعبوا بلاعبي وفاق سطيف كيفما ارادوا ومارسوا معهم لعبة القط والفار وكانوا على مرمى حجر من اعادة سيناريو سباعية الوحدات الشهيرة ولكن هذه المرة بطريقة عكسية ليست سلبا بل ايجابا ولكنهم اي هولاء الوصفاء تراجعوا وتقهقروا في شوط اللعب الثاني بصورة غريبة وتركوا الملعب للاعبي وفاق سطيف وهم يلعبون بعشرة لاعبين ليمارسوا ضغطا رهيبا على جبهة دفاع الوصيف تهيأت من خلاله فرصتين ثمينتين في غفلة من دفاع الوصيف المكشوف والذي يلعب افراده بالحماس وحده بلا ادنى خصائص فنية او تكتيكية تعطيهم صفة التميز ولكن رعونة لاعبي وفاق سطيف وشفقتهم لادراك التعادل اضاعت عليهم فرصة العودة الى المباراة وفرصة التقدم برغم النقص العددي الذي لم يستغله لاعبي الوصيف ومدربهم ابو عيون خضراء لتاتي الصحوة الصفراء في الرمق الاخير من عمر المباراة وهي الجزئية التي ضاعت من خلالها اكثر من فرصة سانحة للتسجيل من بينها فرصة ابو كهربة زايدة والتي لو تهيأت امامي انا الذي تركت الكرة منذ اكثر من عشرين عاما لما وجدت صعوبة في ايداعها مرمى الحارس الجزائري بكل سهولة ويسر ولكن ولأن الكهربة زايدة كان لابد لابو كهربة من اضاعة الفرصة السهلة كعادته على نحو مافعل في لقاء وفاق في الجزائر وهو على مقربة من المرمى عندما رفض ان يمرر لديدي المتمركز فلعب الكرة بيسراه بكل رعونة لتمر بحوار القائم الايسر للحارس وهنالك الركلة الجزائية المحتسبة والتي اهدرها علاء بصمة بالطريقة النزارية الشهيرة حيث تقدم ملك البصمة للكرة وهو ينظر الى الارض دون ان يحدد زاوية معينة لتسديد الكرة فيها فكان ان ضاعت الركلة مثلما ضاعت ركلة نزار المتغطرس مع ملاحظة جديرة بالتسجيل وهي ان ركلة علاء بصمة كانت ركلة تعزيز فيما كانت ركلة نزار ركلة هامة تعيد المباراة الى نقطة البداية فكان ان ضاعت ركلة نزار وتركت غصة في حلوقنا وافئدتنا بينما مرت ركلة علاء الضائعة مرور الكرام دون ان تترك حسرة في القلوب لانها لم تغير في مجرى المباراة شيئا وبما اننا ننحدر من صلب هذا الوطن وننعم بخيراته وامنه وامانه فاننا نقول وبكل صدق بان فريق الطيشاب وبمستواه الذي شاهدناه به في عدد من جولات البطولة وبخاصة في لقاء الاياب امام وفاق سطيف في قلعة الرد كاسل فاننا نقول وبكل شجاعة وبعيدا عن لغة التعصب الاعمى والنظرة الدونية التي تفصل بين العملاقين هلال مريخ بان طيش افريقيا مؤهل هذه المرة لتحقيق الحلم الاكبر ومعانقة الاميرة السمراء وتجيرها لمصلحة السودان واعتلاء قمة التصنيف في القارة السمراء وهو انجاز هم جديرين به برغم من انه سيكون ثقيلا على قلوبنا لاننا سنعاني الامرين وهم يصفوننا بالصفر الدولي الذي عجزنا وعلى مدى نصف قرن من عمر الزمان من التحرر من قبضته وحتى نكون منصفين وحتى نتحرر من صفة الانا التي تتغلغل في حنايا افئدتنا فاننا نقول وبملء الفيه بانه ليس هنالك بين فرق ربع النهائي الثمانية من هو اجدر من الطيشاب للفوز بلقب الاميرة السمراء ومعانقة كاسها الغالية فكل الفرق تتواضع امام وصيفنا الدائم بما فيها هلال الملايين الذي لم يعد مخيفا بل بات مجرد فريق بلا انياب وحتى قريق الغربان فهو الاخر لن يقوى على الصمود امام الوصيف لا في النهائي او في نصف النهائي والفريق الوحيد القادر على الصمود والمجابهة امام الوصيف قد يكون فريق اتحاد العاصمة المتصدر ولكنه ومهما بلغ من الشاو فانه لن يخطف البطولة من الوصيف اذا كان النهائي في ام درمان ونحن وقبل ان يلفظ الدور ربع النهائي انفاسه وقبل الدخول في معمعة الدور نصف النهائي وقبل الوصول الى منصة التتويج نبارك للطيشاب البطولة المتمردة التي عجز هلال العز في نهائيين شهيرين من سبر اغوارها وفك طلاسمها ولكن هولاء الشياطين قادرين على ترويضها وفك طلاسمها من الوهلة الاولى لوصولهم الى منصة التتويج وتذكروا حديثي هذا جيدا عند نهاية البطولة الكبرى والتي اصبحت قاب قوسين او أدني*

التمريرة ... الأخيرة

* بالطول والعرض طيش أفريقيا يهز الارض!!!!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين ابراهيم عبدالرحمن 08-24-2015 10:0
    لو كانو طيش افريقيا وماخدين بطوله الناس الربنا ما انعم عليهم بيها زيكم كده يكونو شنو صفرااااااااب
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019