الجماهير التي تقدر عطاء الرجال لا يمكن ان تسيء للكاردينال وتطالب برحيله
جهود كبيرة لاخراج الفريق من جلباب الاحباط الى آفاق العودة للانتصارات
× خسر الهلال معركة ولم يخسر الحرب بهزيمته من المغرب التطواني لأن الخسارة في كرة القدم أمر طبيعي يحدث لأكبر وأعظم الأندية في العالم كبرشلونة وريال مدريد وبايرن ميونخ وميلان وباريس سان جيرمان ولذلك ليس هناك ما يدعو لاقامة سرادق العزاء للبكاء على اللبن المسكوب في وقت ينبغي فيه اغلاق ملف الهزيمة والخروج من جلباب الحزن والاحباط الى آفاق التفاؤل بالعودة للانتصارات في المرحلة القادمة بتناسي الهزيمة وبترابط وتعاضد الاهلة وبجدية الجهاز الفني في معالجة أخطاء وسلبيات مباراة التطواني استعداداً لمباراة مازيمبي والتي هي ذات اتجاه واحد لا مجال فيها لأي نتيجة غير الفوز الذي يجعل الهلال في قلب التنافس على التأهل برصيد ثماني نقاط وأمامه مباراة أخيرة أمام سموحة بالاسكندرية سترتفع برصيده في حالة فوزه الى احدى عشر نقطة تضمن له الوصول لدور الاربعة مها كانت نتائج المباريات الأخرى.. واذا قدر لمباراة سموحة والمغرب التطواني التي ستقام في نفس يوم مباراة الهلال ومازيمبي أن تنتهي بالتعادل فان فرصة الأزرق للتأهل بعد فوزه على مازيمبي ستصبح كبيرة جداً لأن رصيد سموحة سيرتفع الى اربع نقاط والتطواني الى ستة وتبقت لكل منهما مباراة واحدة امام الهلال ومازيمبي وفي حالة فوز التطواني على مازيمبي سيتأهل الهلال مباشرة في المركز الثاني بثماني نقاط بتفوقه على مازيمبي في اللقاءات المباشرة فيما يحتل التطواني المركز الاول برصيد تسعة نقاط اما اذا فاز مازيمبي فسيرتفع برصيده الى احدى عشر نقطة ليتأهل هو والهلال لأن اقصى ما سيصل اليه سموحة هو سبع نقاط في حالة فوزه على الهلال ولذلك يتضح من هذه الحسابات ان فرصة الهلال لا زالت كبيرة في التأهل بشرط ان يدرك اللاعبون حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عواتقهم في الفوز على مازيمبي وسموحة والمنافسة على البطولة لتحقيق احلام وتطلعات الجماهير في جلوس الأزرق على عرش الكرة الافريقية لاول مرة في تاريخه وهو امر ليس بالصعب اذا قاتل اللاعبون برجولة وبسالة ولعبوا باصرار وحماس في الدفاع بصلابة والهجوم بكثافة لاستثمار انصاف الفرص في احراز الاهداف التي ستعبر بالهلال للمرحلة القادمة..
× وفي اطار الاستعدادات لمعركة مازيمبي الحاسمة قام رئيس الهلال اشرف الكاردينال بعدة خطوات بدأها باجتماع مع الجهاز الفني تحدث فيه بصراحة ووضوح عن ضرورة تصحيح أخطاء مباراة التطواني وطالب بتجهيز خطة لاعداد الفريق من كل النواحي الفنية والبدنية والمعنوية واكد بلهجة حازمة اهمية اداء كل الاطراف لمهامها بكفاءة عالية لان المرحلة لا تتحمل اي تهاون او تراخي او استهتار والذي سيتعامل معه المجلس بكل قوة وحسم لانه لا مجال لاي تفريط في هذه المرحلة المهمة من تاريخ النادي كما اشاد الكاردينال بالدور الكبير الذي لعبه الجمهور في تشجيع الفريق ومساندته في لقاء التطواني ودعا رئيس الهلال الاهلة لتجميع الصفوف خلف الفريق لتحقيق حلم الفوز بالبطولة.. وفي المقابل اعلن لاعبو الهلال عن عزمهم على اغلاق ملف الهزيمة وفتح ملف الانتصار على مازيمبي وسموحة والذي هو مسؤوليتهم في المقام الاول بعد ان وفر لهم المجلس كل معينات التفوق..
× من جهة ثانية لعبت روابط الهلال وجماهيره دوراً كبيراً في رفع معنويات اللاعبين باستقبالهم بحرارة في تمرين امس الاول مؤكدين مساندتهم ودعمهم في مباراة مازيمبي القادمة وقد كان لهذا الاستقبال ابلغ الاثر في ازالة آثار الهزيمة من نفوس اللاعبين ودفعهم للاستعداد الجاد للمرحلة القادمة بهدف العودة للانتصارات ومواصلة المشوار حتى النهاية..
× جماهير الهلال لا يكن ان تهتف ضد مجلس الهلال ورئيسه والكاردينال كما رددت بعض الصحف ليس لأنهم لا يخطئون أو وصلوا مرحلة الكمال لأن الكمال لله الواحد الأحد ولكن لانها تعرف ان هؤلاء الرجال قد بذلوا كل مافي وسعهم من اجل الهلال الذي اعطوه بلا حدود من جهدهم وفكرهم ومالهم للوصول لدور الاربعة ونيل شرف الفوز بالبطولة الافريقية, فجماهير الهلال الوفية لا يمكن ان تسيء للكاردينال الذي ترك اعماله ومشاريعه وضحى بصحته وراحته ليتفرغ لخدمة الهلال الذي لم يتوقف عن دعمه لكل المجالس عندما كان خارج السلطة التنفيذية للنادي, فالمؤكد ان الكاردينال الذي يتفانى بذلاً من اجل الهلال ويذوب وجداً في العطاء له لا يمكن ان تهاجمه الجماهير وتطالب برحيله لانها تفرق بين من جاء مخلصاً لخدمة الهلال وبين من جاء طلباً للشهرة ولفرض الوصاية والتسلط على النادي وجماهيره..
الهليل ضحية تفاؤلكم الفى غير محلو