كثيرا ماسمعنا عن السحر وأساليب (اللف والدوران) التي تتخذها الأندية الكنغولية ضد منافسيها في البطولات الأفريقية ولكنا لم نرى أو نشاهد مايؤكد ذلك أو ينفيه إلا بعد ذاك اليوم الذي جهرت فيه (الصدى) بما قاله مدرب المريخ غارزيتو حيث أوردت أن الرجل وجد خاتماً بملعب الفندق الذي أقامت فيه البعثة في فاشر السلطان، وأن الخاتم جلب على غارزيتو الطمأنينة باحراز الكاس الأفريقية مع الشياطين الحمر مثلما كان الخاتم الفأل الحسن له مع الغربان في العام 2007. وهنا يتبادر السؤال هل كان للعجوز الفرنسي نصيب من هذه الأساليب يوم كان في بلاد الكنغو وهل انتفع (غارزيتو الغائب) ببعض من السحر في رحلة انجازاته مع مازيمبي وتتويجه بالبطولة الأفريقية ، فحديث الرجل الأخير الذي ورد في إصدارة حمراء تتشبث بالموضوعية والمهنية ونأخذ ما يرد فيها مأخذ الجد أمر جلب الشك في أحقية غرزة وغربانه بالكأس التي خطفوها.
فالرجل لم يتردد في القول بأن (خاتم الكنغو) كان له دوراً مقدراً دفعة لقيادة الغربان للفوز بكأس أفريقيا وهاهو على الدرب سائر مع المريخ مادام (خاتم المنى) يحيط بالخنصر أو البنصر من يسارية الرجل وإن شئت يمينه.
بالأمس القريب تبارى أهل المريخ وأجادوا ذبح الخرفان والثيران التي سالت دماؤها قرباناً للانتصارات الحمراء واليوم يأتي (غرزة الشائب حوار بلة الغائب) ليقول عجائب .. ويبشر قومه بنصر قريب وكأس من غياهب الغيب، ولعل (النفوس الحمراء) اليوم هي أكثر طمأنينة بحصد البطولة بعد هذه (الكرامات) الفرنسية الجنسية الايطالية الأصل ، الكنغولية المذهب. فأهل المريخ اشتهروا في الفترة الأخيرة بممارسات هي أقرب للدجل والشعوذه وبعيدة كل البعد عن الرياضة وأخلاقها السمحة وتنافسها الشريف. ومن يرى غير ذلك فليذهب ويغسل ملعب الحصاحيصا سبعاً والثامنة تراب ويطهره من نجاسة القوارير وسائل أصفر هو برائحة بول البعير.
ترى أين العقرب السام وأوكرا الغرام وكوفي المزاج التام، ترى أين الدهب ( شيبون ) الذي استعاض عنه شيخ غرزة بخاتم دهب من حفرة النقعة فلا نفع الخاتم ولا صمدت الوقعة.
في ذاك اليوم أرادت الفاشر أن (تبسط) ضيفها وأنزلت الملك فيصل من عرشه وحجبت الوزير حسن حمد حتى لايأتي بما أتى به من عمل شنيع في بقعة المهدي وعرضة الخليفة، وذهبت فاشر السلطان أبعد من ذلك ومنعت ( شرف ) شرف القيادة لتيم الإبن العاق حتى لايتمادي في عقوقه ويهزم أباه. أما الحكم فقد أوفى بالعهود وساهم بالموجود وحكم بما يرضي ود أبشيبة والمرشد بل زاد وزاد .
وبرغم كل هذا الكرم الحاتمي وحسن الضيافة من سلاطين الفور عجز الوصيف عن تحقيق نصر يشبه انتصاراته على الورق وابداعات لاعبيه بين سطور مزمل وحروف سلك. فعاد المريخ بنقطة ( ليها ضل ) حامداً شاكراً.
أحد الظرفاء قال أن خاتم المنى مفعوله دولي وليس محلي ولهذا لابد أن ننتظر حتى لقاء (وفاة سطيف) عشان نعرف كيف... مش انتو القلتو كدة يا اعلام يا سالب!!

حولينا ماعلينا زي مابقول جعلينا ، خلو الحمرة الأباها المهدي في حالها وتعالوا صلوا على سيد الشفاعة مرة واتنين وتلاتة ، وقولو دقر ياعين ماتصيب ناس صهيب والصيني وبشة الصغنوني. ولزاماً أن نشكر فتى أم بدة محمود الذي أحسن استقبال سيد الاسم سمح السيرة والسريرة تنقا الذي هل كالبدر في سماء العرضة شمال بعد غياب طال كثيراً وانتظار منا أطول. فنحمد الله الذي رد (غربة) منصور بشير وأعاده لبيته الأزرق سالماً غانماً ونرجو أن يكون ضمن كتيبة العطاء والتميز، ليسهم بدوره في تلقين فنون الكرة لأخوان جكسا وأقران أطهر لتستمر ذات اللوحة الزاهية التي رسمها (شباب ) الهلال أمام النسور وأعادت للأسياد ذكريات هلال تنقا تنقا تنقا هلالنا كلو زي ده ...فيالها من أيام وياله من هلال.
جملة أخيرة :
ليس عندي ما أقوله عن مباراة الغد غير الحذر من نشوة الفرح الزائد والدخول للملعب أمام التطوان المغربي وكأن النتيجة (في الجيب) يومها سنصحو والحمامة البيضاء قد أكلت صائد النسور. وياكوكي خليك صاحي..
yaserazazy@hotmail.com