ثلاث مناسبات سعيدة
كان يوم أمس الاثنين يوما طيبا وخالدا في تاريخنا على عدة مستويات فهو من الأيام الحبيبة إلى سيدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة لان فيه كان مولده وكان انتقاله للرفيق الأعلى وهو اليوم المطلوب صيامه وصادف يوم أمس استقلال الكرة السودانية من القبضة الحديدية والاستبدادية والإساءات لأركانها وصادف يوم أمس عيد ميلادي الستين كما أقول ولكنه الواحد والستين لأني ولدت في 26 7 -1949م
المناسبات العديد قد تكون هنالك مجالات للاحتفال بها والاستزادة من بركات ليلة النصف من شعبان ولكن الحدث الكبير وهو الجمعية العمومية التاريخية يستحق التعليق
أولا نهنئ الدكتور معتصم جعفر بالفوز الذي عمل له منذ وقت مبكر لأنه لن يعقل أن يظل نائبا للرئيس طيلة عمره كما يلمح بعض مطبلاتية شداد والذين يخدعون أنفسهم بان شداد ومعتصم حتة واحدة مع أن الوقائع كلها تؤكد بأنهما ستين حتة.
لعن الله العصبية للهلال والمريخ وإلا لاستفادت الكرة السودانية من أفكار الأرباب وإمكانياته الفكرية الهائلة وعلاقاته الخارجية الأوسع ولكنه الأمر الواقع بان يكون للاتحاد رئيس منتخب واحد ونتعشم أن يقدم الأرباب أفكاره وآراءه للاتحاد الشاب الجديد لاسيما وان عددا مقدرا من شبابه فازوا في الانتخابات القومية ولهم التهنئة الخالصة وكنت أقول للإخوة المريخاب لو فاز الأرباب فان المريخ سينال حظوة منه أكثر من الهلال كما أن الهلال سينال من الرئيس المنتخب حظوة أكثر من المريخ
جرت جلسة الجمعية العمومية بصورة مثالية تاريخية رائعة ولم يظهر أي اثر لتهديد فيفا بيده أو مقاطعة الأعضاء حتى لا يتوفر النصاب القانوني أو أي خوف أو هلع من التجميد أو المقاطعة الدولية ومارس الأعضاء دورهم التاريخي في الاختيار
نقدر الكلمات الطيبة التي صدرت من الرياضيين وهم يتبادلون التهاني والتعليقات على أحداث الأمس وقادتني أقدامي لمقر أكاديمية تقانة كرة القدم ونلت نصيبي من التهاني وقدمتها لمن فرح بالنتائج وطيبت خاطر من لم يحالفه التوفيق
نقطة .. نقطة
* كما يفعل السياسيون وكما يحدث في اتفاقيات السلام فأنني أعلن من جانبي اعتبارا من اليوم وقف إطلاق النار على الدكتور كمال شداد الذي اختلفنا معه ولم يتجاوز التعرض لاتحاده وحال الكرة السودانية وسيسري قرار وقف إطلاق النار من الثانية عشرة منتصف ليلة الأمس ولن نخرقه إلا دفاعا عن النفس فقط وأقول للأخ صلاح دهب لم افجر في خصومتي وأتجاوز الشأن العام وهو اتحاد الكرة وعليه أن يعلق على من فجر في خصومته وتجاوز الشأن الرياضي إلى غيره وهو يعلم كل التفاصيل
* بالأمس استعرضت بعض الرسائل التي جاءتني عبر الهاتف وكانت عبارة (بلاء وانجلاء) منها إضافة لعبارات وأشعار وأناشيد أخرى مررت عليها سريعا ولم أتجاوز الذوق والأدب كما فعل آخرون وذكروا الكابوس والبعبع والديناصور وذهب لغير رجعة وهلمجرا.
* أعجبني ما ذكره أمس الأخ مجدي شمس الدين بأنهم سيدعون الجمعية العمومية للانعقاد في شكل برلمان لمناقشة حال الكرة السودانية واهو ده الشغل لتحقيق شعار مجموعة التطوير
* أهنيء الأخ العزيز أسامة عطا المنان بالفوز وأتمنى ألا يغيب الأخ صلاح حسن سعيد فهو كفاءة إدارية ومالية هائلة وشخصية دفعت بها المدينة العظيمة عطبرة للكرة السودانية وكانت انتخابات أمين المال بما يشبه الاختيار بين شقيقين من مجموعة واحدة ظلت تعمل منذ بناء الماضي لقيادة الكرة السودانية وخلافة عهد شداد .