• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
رأي حر

التشدد والعقل المتعصب فى الرياضة

رأي حر

 1  0  1151
رأي حر



عنوان هذا المقال يشير الى امكانية تناول التشدد تناولا معرفيا ومن هنا يحق لنا التساؤل عما اذا كان سبب العقل المتعصب فى الرياضة هو التشدد وعما اذا كان هذا العقل المتعصب مكتسبا او فطريا ..وانا استعير لفظى (مكتسب) و(فطري ) من علم النفس حيث يقال سلوك مكتسب وسلوك فطري واريد هنا نقل هذين المصطلحين الى العقل فهل هذه النقلة ممكنة هذا هو السؤال الذى ينبغي اثارته فى هذه اللحظة خاصة ان ثمة اتجاها فى الرياضة الكروية يقول ان التعليم على علاقة عضوية بالتعصب ؟ التعصب او بالادق (الدوجماطيقية) لفظ مشتق من ال (دجما) وهى تعنى الامر المطلق ولا تعنى الحق كما هو شائع وهى ضد الشك ومع الالتزام بمذهب مغلق وهى تستند الى ميادين لم يتم اختيار صحتها فكريا او واقعيا وبناء عليه فان الشخص الدوجماطيقى او المتعصب يمارس الحكم السلطوي والعقل المتعصب هو مجموعة من الدوجمات مستمدة من سلطة خارجية وليس التفكير الذاتي الاصيل النابع من عقل الفرد.
ولذلك فان افضل تعريف للمتعصب هو ما قاله فولتير وهو ذلك الذى يكون مستعدا للمواجهة من اجل الدفاع عن فكره والذى يجعل المتعصب هكذا هو اقتناعه التام انه يواجه شيئا اعلى منه واقوى في الاغلب كما يحدث فى الرياضة الآن من تعصب كل لناديه ويمكن ان نقول العقل المتعصب ليس بالمتشدد .
نافذة
وحيث ان التعصب الحاصل الآن فى الوسط الرياضى السودانى تعصب جزئي وليس فيه ادوات التشدد ولا علاماته كما فى الدول الاخرى لاسباب كثيرة اولها الاجتماعيات ووجود كثير من العقلاء بالمساطب الشعبية لذلك لم نسجل حالة شغب بدافع التشدد بل سجلنا حالات بواقع التعصب والمناقشات الطويلة بعد وقبل المباريات بالاستادات المعنية بفرق القمة بجلسات مستديمة وباشخاص معروفين بتوجهاتهم الكروية المتعصبة والتى كم سجلت فيها عدم حالات التشدد فى المناقشة
لان العقل المتعصب يستند الى اسلوب معين فى فهم النص من الآخر وهو فهم يحرم اعمال العقل فيه او بتاويله بدعوى ان هذا يعتبر شركا وهو بذلك يخلط خلطا واضحا بين الاجتهاد الجماهيري فى فهم التعصب فيما يتوهم البعض انه التشدد ومن خلال هذا الخلط يطرح الفهم التعصبي على انه الامر المطلق ..ويفرض هذه على الجماهير من خلال التشدد وليس التعصب .
نافذة اخيرة
والسؤال الملح الآن فى الوسط الرياضى هل فى الامكان مجاوزة العقل الدوجماطيقى ؟واذا كان هذا ممكنا فما وسيلة هذه المجاوزة ؟ .. اذا كان العقل المتعصب يرفض التأويل ويستند الى الفهم الحرفى للنص الرياضى عبر اى وسيلة اعلامية فان مجاوزة هذا العقل المتعصب تكمن فى التأويل باعتباره المضاد الحيوى لجرثومة الدوجماطيقية المتوالدة اصلا فى الوسط الرياضى من خلال الندية المطروحة منذ زمن بعيد
خاتمة
بيدو ان السؤال الذى يبحث عن جواب الآن هو كيف اسهم نظام التعليم الادارى القائم على ثقافة الحفظ والتلقين وليس الاختصاص الادارى المستند الى مبدأ ان لكل سؤال جوابا واحدا صحيحا وكل ما عداه خلطا يستوجب العقاب بالرسوب فى تأسيس وتنمية العقل الدوجماطيقى الرياضى
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين تنزانى 07-31-2015 10:0
    يا اخ صلاح التعصب والتفلت لم ياتى من فراغ اتى من عندكم معشر الصحفيين وهو وليد افاركم وتعصبكم الاعمى اتى من خلال صحفكم واعمدتكم التى تفوق المائة عمود كل يغنى على ليلاه منهم الذى يبحث عن الشهرة ومنهم من يبحث عن المكسب المادى لعدم بيار صحيفته فلا يهمه ما يحدث حتى لو انقلبت الدنيا راس على عقب المهم رواج صحيفته والمكسب المادى الرخيص . رحم الله صحافتنا التى شيدوها رجال افنوا زهرة شبابهم فيها .لا ينكر الا حاقد ان هناك بعض الصحفيين المميزين الذين لا زالوا متمسكين بالقيم الجميلة والاخلاق الحميدة والافكار النيرة .الاعلام الرياضى اصبح بؤرة فساد للقيم الرياضية السمحة واصبح كل من هب ودب فى ليلة وضاحها صحفى يمتلك عمود يومى يكتب فيه ما يحلو له دون رقابة يشعل فى نيران الفتن يملأ قلوب الجماهير بالحقد والكراهية والمشاحنات حتى اصبح الهلالى يكره المريخى والمريخى يكره الهلالى حتى خارج الميدان حتى اصبح الكره سما من سمات المشجع تجاه نده الأخر ولازال العرض مستمر .الشىْ الذى يحر اين مجلس الصحافة من كل هذه الممارسات وكل ما يكتب فى الصحف من ممارسات غير اخلاقية افرغت الرياضة من مضمونها السامى .لقد زرت كثير من الدول العربية وطالعت كثير من صحفهم الرياضة خاصة فلم اجد مما اجده فى صحفنا الرياضية ابداً .بلد فيها مليون صحيفة رياضية ومليون صحفى ريااااااضى منقسمين بين الاحمر والازرق مليون صحيفة ومليون صحفى بالله عليكم اين هى الرياضة واين هى الانجازات والله البشوف الكم الهائل من صحفكم وهى معروضة امام بائعى الصحف يقول البلد دى شايله كاس العالم عشرة مرات .اختشوا يا عالم وعاينوا لنفسكم من انشأ الاتحاد الافريقى (السودان) (مصر) (اثيوبيا)لم تكن هنال الكمرون لم تكون هناك المغرب وجنوب افريقيا والجزائر وغانا وساحل العاج وتونس ونيجريا اين نحن من هؤلا جميعهم مثلوا فى كاس العالم حتى السعودية والامارات الذين تعلموا كرة القدم من السودانيين وصلوا الى كاس العالم . ونحن رصيدنا الرياضى مليون صحفى وصحيفة همهم اشعال الفتن والمهاترات البغيضة والاساليب الرخصة .هنيالكم بكاس الفشل والفتن العالمى .غداً سوف نرى اثيوبيا والصومال مشاركين فى كاس العالم ونحنا حالنا سوف يكون نفس الحال .اذا راجين صلاح ادريس وجمال الوالى و الكاردينال والاعلام الرياضى السالب يخرجوكم من المحلية واطاتكم اصبحت .وخموا وصروا0
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019